النيران تلتهم لوس أنجلوس والسلطات تعلن حصيلة أولية للخسائر

أعلنت السلطات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أن حصيلة ضحايا الحرائق الهائلة التي اجتاحت المدينة وضواحيها مرشحة للارتفاع، في حين لا تزال فرق الإطفاء تكافح لاحتواء حرائق كبيرة عدة في المنطقة.

وأكد مسؤولون أن أكبر حريقين مشتعلين في المدينة لا تزال نسبة احتوائهما “صفرا بالمئة”، على الرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها فرق الإطفاء.

وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، في مؤتمر صحفي، إن قرابة 200 ألف شخص تلقوا أوامر بالإجلاء، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للضحايا لم يُعرف بعد، وأضاف أن قوات الشرطة تواصل إنقاذ الأشخاص الذين لم يمتثلوا لأوامر الإخلاء.

من جهتها، وصفت عمدة لوس أنجلوس كارين باس الوضع بأنه “عاصفة نارية غير مسبوقة وتاريخية”، في حين أكدت رئيسة إدارة الإطفاء في المدينة كريستين كراولي أن فرق الإطفاء تواصل مكافحة حرائق كبرى داخل حدود المدينة.

وفيما يتعلق بحجم الأضرار، قالت كراولي إن هناك إصابات عدة مُبلغ عنها، وأكثر من 1000 منشأة تضررت أو دُمرت.

وأشارت إلى أن حريق “إيتون” وحده يغطي مساحة تقدر بنحو 10,600 فدان، وقد تم وقف انتشاره لكنه لا يزال خارج السيطرة بنسبة 100%.

وقال رئيس الإطفاء في منطقة ألتادينا في شمال لوس أنجلوس أنتوني مارونه إن حريقا مساحته 10 آلاف فدان في ألتادينا لا تزال نسبة “احتوائه صفرا بالمئة” أيضا.

وعلى صعيد الخدمات الأساسية، أفادت إدارة المياه والكهرباء في لوس أنجلوس أن نحو 95 ألف عميل ما زالوا من دون كهرباء.

كما أعلنت المشرفة على مقاطعة لوس أنجلوس، ليندسي هورفاث، أن انقطاع الغاز لا يزال يؤثر على أكثر من 15 ألف شخص في ماليبو ومناطق أخرى.

وأكّد مسؤولون تنفيذ حملة صارمة ضد لصوص استهدفوا منازل غادرها أصحابها بعد اضطرار عشرات الآلاف من السكان على الفرار.