بلينكن يتعرض للمقاطعة والهجوم لدوره في “الإبادة الجماعية” في غزة
تعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، للمقاطعة أثناء خطابه الختامي، وذلك قبل أيام من انتهاء فترة حكم الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن، الذي سوف يسلم السلطة يوم الاثنين للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقام الصحفيان ماكس بلومنثال ووسام الحسيني بعرقلة خطاب بلينكن، احتجاجًا على سياسات الولايات المتحدة في دعمها غير المشروط لإسرائيل خلال عدوانها على غزة.
وقال بلومنثال لبلينكن “كل فرد في هذه الغرفة يعرف أنه كان لدينا اتفاق لكنك تركت إسرائيل تواصل قصف غزة”.
وتابع بلومنثال موجها تساؤلاته إلى بلينكن “لماذا سمحت بمذبحة لأصدقائي؟ لقد ساعدت في تدمير ديننا اليهودي بالارتباط بالفاشية (في إسرائيل)”.
وتابع بلومنثال مخاطبا بلينكن “لقد رفعت العلم الأبيض أمام نتنياهو.. رفعت العلم الأبيض أمام الفاشيين في إسرائيل“.
ووجّه بلومنثال تساؤلات إلى بلينكن “لماذا سمحت بهولوكست العصر في غزة؟ هل تخضع لإسرائيل؟ ما شعورك أن يكون إرثك هو الإبادة الجماعية في غزة؟”.
“وزير الإبادة الجماعية”
وكانت صحفية أمريكية وجهت انتقادات لاذعة لبلينكن، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، ووصفته بأنه “وزير الإبادة الجماعية”.
واتهمت بلينكن بالمسؤولية عما حدث لمئات الآلاف من الأبرياء في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وصاحت “لن ننسى أبدا، ولن نسامح أبدا”.
يذكر أن بيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع في إدارة ترامب، تعرض لمقاطعة وانتقادات حادة من قبل ضباط أمريكيين متقاعدين، خلال جلسة استماع الثلاثاء بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وعبّر عسكريون سابقون عن غضبهم لتخصيص الإدارة الأمريكية مليارات الدولارات لإسرائيل، لتواصل قتل أطفال غزة كما قالوا، في الوقت الذي لا تقدم فيه المخصصات المالية اللازمة لمساعدة ضحايا الأعاصير والحرائق وقدامى المحاربين.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي كبير أكثر من 47 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 110 آلاف جريح، بخلاف آلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.