الكابينيت يوافق على صفقة التبادل وسط معارضة بن غفير وسموتريتش – قناة مصر اليوم
أقرّت الحكومة الأمنية الإسرائيلية (الكابينيت)، مساء اليوم الجمعة، صفقة التبادل مع حركة حماس، بعد أربع ساعات من النقاشات المكثفة، رغم معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «بعد دراسة جميع الجوانب السياسية، الأمنية، والإنسانية، وبالنظر إلى أن الصفقة تدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصى الكابينيت الحكومة بالموافقة على الاقتراح».
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا لاحقًا اليوم، قبل دخول عطلة السبت، لإقرار الصفقة بشكل نهائي.
ضمانات أميركية
وقال نتنياهو: «تلقينا ضمانات من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بأنه في حال فشل المرحلة الثانية من الصفقة، ورفض حماس الاستجابة لمطالبنا، سنعود إلى قتال مكثف».
ووفقًا للاتفاق، سيتم الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، بمن فيهم مئات الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد.
ورغم تمرير الصفقة، شهدت النقاشات معارضة قوية، إذ صوت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي سبق وهدد بالاستقالة حال إقرار الصفقة، ضد الاتفاق، كما فعل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رغم قبول العديد من شروطه.
المصادقة النهائية
وبعد موافقة الكابينيت، من المتوقع أن تعقد الحكومة اجتماعًا مساء اليوم للمصادقة النهائية على الاتفاق. وعقب موافقة الحكومة، من المقرر أن تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد بعض عناصر الاتفاق، لكن من المتوقع على نطاق واسع ألا تتدخل في تنفيذ الاتفاق.
وفي وقت سابق صباح اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة»، مضيفًا أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في وقت لاحق من اليوم.
وقال مكتبه في بيان: «أُبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جانب فريق التفاوض بأنه تم التوصل إلى اتفاقات للإفراج عن المحتجزين». وأضاف البيان أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الجمعة للموافقة على الاتفاق.
ومن المقرر أن تجتمع الحكومة لاحقًا للموافقة على وقف إطلاق النار، الذي ينص على تبادل محتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين، على أن يتم التفاوض على شروط إنهاء الحرب بشكل دائم بعد ذلك.
اتفاق برعاية دولية
تم التوصل الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، برعاية أميركية مصرية قطرية. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، مشيرًا إلى أن المحتجزين الأميركيين سيُطلق سراحهم ضمن المراحل الأولى من التنفيذ. كما أثنى على إنجازات إدارته التي عملت على مدار أشهر لتحقيق هذا الإنجاز.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال على المسار الصحيح وأنه سيدخل حيز التنفيذ في موعده المقرر الأحد القادم.
وأضاف في تصريحات لشبكة سي إن إن الأميركية، فجر اليوم الجمعة، أن واشنطن لا ترى أي مؤشرات على أن الاتفاق سيخرج عن مساره في هذه المرحلة، مؤكدا أن حكومته على علم بالمسائل المتعلقة بتصويت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق و«نعمل عليها معهم».
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد قال الخميس، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لم يكن سهلاً على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه عرض هذا الاتفاق قبل 8 أشهر.
وأضاف بايدن، خلال خطابه الأخير قبل تنصيب دونالد ترمب، أنه مارس ضغوطًا على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الأربعاء، موافقتها على صفقة تبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة.