صحيفة إسرائيلية تكشف كواليس محاولات نتنياهو لإقناع بن غفير وسموتريتش بالصفقة مع حماس
14/1/2025–|آخر تحديث: 14/1/202509:58 PM (توقيت مكة)
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن غالبية الوزراء في الحكومة يؤيدون الموافقة على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تخفيف شدة معارضة التيار المتشدد في ائتلافه الحكومي، قبل أن يتلقى رد حماس على الصيغة النهائية.
ووفق تقرير للصحيفة، الثلاثاء، بلغت هذه المعارضة ذروتها بعد إعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانسحاب من الحكومة معه، مما أثار غضب المحيطين بنتنياهو.
وسارع المقربون من نتنياهو إلى التواصل مع بن غفير، وبعد حوالي ساعة من إعلانه، تحدث مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء معه، وحذره من عواقب موقفه.
وحسب مصدر مطلع على تفاصيل المحادثة، قال المسؤول لبن غفير “تحاول جذب سموتريتش لينضم إليك لعرقلة هذه الصفقة، وأنت تضر بنفسك أولًا”.
وهدد المسؤول بن غفير قائلًا “سيجتمع سموتريتش اليوم بعد الظهر مع رئيس الوزراء، حيث سيتم تقديم حزمة تعويضات كبيرة له مقابل البقاء في الحكومة والسماح بتمرير الصفقة، وستكون هذه الحزمة من الحوافز له شخصيًّا”.
صفقة “الاستسلام” لحماس
وحسب مصادر مطلعة للصحيفة، وصف بن غفير حزمة التعويضات المتعلقة بالصفقة بأنها “وهمية”، وأضاف أنه يأمل ألا “ينخدع” سموتريتش.
وقال “أنا أعرف سموتريتش، وأعلم أنه أيديولوجي. آمل جدًّا ألا ينخدع بهذه الأوهام. على أي حال، لا يمكن لأي حزمة تعويضات، مهما كانت محتوياتها، أن تبرر بأي شكل من الأشكال صفقة الاستسلام لحماس التي تسيرون نحوها”.
سموتريتش، الذي أعلن بالفعل أمس معارضته للصفقة، عقد اليوم سلسلة اجتماعات، بما في ذلك مع رئيس الوزراء ومستشاره العسكري رومان جوفمان، وذلك في ظل الضغط السياسي بشأن صفقة الأسرى المقترحة، حتى من ناخبي حزب الصهيونية الدينية.
واستدعى نتنياهو كلًّا من سموتريتش وبن غفير أول الأسبوع إلى اجتماع للتحضير لصفقة الأسرى ومحاولة كسب دعمهما، لكن يبدو أن محاولاته لم تنجح حتى الآن.
“كارثة لأمن إسرائيل”
وفي تغريدة نشرها على حسابه بمنصة إكس أمس الاثنين، وصف سموتريتش الصفقة بأنها “كارثة لأمن إسرائيل”.
وأكد أن الوقت الحالي هو “المناسب للاستمرار بكل قوة، لاحتلال وتطهير القطاع كله، وسحب السيطرة على المساعدات الإنسانية من أيدي حماس أخيرًا، وفتح أبواب الجحيم على غزة، حتى خضوع حماس بشكل كامل وإعادة جميع الأسرى”.
وقالت حركة حماس إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى مرحلة نهائية.
وأضافت في بيان، اليوم الثلاثاء، أنها أجرت سلسلة اتصالات ومشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية بشأن التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.