ظلال الاخبار

تقرير: بعد إفراغ سجون الأسد.. عدد المعتقلين والمُخفين قسرا يتجاوز 112 ألفا

0:00

أفاد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني بأن عدد المعتقلين والمُخفين قسرا في سوريا بعد إفراغ سجون ومعتقلات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد يبلغ 112 ألفا و414، مشددا على ضرورة كشف مصير المُخفين.

وبشأن معطيات أرقام المُخفين في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وفتح السجون، قال عبد الغني “كانت لدينا مؤشرات عبر سنوات من عام 2018 إن نظام الأسد يقتل المختفين قسرا، ولدينا كم كبير من الأدلة منها أكثر من 3000 بيان وفاة”.

ورجَّح أن يكون مصير المُخفين والمعتقلين الموت والقتل، مشيرا إلى أن “هؤلاء قُتلوا وأُدرجوا في السجل المدني من دون إخطار ذويهم، أو وجود وثيقة تثبت أنهم قُتلوا، وبالتالي أهلهم ما زالوا حتى الآن يعانون، فليس لديهم وثيقة تثبت أنهم قُتلوا، وبالتالي هم بانتظار كشف المقابر الجماعية ومعرفة أين وُضعت رفات أبنائهم”.

وأوضح عبد الغني “نظام الأسد عبر سنوات كان يقتل المختفين قسرا ثم يسجلهم في السجل المدني، ولهذا بيان الوفاة لهؤلاء تجد فيه تاريخين، الأول هو تاريخ اليوم الذي قُتل فيه هذا الشخص، والثاني هو التاريخ الذي سُجل في السجل المدني، وقد يكون بينهما سنوات أو أشهر، أو ما إلى ذلك”.

وأضاف “المعطيات تتغير لأننا نتابع من أُفرج عنهم من سجون ومراكز الاحتجاز بحلب عند تحريرها في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ثم عندما تحررت حماة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحمص في 7 ديسمبر 2024، ودمشق ومراكزها في 8 ديسمبر الجاري”.

وأشار عبد الغني إلى أن “متابعة هؤلاء تحتاج إلى وقت، وتبيَّن لدينا أن عدد من أُفرج عنهم من هؤلاء يصل إلى 24 ألفا و200 معتقل، وهذا آخر تحديث توصلنا إليه، وهو رقم تقديري في الحد الأعلى، وما زلنا نتابع التفاصيل ونقوم ببناء قاعدة بيانات لهؤلاء”.

وتابع “وفق إحصاء الشبكة كان يوجد تقريبا 136 ألف معتقل ومختفٍ قسرا، وإذا أخرجنا منهم الذين أُفرج عنهم في الفترة الأخيرة يبقى لدينا 112 ألفا و414 شخصا كانوا محتجزين عند النظام ولم يفرج عنهم، وغالب الظن أنهم قُتلوا”.

وشدَّد عبد الغني على ضرورة الكشف عن مصير هؤلاء، قائلا “صحيح أنهم قُتلوا، ولكن في نفس الوقت هم ما زالوا مختفين قسرا، لأنه لم يتم تسليم الجثث إلى ذويهم، وبالتالي الأمر بحاجة إلى بحث وجهود كبيرة جدا، ولكن لا توجد أي أدلة تشير إلى أن هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة”.

وبشأن المقابر الجماعية ودورها في الكشف عن مصير المفقودين، قال عبد الغني “ما كُشف عنه هو عدد قليل جدا من المقابر الجماعية، ويتم الحديث عن المقابر الكبرى”.

وأضاف “التعامل مع المقبرة الجماعية يجب أن يكون بالحفاظ عليها، حتى تأتي لجان دولية مختصة لتقوم في عملية معقدة باستخراج الجثث وأخذ عينات منها ومطابقتها مع عينات المختفين قسرا”.

وأشار إلى أن “الأهالي سيبقون يطالبون بأبنائهم وبالكشف عن مصيرهم وهذا حقهم، ولكن ما نقوله نحن إنه لا ينبغي لأي أحد أن يخدع الأهالي ويعطيهم أملا زائفا”.

وعن انتظار الأهالي وتعلقهم بأمل الحصول على معلومات عن المفقودين، قال عبد الغني “تم نشر كم هائل من الإشاعات عن سجون سرية وأقبية، والأهالي تعلقوا بهذه الأمور، وبعضها خرافات غير موجودة في أرض الواقع”.

وأوضح عبد الغني “نحاول أن نعطي صورة للأهالي بما حصل، وهذا يعني أنه من حق أي أسرة أن تستمر في المطالبة وأن لا تصدّق ما نقوله، ولكن نطلب من الأهالي أن لا يتعلقوا بأمل زائف، لأنه بعد 8-9 ديسمبر لم يعد أحد في هذه السجون التي فُتحت كلها، ولا توجد سجون سرية”.

jrvdv: fu] Ytvhy s[,k hgHs]>> u]] hglujrgdk ,hglEotdk rsvh dj[h,. 112 Hgth
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك