الاحتلال يمنعنا من انتشال الجثامين ويتركها فريسة للكلاب – قناة مصر اليوم
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة توقف عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ عن العمل في كلا من محافظات غزة والوسطى وخان يونس، مرجعا توقفها لعدم توفر قطع الغيار والصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها أو تشغيلها.
وأكد أن جيش الاحتلال، خلال عدوانه المستمر، دمر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة محليا، كما دمر المخزون الخاص بالدفاع المدني من هذه المعدات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منذ اليوم الأول للحرب على القطاع استهداف طواقم الدفاع المدني، مشيرا إلى أن الاحتلال استهدف صباح اليوم المركبة الوحيدة المتبقية للدفاع المدني في جباليا البلد عبر طائرة مسيرة.
وأكد بصل، في تصريحات خاصة للغد، انهيار منظومة الدفاع المدني، حيث دمر أكثر من 85% من مقدرات الدفاع المدني في غزة.
تعمد استهداف طواقم الإغاثة
ولفت إلى استشهاد نحو 94 عنصرا من طواقم الدفاع المدني عبر الاستهدافات المباشرة الإسرائيلية، فيما أصيب العديد، إضافة إلى استهداف العديد من المقرات والمركبات.
وشدد على أن استهداف طواقم ومركبات الطواقم المدنية هي من أجل إنهاء خدمات الدفاع المدني في القطاع، ما يعني ارتفاع أعداد الضحايا والشهداء، مناشدا العالم بالتحرك لإنهاء معاناة المدنيين في القطاع.
وأشار بصل إلى أن الدخول إلى المناطق الحمراء، التي يصفها الاحتلال بالمناطق العسكرية المغلقة أو البلوكات الأمنية، من المفترض أن يحظر دخولها على المدنيين لا على طواقم الدفاع المدني، والتي لديها حصانة ويجب أن تلك تلك المناطق بأريحية دون المساس بها، إلا أن قوات الاحتلال تمنع دخول طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية وتمنع إنقاذ حياة المصابين والمرضى في مخالفة للقانون الدولي.
نهش جثامين الشهداء
ولفت بصل إلى مسألة نهش الكلاب الضالة لجثامين مئات الشهداء في المناطق التي يمنع جيش الاحتلال من دخول طواقم الإغاثة إليها لانتشالها.
واستطرد أن الكلاب الضالة تنهش أجساد الشهداء أمام منظور المنظومة التكنولوجية لجيش الاحتلال التي ترصد هذا وتستطيع التفريق بين المواطنين وطواقم الدفاع المدني.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن هناك العديد من الجثامين، في مناطق الشمال ورفح والمناطق الحدودية وغيرها، لا يستطيع أحد الوصول إليها باعتبار أنها مناطق حمراء (عسكرية)، وهو انتهااك للقوانين الدولية وللكرامة الإنسانية.
وأكد أن نهش الكلاب الضالة للجثامين هو وصمة عار في جبين العالم على مدى الحياة.
وروى أن أحد النازحين من شمال غزة أكد له أنه مع بداية العملية البرية في الشمال كانت الكلاب الضالة صغيرة وهزيلة، ولكن بعد مرور 80 يوما على هذه العملية باتت تلك الكلاب ضخمة وتستطيع أن تنهش المواطنين، مستطردا أنه في بداية العملية بشمال القطاع كانت الكلاب تنهش الجثمان في غضون 6 ساعات، واليوم يستغرق الأمر نحو 7 أيام كون أن الكلاب الضالة بات لديها تخمة نتيجة الأعداد الكبيرة من الجثامين الملقاة في الشوارع.
ونوه إلى أن أحد المواطنين أتى له برأس شهيد كان أحد الكلاب ينهشها.