الاحتلال دمّر مركباتنا في شمال القطاع – قناة مصر اليوم
من المنتظر أن تفرج حركة حماس، اليوم الأحد، عن 3 محتجزات إسرائيليات في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم لينهي 15 شهرًا من الحرب على قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن الحركة قررت الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات وهن «رومي جونين (24 عامًا)، إميلي دماري (28 عامًا)، ودورون شطنبر خير (31 عامًا)».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إطلاق سراح المحتجزات الإسرائيليات سيتم بعد الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد.
رومي جونين
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن رومي جونين كانت تبلغ من العمر 23 عاما عند تم اقتيادها إلى غزة من مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلال عمليها «طوفان الأقصى».
واختبأت جونين «الراقصة» لساعات برفقة عدد من الأصدقاء وكانت تتحدث هاتفيا مع أسرتها عندما سُمعت وهي تقول «سأموت اليوم».
شطنبر خير
أما شطنبر خير، فهي ممرضة بيطرية كانت تبلغ من العمر 30 عاما عندما تم اقتيادها إلى غزة من كيبوتس «كفار عزة». وبعد ساعات قليلة من بدء عملية طوفان الأقصى، اتصلت بوالدها ووالدتها هاتفيا وقالت إنها خائفة. وأرسلت بعد ذلك رسالة صوتية إلى أصدقائها تقول فيها «لقد وصلوا.. عثروا علي»، في إشارة إلى عناصر المقاومة.
إميلي دماري
والمحتجزة الثالثة هي إميلي دماري وتبلغ من العمر 28 عاما وجرى اقتيادها من منزلها في كيبوتس كفار عزة.
وإميلي، وهي بريطانية إسرائيلية، نشأت في لندن وتشجع فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي لكرة القدم. وبحسب ما نقلت «رويترز» عن والدتها، فقد تم تعصيب عينيي إميلي ووضعها في مؤخرة سيارتها ونقلها إلى قطاع غزة.
صفقة التبادل
في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن إسرائيل من المقرر أن تسلم قائمة تضم أسماء 90 أسيرًا فلسطينيًا سيتم الإفراج عنهم اليوم الأحد مقابل إطلاق سراح المحتجزات الإسرائيليات.
وأوضحت حماس أن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم الأول من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينهم نساء وأطفال.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، اليوم الأحد، عند الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد نحو ثلاث ساعات من التأخير.
بنود الاتفاق
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أميركية يوم الأربعاء الماضي، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى من صباح اليوم الأحد، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وفي مرحلته الأولى التي تمتد ستة أسابيع، من المقرر الإفراج عن 33 محتجزًا في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 737 أسيرًا فلسطينيًا، وفق ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت.
من جهتها، أعلنت مصر، التي تؤدي دور الوساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيًا معتقلًا لديها، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى من الهدنة.
وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا انسحابًا إسرائيليًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس أنه «تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميًا» إلى داخل غزة، بينها «50 شاحنة للوقود».
وخلال المرحلة الأولى، سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع «حد نهائي للحرب»، بحسب ما قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية المحتجزين، حسبما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات المحتجزين الذين قتلهم الاحتلال في غاراته على القطاع خلال احتجازهم.