أخبار فلسطين اليوم

للمرة الثامنة.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان»

0:00

بات واضحا أن «الحوثيين» يشكلون حاليا آخر قواعد محور المقاومة في المنطقة، وذكرت وكالة «فرانس برس»، أنه بعد الضربات الإسرائيلية القاسية والمدمِّرة التي أضعفت حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، يبدو الحوثيون في اليمن اليوم وكأنهم آخر ركائز «محور المقاومة»، ويتعهدون بمواصلة مواجهة إسرائيل.

ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس التي يقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات على إسرائيل دعما لها، واصل الحوثيون تبني إطلاق مقذوفات في اتجاه الدولة العبرية، علما أن إسرائيل لم تؤكد حدوثها.

الحوثيون أصبحوا أقوى

يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو المتخصص في الشؤون اليمنية، إن الحوثيين «أصبحوا أقوى وأصبحوا حاليا عضوا لا غنى عنه في محور المقاومة»، بعد أن ضعفت قدرات حزب الله وحركة حماس بعد أكثر من سنة على حرب دامية مع إسرائيل في لبنان وفي قطاع غزة.

ويضيف «لذلك، أصبحوا أكثر أهمية بالنسبة لإيران».

وأشار إلى أن قتالهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة في حرب غزة أكسبهم شعبية متجددة في اليمن، الدولة الفقيرة التي يدعم سكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة إلى حد كبير القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء الحرب الشرسة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل، أطلقت «حركة أنصار الله» عشرات الصواريخ والمسيَّرات في اتجاه إسرائيل، واستهدفت سفنا قالت إنها مرتبطة بالدولة العبرية أو متجهة إلى موانئها في البحر الأحمر.

ولم تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من وقف تلك الهجمات رغم الضربات المتعددة العنيفة التي نفذتاها أحيانا بمشاركة بريطانية، ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

ويخوض الحوثيون في اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا مع القوات الموالية للحكومة اليمنية، وهم ينحدرون من شمال اليمن، سيطروا في بداية النزاع على العاصمة صنعاء ثم على مساحات شاسعة من الأراضي، وهم مدعومون من إيران.

تهديد

هدد زعيمهم عبدالملك الحوثي، الخميس، بأن الهجمات على إسرائيل ستتواصل إذا لم تلتزم الدولة العبرية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال في خطاب طويل بثته قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة له: «سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني».

التحدي

يرى الخبير في الشأن اليمني محمد الباشا أن الخطاب «مليء بالتحدي»، وقد قال فيه الحوثي إن حركته ستواصل حشد المقاتلين وتطوير ترسانتها العسكرية استعدادا لـ«الجولة المقبلة من المواجهة».

وعلى غرار كل أسبوع على مدى الأشهر الخمس عشرة الماضية تدفقت عشرات آلاف اليمنيين إلى وسط العاصمة صنعاء، الجمعة، دعما للفلسطينيين، قبل يومين من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ.

وخلال التظاهرة، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، أن حركته نفَّذت أربع هجمات بالصواريخ والمسيرات على أمِّ الرشراش في جنوب فلسطين المحتلة، وفي منطقة يافا المحتلة، وفي منطقة عسقلان المحتلة، إضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» في شمال البحر الأحمر، لكن إسرائيل لم تؤكد إطلاق الصواريخ والمسيرات، ولم تعلن اعتراضها كما هي العادة لدى تعرضها لهجوم حوثي، كما لم تؤكد الولايات المتحدة تعرض أسطولها لأي هجوم.

وقال زيد العستوت الذي كان يشارك في التظاهرة «خروجنا اليوم هو بحد ذاته نصر بعد تلك الانتصارات والصواريخ الباليستية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، وطائراتنا المسيرة التي أجبرته على وقف العدوان في غزة».

تهديدات الحوثيين لن تتوقف

قال الناشط الحوثي خالد المطري إنه يؤيد اتفاق وقف إطلاق النار، لكن «لن نستسلم حتى زوال الكيان الصهيوني بإذن الله»، وفق قوله. وراءه، كان المتظاهرون يرددون «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل».

ويعتقد «جونو» أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو المتخصص في الشؤون اليمنية أن هجمات الحوثيين قد تتوقف على المدى القريب، لكنه يشك في أن يصبح ذلك دائما، ويضيف: «نظرا لأهدافهم الإقليمية وأيديولوجيتهم، من المرجح أنهم في المستقبل سوف يستخدمون مرة أخرى التهديد بشن هجمات في البحر الأحمر للضغط على إسرائيل، أو حتى الولايات المتحدة، أو السعودية».

gglvm hgehlkm>> hgp,ed,k dsji]t,k phlgm hg'hzvhj hgHldv;dm «d, Ys Ys ihvd jv,lhk»
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين