القوات الإسرائيلية تتوغل في بلدات جنوب لبنان – قناة مصر اليوم
كشف بيان صادر عن شعبة الموارد البشرية بالجيش الإسرائيلي، عن معطيات الخسائر البشرية بصفوف الجيش خلال عامي 2023 2024، حيث وصلت أعداد الجنود الذين انتحروا خلال تلك الفترة 38 جنديا.
ورأت صحيفة معاريف أن هذه البيانات تظهر اتجاها مثيرا للقلق، وتضع علامة استفهام على قدرة الجيش على التعامل مع حالات انتحار الجنود.
ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن معظم الجنود الذين أنهوا حياتهم هم من الاحتياط في، ورأت أنه من المسلم به أن استمرار الحرب والعبء غير المسبوق الذي يفرض على المقاتلين في هذا الصدد يؤثر على ارتفاع عدد حالات الانتحار.
وقالت الصحيفة إن آلاف الجنود توقفوا عن الخدمة في المهام القتالية بسبب الضغط النفسي.
الأعلى منذ 2011
وأكدت الصحيفة أن معدلات الانتحار بصفوف الجيش في عامي 2023 و2024 هي الأعلى منذ عام 2011.
ووفقا لإحصاء الصحيفة، المعتمد على بيانات لمتحدث باسم الجيش، كانت معدلات الانتحار الجنود خلال السنوات العشر الماضية كالآتي:
- عام 2024، 21 حالة
- عام 2023، 17 حالة
- 2022، 14 حالة
- 2021، 11 حالة
- 2020، 9 حالات
- 2019، 11 حالة
- 2018، 9 حالات
- 2017، 16 حالة
- 2016، 15 حالة
- 2015، 13 حالة
- 2014، 15 حالة
ودفعت تلك الظاهرة المتنامية في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوات لمواجهتها، ومن بينها فتح مركزا للمساعدة العقلية، كذلك فتح تحقيقات حول تلك الحالات والأسباب التي دفعت الجنود للانتحار، بحسب بيان شعبة الموارد البشرية.
مخاوف من زيادة الحالات
ولفتت صحيفة يديعوت آحرنوت من تزايد ظاهرة انتحار الجنود في صفوف جيش الاحتلال.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه يستعد لزيادة أكبر لاحقا في السنوات القادمة، حيث قام الجيش بتجنيد حوالي 800 من قدامى المحاربين منذ اندلاع الحرب، وأنشأ مركزًا جديدًا للصحة العقلية يتم توزيعه على العيادات العقلية في جميع أنحاء البلاد.
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعترف بوجود صعوبة في قياس الحالة العقلية واللياقة الطبية لجندي الاحتياط، خاصة الذين عادوا إلى الخدمة في سن متقدمة بعد فترة طويلة من انتهاء الخدمة الإلزامية، مثل آلاف جنود الاحتياط الذين أعيد استدعائهم في فرقة ديفيد الجديدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا.
وقال الجيش الإسرائيلي «من الواضح أن أعباء الحرب أثرت على معطيات وحالة الجنود، نحن نتحدث عن أعباء لم نشهدها منذ عقود».
اضطربات ما بعد الصدمة
وفي تقرير لموقع «هماكوم»، أشار إلى أن ما يقرب من نصف مصابي الحرب يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة، وهو ضعف معدل الإصابة به بين الجنود في حروب إسرائيل الأخرى.
وأوضح أنه في مساء يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغت نسبة الجنود الذين تقدموا إلى جناح إعادة التأهيل للاعتراف بهم كأشخاص مصابون باضطراب ما بعد الصدمة نحو 6%، وبعد مرور أكثر من عام على الحرب، قفز معدلهم إلى 54% من جميع المتقدمين، وذلك بحسب بيانات وزارة الجيش.
وأشار الموقع إلى أنه وفقا للبيانات، فإن ما يقرب من نصف جرحى الحرب هم من المصابين عقليا وباضطرابات «ما بعد الصدمة» وبحسب تعريف في قسم إعادة التأهيل بالجيش «جرحى ما بعد الصدمة».
وأكد «هماكوم» أن الحرب الحالية لا تشبه سابقاتها، ومن تداعياتها العدد الكبير للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يتزايد باستمرار.
ومن بين ما يقرب من 12500 جريح حرب تقدموا بطلبات إلى جناح إعادة التأهيل، هناك 5200 جندي يتعاملون مع ردود الفعل العقلية، بالنسبة لحوالي 3350 منهم، تعتبر الإصابة العقلية هي الإصابة الرئيسية. وبحسب الإحصائيات فإن 51% منهم من الشبان تحت سن الثلاثين، و6% فقط من النساء.
ووفقا للأرقام، فإن 16% فقط منهم هم جنود نظاميون، و7% خدم دائمون، و67% جنود احتياط.
ــــــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم
