صور صادمة.. عمليات جراحية بإضاءة الهواتف في ملاجئ مستشفى الفاشر
5/1/2025–|آخر تحديث: 5/1/202501:13 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
نشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي صورًا صادمة من داخل أحد الملاجئ بالمستشفى السعودي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تُظهر أطباء يُجرون عملية جراحية لمريض تحت الإضاءة الخافتة لكشافات الهواتف المحمولة.
وعلَّق مناوي على هذه الصور، قائلًا إنها “تجسد الحالة الإنسانية المأساوية في مدينة الفاشر”. وأضاف أن الأطباء يضطرون للجوء إلى الملاجئ لإجراء العمليات الجراحية “تفاديًا لاستهدافهم بالطائرات المسيَّرة التابعة لقوات الدعم السريع”.
يأتي هذا المشهد في خضم استمرار الصراع العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد، وخاصة في إقليم دارفور الذي يشهد اشتباكات عنيفة.
تجدُّد الاشتباكات في مناطق متفرقة
وتجددت الاشتباكات، السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وأعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 10 بينهم أطفال ونساء، جراء قصف قوات الدعم السريع للأحياء السكنية في الفاشر بـ17 قذيفة.
وأشار الجيش في بيان إلى تنفيذ “عمليات نوعية” استهدفت تجمعات قوات الدعم السريع شرق وجنوب شرق المدينة، مؤكدًا تدمير 4 مركبات قتالية تابعة للدعم السريع.
وفي تطور آخر، أفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بمقتل وإصابة مدنيين إثر قصف جوي من طيران الجيش وقصف مدفعي من قوات الدعم السريع على المخيم الواقع شمالي الفاشر. ودعت الغرفة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف المدنيين.
وأفاد شهود عيان بسماع انفجارات قوية وأصوات أسلحة في مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة. كما ذكرت مصادر محلية أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي شرقي وشمالي الفاشر، إضافة إلى غارات جوية شنها الجيش على مواقع للدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
ويأتي هذا التصعيد مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، حيث يواجه المدنيون ظروفًا معيشية صعبة وسط نقص في الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.