ظلال الاخبار

أطباء ضربوا معتقلين حتى الموت.. شهادة صادمة من سجون النظام السوري

0:00

|

قضى محمد قصار، من بلدة الكسوة بريف دمشق، نحو 8 سنوات في سجون نظام الأسد وأفرعه الأمنية، حيث عانى من أشد أنواع التعذيب والطائفية، وفي لقاء حصري مع الجزيرة مباشر، يروي القصار تجربته المريرة بين جدران المعتقلات، وما عاشه من أهوال لا يمكن للعقل تخيلها.

وقال المعتقل المحرر “قضيت في السجن ثماني سنوات إلا شهرين، منها خمس سنوات ونصف في سجن صيدنايا، والسنوات الباقية في أفرع أمنية أخرى”.

وفيما يتعلق بظروف المعيشة داخل السجن، أوضح القصار أنها كانت أيضا لا تقل بشاعة عن التعذيب الذي تعرض له، وأضاف: “كنا نُحرم من الماء لأكثر من 6 أيام في المرات العادية، وفي مرة أخرى تركونا لمدة 22 يومًا بدون ماء، اضطررنا حينها لشرب مياه المجاري المتسربة للبقاء على قيد الحياة”.

أساليب مروعة في التعذيب

وعن أساليب التعذيب المروعة التي تعرض لها في مختلف الأفرع قال قصار: “في البداية تم تعذيبي في الأفرع الأمنية والأمن الجنائي، كانت أدوات الحفر الطبية بمسامير تُستخدم لكسر أسناني بينما كانت يدي مكبلة إلى الخلف”.

وأضاف “وضعوا الأداة في حلقي وتركوها لمدة نصف ساعة، ولما لم أعترف بالتهم الكاذبة، كسروا أسناني وهي بداخل فمي”.

كما أوضح قصار كيف تعرض للتعذيب على الكرسي الألماني المشهور لتعذيب السجناء، ما تسبب في كسر فقرتين من فقرات ظهره بهذه الطريقة”.

(الجزيرة مباشر)

“قلوب ميتة”

وتابع “عانيت كثيرًا من الضرب على رأسي لدرجة أني كنت أحيانًا أفقد الرؤية، وكان هناك طبيبان قلوبهما ميتة، يدخلان الزنزانة ويضربان من لا يعجبهما حتى الموت”.

وأضاف والتعب يظهر على صوته “رجلي كسروها مرتين وأصبحت مشوهة، كانوا يضربونني بخشبة على عظام رجلي”.

وأردف قائلًا “كانوا يضعوننا جميعًا حول بعضنا البعض ويضربوننا حتى الموت، وكتفي انفصل بسبب تكبيل أيدينا إلى الخلف، وأسناني كسروها تمامًا في المرة الأخيرة باستخدام خرطوم يُعرف بالأخضر الإبراهيمي”، في إشارة إلى اسم السياسي والدبلوماسي الجزائري، الذي كان مبعوثًا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بين عامي 2012 و2014.

“كيف ما زلتم أحياء؟”

وتابع “إذا لم أعترف بما يريدونه كانوا يطفئون السيجارة على رأسي، وما زالت آثارها موجودة. سواء اعترفت أم لا، كانت تهمتي ثابتة. شهدت وفاة العديد من السجناء أمام عيني، في عز البرد كان يدخل علينا طبيب ويرمي الماء على ثيابنا وبطانياتنا، فنصبح مبتلين في عز الشتاء. لا أستطيع وصف ما كنا نعيش فيه”.

واستطرد “كنا 36 شخصًا في الزنزانة، وعندما أعدموا الكثير منا، تقلص العدد إلى 20. كانت الزنزانة عبارة عن حديد، كأننا داخل خزان مياه. الحيطان كلها من الحديد، ممنوع ارتداء أي شيء دافئ، كانوا يضربوننا بعصا الكهرباء حتى يغمى علينا”.

واختتم قصار حديثه بالقول “السجانون كانوا يستفزونا بقولهم: كيف ما زلتم أحياء؟ ولكنها حكمة الله أننا ما زلنا أحياء. الحمد لله”.

H'fhx qvf,h lujrgdk pjn hgl,j>> aih]m wh]lm lk s[,k hgk/hl hgs,vd
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة