ظلال الاخبار

ميانمار.. غارة للمجلس العسكري تقتل العشرات من أقلية الروهينغيا المسلمة بولاية راخين

0:00

كشفت الأمم المتحدة أن عشرات الأشخاص قتلوا بغارة جوية شنتها قوات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار على ولاية راخين غرب البلاد قبل أيام، مع اقتراب دخول الحرب في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا من عامها الرابع.

وأفادت حكومة الظل المدنية وجيش أراكان، وهو جماعة مسلحة عرقية مقرها راخين تقاتل من أجل الحكم الذاتي للمنطقة، بأن الهجوم تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا.

وقالت حكومة الظل وبيان للأمم المتحدة صدر في وقت متأخر أمس الجمعة إن المجلس العسكري قصف قرية “كياوك ني ماو” بعد ظهر الأربعاء، مما أدى إلى تدمير حوالي 500 منزل ومقتل العشرات.

قطع الإيرادات عن المجلس العسكري

وأصدرت جماعة جيش أراكان أسماء 26 قرويا مسلما قالت إنهم قتلوا في الهجوم بالإضافة إلى 12 مصابا، فيما حثّ بيان الأمم المتحدة الأطراف جميعها على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وتشهد ميانمار حالة من الاضطراب منذ أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في عام 2021، مما أشعل الاحتجاجات الجماهيرية التي تطورت إلى تمرد مسلح واسع النطاق على جبهات متعددة.

وحثّ تحالف يتألف من نشطاء في ميانمار يعملون على قطع الإيرادات عن المجلس العسكري، الحكومات الدولية على فرض عقوبات سريعة على الكيانات التي تزوده بوقود الطائرات.

وقال مولان، المتحدث باسم التحالف -الذي يستخدم اسما واحدا- “عندما يتوقف هذا الدعم فقط ستنتهي الضربات الجوية حتما”.

قلق دولي من الوضع الإنساني

من ناحية أخرى أعربت 8 دول إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها العميق إزاء حقوق الإنسان والوضع الإنساني في ميانمار في ظل الحكم العسكري.

جاء ذلك في بيان مشترك حول الوضع الإنساني في ميانمار صدر قبل أيام عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وسويسرا وتيمور الشرقية وبريطانيا.

وذكر البيان أن الأزمة في ميانمار تزداد سوءا، وأن القمع العنيف الذي يتعرض له شعب ميانمار من الإدارة العسكرية التي وصلت إلى السلطة بالانقلاب عام 2021، أمر غير مقبول.

مجموعة من اللاجئين الروهينغيا في طريقهم لجزيرة نائية (رويترز)

تقارير موثوقة عن الانتهاكات

وأشار البيان إلى أن هناك تقارير موثوقة عن انتهاكات لحقوق الإنسان مرتكبة ضد المدنيين في البلاد، بما في ذلك تقارير مثيرة للقلق عن اختطاف أطفال وأفراد من الأقليات العرقية والدينية والتجنيد القسري لهم، والهجمات العشوائية من الجيش، وحرق المدنيين.

واتهم البيان جيش ميانمار بتأجيج التوتر في البلاد، وقال إن “تصاعد الصراعات في ولاية أركان والمعاناة التي يعيشها جميع الناس بالولاية، بما في ذلك مسلمو الروهينغا، أمر مقلق جدا”.

وشدد على عدم وجود مناطق آمنة يمكن للمدنيين الهروب منها من الصراعات، وأن الإدارة العسكرية أدت إلى تفاقم الوضع بمنع وصول المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان أيضا التأكيد “على أن إيجاد الحل للتمييز والمعاملة القاسية التي يواجهها مسلمو الروهينغيا يجب أن يكون جزءا من الحل السياسي للأزمة في ميانمار“.

توطين مجموعة من لاجئي ≪A Class=الروهينغيا بجزيرة نائية في مقتل الآلاف معظمهم مسلمون

وفي عام 2012، اندلعت اشتباكات بين مسلمين وبوذيين في إقليم أراكان، ما أدى إلى مقتل الآلاف معظمهم من المسلمين وإحراق مئات المنازل والمحال التجارية.

وبذريعة تنفيذ هجمات على مخافر حدودية في أراكان في 25 أغسطس 2017، شن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء أكثر من مليون إلى بنغلاديش التي لا تزال تستضيفهم.

وبدأ التصعيد الأخير في ولاية أراكان في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بشن هجوم من جيش أراكان ومجموعتين مسلحتين أخريين، وهو ما شكل أكبر تهديد للسيطرة العسكرية منذ انقلاب عام 2021.

ورد الجيش في ميانمار بتكثيف الضربات الجوية العشوائية التي قتلت وأصابت وشردت المدنيين.

ldhklhv>> yhvm ggl[gs hgus;vd jrjg hguavhj lk Hrgdm hgv,idkydh hglsglm f,ghdm vhodk
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته