صفقة غزة بين حماس وإسرائيل تنتظر حسم التفاصيل – قناة مصر اليوم
نقلت قناة «إيه بي سي» الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن إسرائيل وحماس اتفقتا على أساسيات وقف إطلاق النار لكنهما تتفاوضان على التفاصيل.
وأكد مسؤولان أن حماس وافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد، مما يعني أن بعض الشروط قد تتغير.
المنطقة العازلة
من جانبها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن مسؤولين إسرائيليين وحماس أنهم كانوا يتفاوضون على حجم المنطقة العازلة في الأيام الأخيرة.
ووفقاً لمسؤول مصري سابق مطلع على المفاوضات، فقد اشترطت إسرائيل الحفاظ على منطقة عازلة بعرض كيلومترين على الأقل على طول أجزاء من قطاع غزة.
انتظار رد حماس
قالت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، إن الوفد المفاوض ما زال في الدوحة بانتظار رد من حماس. وأضافت الهيئة أن قيادة الحركة في الخارج أعطت موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن الأمر الوحيد الذي يشغله هو كيفية تحقيق النصر وتدمير حماس وإعادة المحتجزين.
وأضاف سموتريتش أن إسرائيل تمر بوقت حاسم ومصيري بالنسبة لأمن ومستقبل ووجود الدولة، مشيراً إلى أن التركيز الآن ينصب على أمر واحد فقط، وهو كيفية تحقيق الأهداف الكاملة للحرب.
عائلات المحتجزين
في المقابل، تظاهر عدد من عائلات المحتجزين في تل أبيب، أمس الثلاثاء، للمطالبة بإبرام صفقة يفرج بموجبها عن جميع المحتجزين.
وقال ممثل عائلات المحتجزين إنهم طالبوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة المحتجزين في أقرب وقت ممكن، وإبرام اتفاق الآن يضمن عودة الجميع محذراً من أن الوقت ليس في صالحهم.
الموقف الأميركي والمصري
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بقطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ إذا وافقت حماس على بنوده.
كما كشف عن تفاصيل الخطة التي أشرفت عليها الإدارة الأميركية لإدارة الأوضاع في غزة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية التزام الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في غزة بتذليل العقبات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جو بايدن، حيث بحثا ضرورة التوصل لاتفاق فوري من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية الخطيرة في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع دون قيود أو عراقيل، ولتجنيب المنطقة تبعات توسيع نطاق الصراع.
تفاصيل الاتفاق
إذا سارت عملية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وفقاً للمسودة الحالية، فسوف تتوقف المعارك في غزة لمدة 42 يوماً، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، وسوف يتم إطلاق سراح العشرات من المحتجزين الإسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين.
وفي تقرير لوكالة رويترز، قال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج عن ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى التي تستمر 60 يوماً.
وفي المرحلة الأولى سوف تنسحب القوات الإسرائيلية إلى أطراف غزة، وسوف يتمكن العديد من الفلسطينيين من العودة إلى ما تبقى من منازلهم مع تدفق المساعدات.
أما بدون التوصل إلى اتفاق خلال تلك الفترة المؤهلة للمرحلة الثانية، فإن إسرائيل قد تستأنف عدوانها مجدداً في غزة.
ويسعى المفاوضون المجتمعون الأربعاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية» بحسب قطر، بعد عدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 15 شهراً.
ويتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ التوصل لوقف لإطلاق النار مع إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة مقابل الإفراج عن فلسطينيين أسرى في سجون إسرائيل. لكن حماس تمسكت بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم، في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.