حزب “البديل من أجل ألمانيا” يدعو إلى طرد المهاجرين وإغلاق الحدود

دعت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الأحد، إلى عملية ترحيل واسعة للمهاجرين، مع إطلاق الحزب برنامجه للانتخابات العامة المقبلة.

وقالت أليس في خطاب أمام حشد من مؤيديها في بلدة ريزا بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا إنه في حال فوز حزبها، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، فسوف تشهد ألمانيا “عملية ترحيل على نطاق واسع للمهاجرين”.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن فايدل استخدمت تعبيرًا مثيرًا للجدل في وصف سياستها، وهو “إعادة الهجرة”، وهو مصطلح أطلقه الكاتب النمساوي اليميني المتطرف مارتين سيلر.

وأوضحت الصحيفة أن سيلر قدَّم تعريفًا لمصطلح إعادة الهجرة بأنه “الإبعاد قسرًا للمهاجرين الذين يخالفون القانون أو يرفضون الاندماج”، بغض النظر عن حصولهم على الجنسية الألمانية أو النمساوية من عدمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الفكرة يراها المنتقدون “نوعًا من التطهير العرقي”.

إصرار على مصطلح “إعادة الهجرة”

وأكدت أليس إصرارها على استخدام هذا المصطلح في خطابها، قائلة لمؤيديها “يجب أن أكون صريحة معكم، إذا كانت هذه السياسة تُسمى إعادة الهجرة، فهي إعادة الهجرة”.

وأضافت الصحيفة أن مؤيدي فايدل الذين استمعوا لخطابها استقبلوه بالتصفيق الحاد، ورددوا شعار “أليس من أجل ألمانيا“، وهو قريب من شعار انتشر في عهد النازية، ومحظور استخدامه حاليًّا، وهو “كل شيء من أجل ألمانيا“.

وتنص سياسة حزب “البديل من أجل ألمانيا” في مجال الهجرة أيضًا، إضافة إلى الترحيل الواسع النطاق للمهاجرين، على إغلاق الحدود بالكامل، ورد كل المهاجرين غير النظاميين وغير الحائزين الوثائق اللازمة، فضلًا عن الانسحاب من نظام اللجوء المعتمَد في الاتحاد الأوروبي.

تقدُّم الحزب في استطلاعات الرأي

ويأتي حزب “البديل من أجل ألمانيا” في المرتبة الثانية لاستطلاعات الرأى بشأن اتجاهات التصويت في الانتخابات العامة المقرَّر إجراؤها في 23 من فبراير/شباط المقبل.

وأوضح استطلاع نُشر السبت أن الحزب لديه حاليًّا 22% من اتجاهات التصويت، بنسبة أدنى من المحافظين الذين يحظون بأصوات 30% من الناخبين، لكنها أعلى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي حصل على 16% فقط من أصوات من شملهم استطلاع الرأي.

وقالت فايدل التي اختارها الحزب مرشحة عنه للمستشارية الألمانية “فلنهزم الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حزب النصّابين هذا، ولنقدّم إلى ألمانيا سياسة!”.

دعم من ماسك

وكانت بداية العام الجديد واعدة لهذا الحزب المناهض للمهاجرين، الذي يدعو إلى تقارب مع روسيا، إذ حظي بدعم قوي من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حليف الرئيس المنتخب دونالد ترامب وكبير مانحيه.

وعقد ماسك مقابلة مع فايدل هذا الأسبوع خلال بث حي على منصة إكس التي يمتلكها.

وفي النمسا المجاورة، كُلّف زعيم “حزب الحرية” القومي المعادي للأجانب بتشكيل حكومة مع اليمين، وهو ما أعطى دفعة سياسية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” في الانتخابات المقبلة.

غير أن هناك أيضًا معارضة للسياسات التي يدعو إليها الحزب في الشارع الألماني.

واحتشد نحو 10 آلاف شخص، حسب معطيات الشرطة، في بلدة ريزا شرقي ألمانيا، السبت، للتنديد بمشروعات “البديل من أجل ألمانيا“.

وتنص خارطة الطريقة التي أعدَّها “البديل من أجل ألمانيا” أيضًا على خروج البلد من الاتحاد الأوروبي وتخلّيه عن اليورو، وهو ما يرفضه كثير من منتقدي الحزب.