عدوان «أميركي بريطاني إسرائيلي» على اليمن.. والحوثيون يتوعدون نتنياهو – قناة مصر اليوم
شنت الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وإسرائيل، اليوم الجمعة، ضربات ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بعد تنفيذهم عدة عمليات عسكرية خلال الـ 48 ساعة الماضية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي كبير، أن العدوان الثلاثي على اليمن تم بتنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك بين الأطراف الثلاثة، مشيرًا إلى أن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة.
عدوان إسرائيلي على اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان أن طائراته الحربية، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، شنّت غارات على أهداف للحوثيين في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن هذه «الغارات تأتي ردًّا على الهجمات المتكررة من قبل الحوثيين ضد إسرائيل، التي تضمنت إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ أرض-أرض واستهداف البنى التحتية».
وقال الجيش الإسرائيلي إن «الهجمات استهدفت بنى تحتية مركزية، منها محطة الطاقة حزيز التي تُعدّ جزءًا رئيسيًّا في شبكة الكهرباء».
ويزعم الجيش أن الحوثيين يستخدمون هذه المباني لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت أيضًا بنى تحتية في ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وكشفت إسرائيل عن أن من بين الأهداف المستهدفة في الغارات «بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي في أنشطته العسكرية».
كما هاجم الجيش الإسرائيلي بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن.
وذكر متحدث الجيش الإسرائيلي أن الأهداف التي استهدفها تثبت أن الحوثيين استخدموها لأغراض إرهابية، مضيفا أن «نظام الحوثي وكيلًا إرهابيًّا مركزيًّا في المحور الإيراني ويلعب دورًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية».
وأضاف أن «نظام الحوثي يعمل كجهة إرهابية مستقلة تستند على التعاون والتمويل الإيراني وذلك بهدف استهداف دولة إسرائيل ومواطنيها».
واختتم «سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة وضرب كل من يشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة».
استهداف حاملة طائرات أميركية
يأتي هذا العداون على اليمن بعد إعلان الحوثيين تنفيذ عدة عمليات عسكرية خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقال الحوثيون في بيان أوردته وسائل إعلام تابعة لهم إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وعدد من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
وأضاف الحوثيون في بيان تلاه الناطق العسكري يحيى سريع أن العملية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضدَّ بلادنا انطلاقاً من تلك الحاملة التي أُجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.
كما ذكر يحيى سريع أنه جرى تنفيذ عملية استهداف لعدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة، وتمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح.
وجدد الحوثيون التأكيد على أنهم مستمرون في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وأنّ عملياتهم لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
عدوان ثلاثي
ذكر المجلس السياسي للحوثيين في بيان منفصل، اليوم الجمعة، أن العدوان الإسرائيلي الأميركي البريطاني على العاصمة صنعاء أثناء الاحتشاد المليوني الجماهيري في ميدان السبعين واستهداف دار الرئاسة إجرام وانتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية وتصعيد خطير.
ودعا البيان دول العالم لإدانة التصعيد الصهيوني الأميركي قبل أن يجلب الحرب والجحيم للمنطقة.
واعتبر تجدد الاستهداف للأعيان المدنية في محطة كهرباء حزيز، وميناء رأس عيسى والصليف استهدافا لموقف الشعب اليمني المشرف في إسناد غزة.
وتوعد الحوثيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: «للأرعن نتنياهو، لن تنفعكم أميركا بشيء فهي تجر أذيال الهزيمة بين الحين والآخر هاربة من ضربات قواتنا المسلحة، ولقطعان الصهاينة: أمامكم فرصة للعودة إلى بلدانكم التي قدمتم منها لتدنيس فلسطين قبل ألا تتمكنوا من ذلك».
اعتراض مسيرتين من اليمن
ومساء أمس الخميس، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض، مسيّرتين قادمتين من اليمن.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه جرى تفعيل صافرات الإنذار واعتراض مسيرة أطلقت من جهة الشرق، وفق السياسة المتبعة، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية اعتراض المسيرة بعد عدة محاولات.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الحوثيين أطلقوا منذ بداية الحرب من اليمن نحو إسرائيل حوالي 40 صاروخ أرض-أرض و320 طائرة مسيّرة.
وزعم الجيش، أنه اعترض أكثر من 100 من الطائرات دون طيار، وجرى تسجيل اثنين فقط من الاصطدامات الفعلية، أما بقية الطائرات المسيرة فقد سقطت في مناطق غير مأهولة، أو فشلت في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، أو لم تتسبب في أضرار كبيرة.
وأمس، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط «سنتكوم»، تنفيذ ضربات جديدة قالت إنها استهدفت منشآت تخزين أسلحة يستخدمها الحوثيون في اليمن لمهاجمة سفن حربية وتجارية أميركية.
وقالت «سنتكوم» في بيان إن العملية شملت «ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة».
ولم يحدد البيان الأميركي موقع منشآت التخزين، لافتا إلى أن الضربات «جزء من جهود القيادة المركزية الأميركية لتقليص محاولات الحوثيين» المدعومين من إيران لتهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
من جهتها، أفادت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين بـ«عدوان أميركي بريطاني يستهدف بخمس غارات مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وبغارتين منطقة جربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء».
والأحد الماضي، أفاد مراسل «مصر اليوم»، بسماع دوي انفجار كبير وسط مدينة تعز في اليمن. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن 3 غارات أميركية بريطانية استهدفت شرقي مدينة صعدة.
وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها بالإضافة إلى شن هجمات على تل أبيب نفسها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين.
