السيسي وبايدن يطالبان بإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق التهدئة في غزة
قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين.
وأضاف السكرتير السابق لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية نشرت اليوم الثلاثاء: «لا يمكن استبعاد أن تختفي أوكرانيا من الوجود هذا العام»
اختفاء من الوجود
وبالنسبة لمولدوفا، قال إنه من المرجح «أن تنضم إلى دولة أخرى أو تختفي من الوجود تماما».
وأوضح أن موسكو لن تقبل بتسوية سلمية مع أوكرانيا إلا إذا احتفظت بشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وكذلك مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية.
وفيما يتعلق بخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، قال باتروشيف: «أفترض أن محادثات بشأن أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة يجب أن تتم دون مشاركة دول غربية أخرى».
وأكد أنه لا يوجد ما يُمكن مناقشته مع الاتحاد الأوروبي أو مع المملكة المتحدة.
وباتروشيف مساعد مقرب من بوتين ومدافع عن مزاعم القوة العظمى لروسيا، على الرغم من أنه مسؤول فقط عن سياسة الشحن في الكرملين منذ عام 2024.
وفي تحليل نشرته شبكة «CNN» الأميركية في نسختها الإنجليزية، أمس الإثنين، أفاد بأنه قبل أسبوع واحد فقط من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، تستعد أوكرانيا لبعض الخيارات الصعبة في الأشهر المقبلة.
موقف دفاعي
وذكر التحليل أن قوات أوكرانيا في موقف دفاعي ضد روسيا على طول عدة أجزاء من خط المواجهة الطويل، وهي تعاني من نقص الجنود ذوي الخبرة، ومن المشكوك فيه أن تستمر المساعدات العسكرية في الوصول بأي حال من الأحوال بالمعدل الحالي نفسه.
وفي كييف تنتظر الحكومة وتراقب الإشارات القادمة من موسكو وواشنطن، وتكرر بشكل شبه يومي رغبتها في «السلام العادل». وأي فكرة لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا معلقة إلى أجل غير مسمى.
وبين التحليل أنه رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الروسية، فإنها تواصل تقدمها بلا هوادة في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق ضمتها موسكو بشكل غير قانوني وتسعى إلى احتلالها بالكامل. وتقاس مكاسبها اليومية في الحقول والشوارع وهي تزحف نحو الحزام الصناعي في المنطقة.
وبحسب محللين، تحتل روسيا ما يزيد قليلا على 18% من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ومناطق دونيتسك ولوغانسك التي سيطرت عليها قبل عام 2022. واستولت القوات الروسية على حوالي 150 ميلاً مربعاً (400 كيلومتر مربع) في ديسمبر.
نيران تكتيكية
ويقول ميك رايان، الذي يكتب مدونة «فوتورا دوكترينا»: «في حين يبدو أن ترابط القوى فيما يتصل بالنيران التكتيكية والطائرات بدون طيار والضربات بعيدة المدى لا يصب في صالح أي من الجانبين إلى حد كبير، فإن القوى البشرية تظل العامل المميز الرئيسي بين روسيا وأوكرانيا».
وقال قائد إحدى الكتائب الأوكرانية بالقرب من بوكروفسك إن القوات الروسية هناك كثفت القصف والضربات بالقنابل الانزلاقية.
وقال المتحدث العسكري فيكتور تريجوبوف للتلفزيون الأوكراني إن القتال مستمر حول كوراخوف وأن القوات صامدة عند محطة الطاقة، «لذا لا نستطيع أن نقول إن القوات الروسية سيطرت على البلدة بالكامل. ولكن بالطبع، تحولت معظم البلدة إلى أنقاض».
ويرى المحللان كيث د. ديكسون، ويوري هولووينسكي، أن «نموذج الاستنزاف البسيط الذي تتبناه روسيا لم يتغير. فالعدو ينهار حتماً قبل أن تنهار الماكينة الروسية».
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في اجتماع مع الحلفاء ــ مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية ــ في ألمانيا الأسبوع الماضي، إن أولويات أوكرانيا هذا العام سوف تتمثل في استقرار خط المواجهة وتعزيز قدراتها الدفاعية.