تركيا تحقق مع رئيس بلدية اتخذ إجراءات ضد لاجئين سوريين – قناة مصر اليوم
فتحت تركيا تحقيقا في تصريحات رئيس بلدية معارض بشأن السوريين أعلن فيها أنه ألغى بشكل غير قانوني بعض التراخيص التجارية لهم في مدينته الواقعة شمال غرب تركيا، بحسب رويترز.
تحدث تانجو أوزجان رئيس بلدية بولو في برنامج إخباري، يوم السبت الماضي، عن الإجراءات التي قال إنه اتخذها ضد سوريين يقيمون في المدينة، منها إزالة لافتات تجارية مكتوبة باللغة العربية وإلغاء تراخيص تجارية.
التحقيق مع رئيس بلدية في تركيا
وقال وزير العدل التركي يلماز تونج، أمس الأحد، إن مكتب المدعي العام في مدينة بولو «فتح تحقيقا مع رئيس بلدية بولو بشأن تصريحاته عن السوريين في بلادنا». ولم يحدد الوزير التصريحات التي يجري التحقيق بشأنها.
لكن أوزجان، المنتمي لحزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري)، قال، أمس، عبر منصة إكس «لقد قلت، وفعلت ما فعلته بشأن اللاجئين السوريين، مع الأخذ في الاعتبار العواقب. أنا مستعد لدفع ثمن هذا».
وفي تصريحاته للبرنامج الإخباري، يوم السبت، قال أوزجان إن السوريين الذين استهدفهم «ربما يفوزون» إذا طعنوا في الإجراءات التي اتخذها أمام المحكمة الإدارية.
سوريون يغادرون تركيا
ويوم الثلاثاء 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن أكثر من 25 ألف لاجئ سوري عبرو الحدود التركية إلى بلدهم، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وسيطرة المعارضة على الحكم.
وقال يرلي كايا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية: «تجاوز عدد العائدين إلى سوريا الـ25 ألف شخص».
وأوضح كايا أنّ تركيا التي لها حدود مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، استضافت نحو 2,92 مليون سوري، فرّوا من الحرب الأهلية التي دمرت بلادهم منذ عام 2011.
وأفاد وزير الداخلية التركي، بأنّ أكثر من 500 ألف شخص من هؤلاء، يعيشون في إسطنبول أكبر مدينة في تركيا.
وأشار إلى أنّه سيتم إنشاء مكاتب لإدارة الهجرة داخل السفارة التركية في دمشق والقنصلية التركية في حلب، لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا.
وكان السوريون واجهوا موجات من المواقف المعادية للمهاجرين وصلت في بعض الأحيان إلى العنف في تركيا في السنوات القليلة الماضية.
وهاجر أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى تركيا المجاورة بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من 13 عاما.
وأطاحت المعارضة السورية الشهر الماضي بالرئيس بشار الأسد من دمشق، مما أدى إلى عودة أعداد كبيرة من السوريين إلى بلادهم.