الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة تحول غزة إلى قنبلة موقوتة – قناة مصر اليوم
نشرت وزارة القضاء الإسرائيلية فجر اليوم السبت أسماء 735 أسيرا وأسيرة فلسطينية ستفرج عنهم ضمن الصفقة.
وقالت الوزارة فجر اليوم السبت إنه سيتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين في الرابعة عصر الأحد المقبل الموافق 19 يناير/ كانون الثاني.
وأفادت مراسلة مصر اليوم من القدس المحتلة بأنه وحسب الاطلاع الأول على القائمة كان هناك أسماء لافتة أبرزها على سبيل المثال زكريا الزبيدي وهو أحد أسرى نفق الحرية الذين حفروا نفقا خارج سجن جلبوع وفروا منه، وهزت هذه الحادثة التي نفذها 6 أسرى إسرائيل بقوة وقتها عام 2021 .
وأضافت أن من بين الذين سيفرج عنهم ضرار موسى أبو سيسي وهو أحد قادة القسام والمسؤول السابق عن وحدة تطوير الصواريخ في الحركة، وكانت إسرائيل قد اختطفته في أوكرانيا بعد تعقب من جهاز الموساد وهو معتقل من عام 2011.
وقالت المراسلة إن من بين الأسرى أيضا نائل البرغوثي الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين وهو أقدم أسير فلسطيني وربما أقدم أسير في العالم حيث قضى في السجن 46 عاما ويعد أحد قادة الحركة الأسيرة.
كذلك سيطلق سراح عثمان بلال أحد قادة القسام ويعد من أقدم الأسرى التابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس حيث قضى في السجن أكثر من 31 عاما وكان من ضمن الأسماء التي تصر إسرائيل على عدم الإفراج عنها.
وأضافت المراسلة أن اللافت في هذه القائمة هو أنه عند بعض الأسماء هناك ملحوظة قد كُتِبت بالترحيل أو الإبعاد، وهناك إبعاد إلى غزة وإبعاد إلى خارج البلاد.
كما أن من بين الأسماء اللافتة حمزة الكالوتي وهو من أشهر الشيوخ المعروفين بالقدس، وزيد بسيسي أحد أبرزقادة الجهاد الإسلامي.
الحكومة تصدق على الهدنة
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
وأفادت مراسلة مصر اليوم من القدس المحتلة بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق منتصف ليلة الجمعة/ السبت على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين والأسرى.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنها صدقت على الصفقة وستدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأضافت مراسلة مصر اليوم أن 24 وزيرا صوتوا لصالح الموافقة على الصفقة مقابل رفض 8 وزراء لها من بينهم وزراء في حزب الليكود الذي ينتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت إن هذه الموافقة ستحول بعد ذلك إلى المحكمة العليا لاستصدار قرار رسمي بالصفقة لتدخل فيما بعد حيز التنفيذ.
واستمرت جلسة الحكومة لأكثر من 7 ساعات حيث شهدت الكثير من التوتر بين الوزراء والكثير من الأسئلة التي طرحها الوزراء على الأجهزة الأمنية وعلى رئاسة الوزراء، وتتعلق الأسئلة في معظمها بالمحتجزين الذين من المفترض خروجهم من قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين الذين سيخرجون في الصفقة حيث اعتبر عدد من الوزراء أن أعداد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كبيرة جدا خاصة من المحكوم عليهم بالمؤبد وفترات طويلة، والذين تصنفهم إسرائيل بأن أياديهم ملطخة بالدماء.
وتابعت المراسلة أن المعارضين بعضهم ينتمي للأحزاب الاستيطانية كما اعتبر بعض الوزراء أن الصفقة غير مجدية ولا تشمل في مرحلتها الأولى جميع المحتجزين الإسرائيليين، كما شهدت الجلسة أيضا خلافات حول الانسحاب من قطاع غزة.
موافقة الكابينت
وأقرّت الحكومة الأمنية الإسرائيلية (الكابينيت)، مساء الجمعة، صفقة التبادل مع حركة حماس، بعد أربع ساعات من النقاشات المكثفة، رغم معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «بعد دراسة جميع الجوانب السياسية، الأمنية، والإنسانية، وبالنظر إلى أن الصفقة تدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصى الكابينيت الحكومة بالموافقة على الاقتراح».
ضمانات أميركية
وقال نتنياهو: «تلقينا ضمانات من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بأنه في حال فشل المرحلة الثانية من الصفقة، ورفض حماس الاستجابة لمطالبنا، سنعود إلى قتال مكثف».
ووفقًا للاتفاق، سيتم الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، بمن فيهم مئات الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد.
ورغم تمرير الصفقة، شهدت النقاشات معارضة قوية، إذ صوت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي سبق وهدد بالاستقالة حال إقرار الصفقة، ضد الاتفاق، كما فعل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رغم قبول العديد من شروطه.
اتفاق برعاية دولية
تم التوصل الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، برعاية أميركية مصرية قطرية. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، مشيرًا إلى أن المحتجزين الأميركيين سيُطلق سراحهم ضمن المراحل الأولى من التنفيذ. كما أثنى على إنجازات إدارته التي عملت على مدار أشهر لتحقيق هذا الإنجاز.