اشتباكات عنيفة بين الكرد وقوات موالية لتركيا في سوريا – قناة مصر اليوم
في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين غربيين بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، قام وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك يوم الجمعة، بزيارة سجن صيدنايا قرب دمشق.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك إنه أجرى زيارة مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في صيدنايا.
وأضاف ستيفان على منصة إكس «تعجز الكلمات عن وصف أهوال صيدنايا، لكنها تذكرنا بأن علينا أن نتذكر الأهوال كي لا نكررها».
أهوال صيدنايا
بدورها، قالت بيربوك خلال زيارتها للسجن الواقع بالقرب من العاصمة دمشق إنه لا يمكن إعادة ضحايا نظام الرئيس بشار الأسد، الذين قتلوا في هذا السجن، للحياة، وأضافت «لكن يمكننا جميعا المساهمة كمجتمع دولي في ضمان تحقيق العدالة».
واطلعت بيربوك، برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، على ظروف السجن القريب من العاصمة دمشق من قبل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية «الخوذ البيضاء».
وذكرت بيربوك أنه من أجل ضمان العدالة وكشف الحقائق، دعمت ألمانيا وأوروبا جهات فاعلة مثل الخوذ البيضاء والأمم المتحدة في جمع أدلة في السنوات الأخيرة، وقالت «هذا بالضبط ما نريد أن نستمر فيه… لذلك نحن هنا – من بين أمور أخرى – لنوضح أننا ندعم أيضا المواطنين هنا في سوريا فيما يتعلق بمسألة جمع الأدلة والعدالة والكشف عن هذه الجرائم الفظيعة».
السابق
1 من 4
التالي
ومن المقرر أن يلتقي المسؤولان قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، اليوم الجمعة، نياية عن الاتحاد الأوروبي، ضمن الجولة التي تستهدف توطيد العلاقات مع سوريا تحت إدارتها الجديدة.
وهبطت طائرة بيربوك، وهي طائرة نقل مروحية تابعة للجيش الألماني من طراز «إيه 400 إم»، في مطار العاصمة دمشق صباح اليوم.
وقبيل توجهها إلى دمشق، حددت بيربوك شروطا للحكام الفعليين الجدد في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
رسائل إلى الشرع
وقالت بيربوك «لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين – نساء ورجال وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية – مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية».
وأضافت أن هذه الحقوق يجب حمايتها ولا ينبغي تقويضها عبر فترات طويلة للغاية لحين إجراء انتخابات أو اتخاذ خطوات لأسلمة نظام القضاء أو التعليم.
أما الوزير الفرنسي، فغرد على منصة إكس، اليوم الجمعة، قائلا «معاً، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كلّ أطيافهم».
وأضاف أن البلدين يريدان تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة.
تقارب أوروبي
ووفقا لوزارتي خارجية البلدين، وصل الوزيران بشكل منفصل إلى دمشق، اليوم الجمعة، ومن المقرر أن يلتقيا أيضا بممثلين للمجتمع المدني.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية عن الوزيرة أنالينا بيربوك قولها قبل مغادرتها إلى دمشق «رحلتي اليوم، مع نظيري الفرنسي ونيابة عن الاتحاد الأوروبي، هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا».
وعبر بارو بعد وصوله إلى دمشق عن أمله في أن تصبح سوريا دولة ذات سيادة ومستقرة يسودها السلام، وزار السفارة الفرنسية التي أغلقت أبوابها منذ عام 2012.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فرنسية، اجتمع بارو مع الموظفين السوريين الذين كانوا يعتنون بالمرافق وأكد ضرورة العمل على عودة التمثيل الدبلوماسي بما يتماشى مع الظروف السياسية والأمنية.
ــــــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم