احتفالات في الضفة الغربية بالإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة التبادل
احتفل الفلسطينيون في الضفة الغربية بالإفراج عن 90 أسيرًا من النساء والأطفال، وذلك ضمن صفقة التبادل.
وعمت مظاهر الفرح في مناطق مختلفة، حيث أُطلقت الألعاب النارية فور وصول الشاحنات التي تقل الأسرى المحررين من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.
تعنت إسرائيلي
ورغم مشاعر الفرح، أوضح مراسلنا أن الحافلات التي أقلت الأسرى المحررين كانت نوافذها معتمة بالكامل، في محاولة من الاحتلال لإفساد مظاهر احتفالية بظهور وجوه الأسرى أثناء رحلتهم إلى وجهتهم.
وقالت هيئة السجون الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا ضمن اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس.
وأطلقت حماس سراح ثلاث محتجزات إسرائيليات، فيما قامت إسرائيل بإطلاق سراح 90 من الأسرى الفلسطينيين في اليوم الأول من وقف إطلاق نار أوقف الحرب التي استمرت 15 شهرا ودمرت قطاع غزة وأشعلت الشرق الأوسط.
وسمحت الهدنة للفلسطينيين بالعودة إلى أحيائهم التي دمرها القصف للبدء في استعادة حياتهم الطبيعية، فيما وصلت شاحنات محملة بالمساعدات. وفي أنحاء قطاع غزة، هتفت الحشود لعناصر المقاومة التي خرجت إلى العلن.
ألعاب نارية
وأطلقت الألعاب النارية ابتهاجا مع وصول الحافلات التي تقل السجناء المحررين إلى رام الله في الضفة الغربية، حيث كان الآلاف في انتظارهم. والسجناء الذين أطلق سراحهم هم 69 امرأة و21 فتى من الضفة الغربية والقدس، وفقا لما ذكرته حماس.
وقال مركز شيبا الطبي في تل أبيب إن المحتجزات الثلاث في حالة مستقرة.
وتنص المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر ستة أسابيع على وقف القتال وإرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح 33 من أصل 98 متحتجزا من الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين هناك وذلك مقابل إطلاق سراح ألفي فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وفي شمال قطاع غزة، شق الفلسطينيون طريقهم عبر شوارع مدمرة ومغطاة بالأنقاض بعد أن شهدت المنطقة أعنف قتال خلال الحرب.
وقالت آية، وهي نازحة من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع لأكثر من عام، لرويترز عبر تطبيق للتراسل إنني أشعر أخيرا وكأنني وجدت بعض الماء لأشربه بعد أن تهت في الصحراء لمدة 15 شهرا. أشعر بالحياة مرة أخرى.
ساعات من الترقب
ودخلت المرحلة الأولى من الهدنة في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ بعد تأخير لثلاث ساعات قصفت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 13 شخصا استشهدوا في القصف الإسرائيلي.
ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بالهدنة التي استعصت على الدبلوماسية الأميركية لأكثر من عام. وقال في آخر يوم له بالبيت الأبيض إن اليوم قد صمتت البنادق في غزة.
وعجت شوارع مدينة غزة المحطمة في شمال القطاع بمجموعات من الناس يلوحون بالعلم الفلسطيني ويصورون الم مصر اليومعلى هواتفهم المحمولة. ونقلت عدة عربات أغراض منزلية على طول شارع تتناثر فيه الأنقاض والحطام.
وقال أحد سكان مدينة غزة يدعى أحمد أبو أيهم (40 عاما) لجأ مع عائلته إلى خان يونس إن مشهد الدمار في مدينته كان مفزعا، مضيفا أنه في حين أن وقف إطلاق النار ربما أنقذ أرواحا، فإنه ليس وقتا للاحتفالات.
شاحنات المساعدات
واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل الوقود وإمدادات المساعدات عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إنها بدأت في العبور صباح اليوم.
وينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم من وقف إطلاق النار الأولي الذي يستمر ستة أسابيع، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وسيتم تسليم نصف شاحنات المساعدات البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.