ظلال الاخبار

غزة: الاحتلال يحول المستشفيات إلى أهداف عسكرية ويحرم 40 ألف مريض من العلاج

0:00

|

صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المنشآت الطبية في محافظة شمال غزة، مما أدى إلى حرمان نحو 40 ألف فلسطيني من الخدمات الصحية الأساسية، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صحفي أصدره الجمعة، بأن هذا التصعيد يأتي ضمن “سياسة تهجير ممنهجة” تنتهجها قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تشكل “انتهاكًا صارخًا وفاضحًا للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان”.

وقال البيان إن جيش الاحتلال قام مؤخرًا بتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية.

وأضاف أن الاحتلال يُخضع أبو صفية للتحقيق الجسدي والنفسي، واصفًا ذلك بأنه “جريمة حرب متكاملة الأركان”.

الاحتلال يقتحم مستشفى ≪A Class=

وحذر المكتب الإعلامي من تصاعد التهديدات لتشمل منشآت طبية أخرى، بما فيها المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة. وأكد أن “هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من حقهم في العلاج والرعاية الصحية”.

ورفض البيان بشدة مزاعم الاحتلال بشأن استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال “فشلت فشلًا ذريعًا في تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاتها”. وأشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق ما وصفه بـ”خطة الجنرالات الإجرامية” الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.

وحمَّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية الداعمة له، إضافة إلى الدول المشاركة في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه السياسات العدوانية.

المستشفى الإندونيسي قطاع غزة
المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، 8 من ديسمبر 2024 (وزارة الصحة الفلسطينية)

ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى “اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات عملية وملموسة لإدانة هذه الجرائم ووقفها فورًا”. كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

وفي ختام البيان، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن “هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته في الصمود على أرضه”، مشددًا على استمرار النضال والمقاومة “حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية بما فيها المنشآت الصحية والتعليمية.

y.m: hghpjghg dp,g hglsjatdhj Ygn Hi]ht us;vdm ,dpvl 40 Hgt lvdq lk hgugh[
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلني من عبادك المخلصين