أخبار فلسطين اليوم

مجازر طوال 15 شهرا.. تسلسل زمني لـ«حرب الإبادة» على غزة – قناة مصر اليوم

0:00

على مدى 15 شهرًا متواصلة تعرّض قطاع غزة إلى حرب إبادة كاملة قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتكب مجازر يومية لم تَسلم منها المنازل ولا المستشفيات ولا المدارس ولا حتى مواقع النزوح التي دعا الاحتلال إلى التوجه إليها باعتبارها «مناطق آمنة»، ما تسبب في ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء وأكثر من 110 آلاف مصاب، بالإضافة إلى المفقودين والمهجّرين والخسائر المادية التي طالت الممتلكات الخاصة والبنية التحتية للقطاع.

ورغم التوصّل إلى اتفاق يُمهّد إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وحركة حماس في غزة، ساهم فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، فإن المجازر التي اركتبتها إسرائيل لا يُمكن أن تُمحى من ذاكرة التاريخ والأجيال، حيث وصفتها دول عديدة ومنظمات حقوقية ورؤساء وقادة حول العالم بـ«حرب إبادة كاملة».

ووفقا للهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 15 شهرًا من الحرب آلاف المجازر، استهدفت خلالها المنازل والمدارس ومراكز إيواء النازحين وأماكن التجمعات والكنائس، وهو ما هدد سكان القطاع بالكامل الذي يصل إلى نحو مليوني مواطن.. وفي السطور التالية نرصد أبرز هذه المجازر بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين، والتي رغم بشاعتها ووحشيتها لم تكسر صمود الشعب الفلسطيني.

مجزرة المستشفى المعمداني

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأدت إلى استشهاد 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال كانوا قد احتموا بالمستشفى بعد تهديدات بقصف المربعات السكنية في محيطه.

وأدانت دول عربية وغربية هذه المجزرة الوحشية التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ«المرعبة».

وبحسب فرانس برس قال غوتيريش: «قلبي مع عائلات الضحايا. المستشفيات والطواقم الطبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني».

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام» بعد هذه المجزرة، مؤكدًا أنها إبادة جماعية، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.

مجزرة كنيسة القديس برفيريوس

وقعت أحداثها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي مجزرة ارتكبها سلاح الجوّ الإسرائيلي حيث استهدف جيش الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس، وهي كنيسة أرثوذكسية يونانية في مدينة غزة، وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.

وكان مجمع الكنيسة يؤوي مئات النازحين الفلسطينيين حين وقت الغارة الجوية، حيث أصبح ملجأ للعديد من السكان المسيحيين والمسلمين في غزة خلال الحرب، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصًا.

مجزرة مخيم المغازي

وقعت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث ارتكبت بسلاح الجوّ الإسرائيلي الذي أغارَ على جميع أرجاء المخيم، الذي يقع في وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج.

وخلالها، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة استهدفت منازل سكنية من بينها منزل عائلة سمعان ومنزل عائلة العالول وعدة منازل أخرى، ما أدى إلى استشهاد العشرات.

مجزرتا الفاخورة وتل الزعتر

ومدرستا الفاخورة وتل الزعتر تعرضتا إلى مجزرتين، يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وارتقى خلالهما نحو 250 شهيدًا، حيث كانتا تؤويان نازحين لجؤوا إليهما بسبب القصف الإسرائيلي على المنازل والأحياء السكنية.

والمؤسف أنّ هاتين المجزرتين حدثتا في الفجر، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي النازحين بالقصف وهم نِيام، وأظهرت عدد من الصور الجثث والأشلاء مُلقاة على الأرض وفي الممرات المختلفة بالمنطقة.

مجزرة مستشفى كمال عدوان

أما مجزرة مستشفى كمال عدوان فقد حدثت وقائعها في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وخلّفت عشرات الشهداء والمصابين، وقالت وزارة الصحة في غزة عقب الكارثة الإنسانية في المستشفى، إن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها على غُرفٍ للمرضى في المستشفى، بعدما حاصرته لأيام.

وأظهرت لقطات مُصوّرة اقتحام جنود الاحتلال للمستشفى في شمال قطاع غزة تاركين وراءهم دمارًا وفوضى.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية إلى إجراء تحقيق دولي في الشهادات التي كشفت عن قيام جيش الاحتلال بدفن مصابين أحياء في ساحة المستشفى.

مجزرة الطحين

ومجزرة الطحين وقعت في 29 فبراير/ شباط 2024، واستشهد فيها 112 مدنيًّا فلسطينيًّا وأصيب ما لا يقل عن 760 آخرين عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين في أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة.

ووصفت وزارة الصحة في غزة الواقعة بالمجزرة وأعربت دول عدة والأمم المتحدة عن «صدمتها وقلقها»، وطالبت بـ«تحقيق دولي مستقل»، إثر سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين: «يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق مما حصل بشفافية كاملة.. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون إليها ويجب ضمان وصولها إليهم».

مجزرة مجمع الشفاء

أما مجزرة مجمع الشفاء الطبي فوقعت في أواخر مارس/ آذار 2024، حيث أعدم فيها جيش الاحتلال أكثر من 300 فلسطيني من النازحين والطواقم الطبية والموظفين الحكوميين بالمجمع، كما اعتقل نحو ألف آخرين.

وفي هذه الواقعة الوحشية، أطلق جنود الاحتلال النار على المرضى وهم نيام على الأسرة وعلى الأطباء الذي رفضوا أوامر المغادرة والتخلي عن مرضاهم، ليتم العثور بعد مغادرة جيش الاحتلال المستشفى، على جثث شهداء مُكبّلين، بالإضافة إلى تخريبٍ كبير في أقسام المستشفى الذي دُمّرت أجهزته بالكامل، ليعلن في النهاية أنه «خارج الخدمة».

مجزرة الخيام

وفي السادس والعشرين من مايو/ أيار 2024 شنَّت مقاتلات حربية تابعة لجيش الاحتلال غارات جويّة طالت محيط منطقة البركسات التي تؤوي نازحين شمال غرب رفح، ولم تمضِ دقائق حتى عاود الطيران الحربي غاراته مستهدفًا خيام النازحين قُرب مخازن الأونروا في الشمال الغربي لرفح أيضًا.

وتسبَّب الهجوم في مجزرة الخيام بتل السلطان برفح، في استشهد 45 فلسطينيًّا أغلبهم من الأطفال والنساء النازحين، كما أُصيب العشرات بحالات بترٍ في الأطراف وحروق شديدة، تزامنًا مع تفاقم الوضع في ظلِّ الحصار على القطاع ومنع دخول ما يكفي من المساعدات الطبيّة.

وكانت إسرائيل، قالت إن الشمال الغربي من رفح «منطقة آمنة»، ما دفع عشرات الآلاف من النازحين إلى هناك، ومع ذلك فقد ارتكبت هذه المجزرة التي تُضاف لعشرات المجازر الأخرى خلال العدوان على غزة، وهو ما أثار ضجة دوليّة أدانت وشجبت دون تحرّك حقيقي وواضح على أرض الواقع، وفي محاولة لامتصاص الغضب الدولي زعمت إسرائيل أنها كانت تستهدف قادة في حماس وتعهدت بالتحقيقِ فيما حديث.

مجزرة النصيرات

وفي 08 يونيو/ حزيران 2024، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة النصيرات التي ارتقى فيها نحو 274 شهيدًا، بالإضافة إلى مئات الجرحى.

وفي هذه الكارثة شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات غير مسبوقة على المخيم، للتغطية على عملية نفذتها القوات الخاصة لاستعادة 4 مختطفين.

مجزرة المواصي

كما وقعت مجزرة المواصي في 13 يوليو/ تموز 2024 وهي منطقة ساحلية جنوبي غرب قطاع غزة، حيث أسفرت عن ارتقاء نحو 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم من النساء والأطفال.

وفي هذه المجزرة قصف الاحتلال عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحى.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أعقب القصف هجوم بأحزمة نارية على خيام النازحين والطواقم الطبية والدفاع المدني الذي وصل إلى مكان المجزرة.

مجزرة مدرسة التابعين

ووقعت مجزرة مدرسة التابعين التي عُرفت أيضًا باسمِ مجزرة الفجر صبيحة العاشر من أغسطس/ آب 2024، حيث أغارَ سلاح الجوّ الإسرائيلي على المدرسة الواقعة في حي الدرج شرق مدينة غزة، والتي كانت تضمُّ مئات النازحين ما تسبَّب في وقوع مجزرة مروعة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 مواطن وإصابة عشرات آخرين فضلًا عن عددٍ من المفقودين.

ورغم وحشية الاحتلال في هذه المجزرة، فقد زعم أنه قام بها لوجود مسلحين من حماس والجهاد داخل المدرسة، لكنّ هذه الرواية الإسرائيلية المتكررة على مدى فترة العدوان نفتها حماس والجهاد وباقي الفصائل كما نفتها المصادر الطبية الفلسطينية.

مجزرة مدرسة الجاعوني

وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2024، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، باستشهاد 17 فلسطينيًّا وإصابة العشرات في مجزرة مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مؤكدًا أنّ من بين الشهداء موظفين في وكالة الأونروا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة الرائد محمود بصل، إن مدرسة الجاعوني استهدفت للمرة الخامسة خلال 24 ساعة، لافتًا إلى أن الاحتلال شنّ الغارات على المدرسة دون سابق إنذار.

وأضاف أن المدرسة كانت تحتوي على أكثر من 5 آلاف نازح، موضحًا أن هناك عددًا من النازحين ما زالوا تحت الأنقاض.

من جهتها، زعمت إسرائيل كما في كل المجازر التي ترتكبها أنّ المستهدف هم عناصر من حماس، بينما نفت الأخيرة هذه المزاعم.

مجزرة مخيم طولكرم

وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وقعت مجزرة مخيم طولكرم عندما قصف الاحتلال بواسطة طائرة مقاتلة من نوع إف-16 مبنًى سكنيًّا عبارلة عن ثلاثة طوابق يضم مقهًى شعبيًّا في الطابق الأرضي، حيث أدت الغارة الجوية إلى تدمير المبنى المستهدف بالكامل بمن فيه من أشخاص بداخله وألحقت أضرارًا بالمباني المجاورة.

وفي هذه الواقعة استشهد ما لا يقل عن 20 فلسطينيًّا وأصيب آخرون بجروحٍ خطيرة، ووُصفت الغارة الجوية بأنها «مجزرة دامية»، لتكون أكبر مجزرة في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في حينها، كما أنها كانت المرة الأولى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي تستخدم فيه جيش الاحتلال الطيران الحربي في قصف الضفة الغربية.

وجاءت هذه المجزرة بالتزامن مع أحداث الاجتياح الإسرائيلي لطولكرم 2023–2024، وقوبلت بإدانة شديدة من دولٍ عديدة كما أدانها بشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

مجزرة مستشفى المفتي

وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 استشهد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلًا وامرأة وجرح 80 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة المفتي التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة المفتي بمخيم النصيرات للاجئين، إمعان صهيوني في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن سياسة الاحتلال الفاشية مرتكزة على تعمد استهداف المدنيين في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والنزوح، مشيرة إلى أن العدو لم يكن ليجرؤ على مواصلة مجازره البشعة في قطاع غزة، أو توسيعها في الإقليم، لولا الغطاء الذي توفره له الإدارة الأميركية والصمت الدولي.

مجزرة مدرسة شهداء النصيرات

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مدرسة شهداء النصيرات التي كانت تؤوي نازحين، حيث استشهد فيها 17 فلسطنيا معظمهم أطفال.

وقال مكتب الإعلام الحكومي إن «جيش الاحتلال كان يعلم أن مدرسة شهداء النصيرات تضم آلاف النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية السكنية».

وأكد المكتب أن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال في النصيرات ترفع عدد مراكز النزوح التي قصفها إلى 196، وهي تضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأوضح أن «هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة ومنع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤكد وجود خطة لتصفية أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة».

مجزرة جباليا

ومجزرة جباليا، وقعت أحداثها في 31 أكتوبر/ تشرين الثاني 2024 في مربع سكني قرب المستشفى الإندونيسي شمال شرق مدينة غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال المنطقة بـ6 قنابل تزن كل واحدة منها طنًّا من المتفجرات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت، أكد في تصريحات عقب هذه المجزرة، أنّ المصابين يعانون من تشوّهات وحروق قاسية تؤكد أن الاحتلال استخدم «أسلحة محرمة دوليا».

حياة شبه مستحيلة

ولم يخلف العدوان على غزة طيلة 15 شهرًا شهداء وجرحى فحسب، بل دمر البنية التحتية لقطاع غزة بالكامل، لتصبح الحياة فيه شبه مستحيلة حى في ظل عقد اتفاق سلام.

وأجرى مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، اليوم الخميس، تقييما للأضرار التي لحقت بالمباني والمنشآت التي تدمرت في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتسبب القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني بقدر من الدمار غير مسبوق في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنّه حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول تضرّر أو دمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.

المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي كما شوهدت داخل قطاع غزة من جنوب إسرائيل، الخميس 16 يناير 2025. (Ap)

 

بدورهما، أحصى الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادا أيضا إلى تحليلات الأقمار الصناعية ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضررا جزئيا أو كليا في القطاع حتى 11 يناير/ كانون الثاني الجاري أي ما يعادل، وفق حساباتهما، 59,8% من مباني القطاع الفلسطيني.

وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان، فإنّه في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل الحرب، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني (74.2%) للقصف.

أما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة والتي تعتبر أقلّ مدينة كبيرة في القطاع تعرّضت مبانيها لأضرار، فقد أظهرت تحليلات الباحثين أنّ 48.7% من مبانيها تضرّرت بالقصف (مقارنة بـ33.9% في أبريل/ نيسان.

وتعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في هذه المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والتي تنفّذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات برية منذ مطلع أيار/مايو.

من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90% من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا والواقعة على طول الحدود بين القطاع الفلسطيني وإسرائيل، دمّرت أو تضرّرت بشدّة على ما يبدو بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومايو /أيار 2024.

تكلفة إعادة الإعمار

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو.

وتقول المنظمة الصحية الأممية أيضا إنّ 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (50%) تعمل جزئيا، بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير. وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ النظام الصحّي في القطاع على شفا الانهيار التام.

أما بالنسبة لأماكن العبادة، فمن خلال الجمع بين بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية وقاعدة بيانات أوبن ستريت ماب الدولية (البيانات التعاونية والمفتوحة) يتبيّن أنّ 83% من مساجد القطاع تضرّرت جزئيا أو كلّيا.

وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، أحصت اليونيسف تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88% من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس هناك 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.

بحسب صور التقطها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في 26 سبتمبر/ أيلول 2024، فإنّ 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت من جراء الحرب.

وفي محافظة شمال غزة بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79%، وفي محافظة رفح 57%.

أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ راوحت حتى مطلع 2024 بين 80% و96%، وفقا لتقرير نشره في أيلول/سبتمبر مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية.

وفي ما خصّ شبكة الطرق، بلغت نسبة الضرر 68%، إذ دمّر من جراء الحرب ما مجموعه 1190 كيلومترا من الطرق، من بينها 415 كيلومترا تضررت بشدّة و1440 كيلومترا تضرّرت بشكل متوسط، وفقا لتحليل أوّلي أجراه (يونوسات) في 18 أغسطس/ آب 2024.

l[h.v ',hg 15 aivh>> jsgsg .lkd gJ«pvf hgYfh]m» ugn y.m – rkhm lwv hgd,l
اللهم اهدني وسددني
زر الذهاب إلى الأعلى

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم