شمس البارود ي : تعليقا علي وفاة زوجها حسن يوسف تفرغ في نهاية حياتة للعبادة | حوادث المشاهير
أكدت أسرة الفنان المصري حسن يوسف، اليوم الثلاثاء، وفاته بعد مسيرة حافلة بالنجاحات الفنية التي اختتمها بالاعتزال والتفرغ للعبادة. وقد كتب شقيقه محمد يوسف على فيسبوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته”. وأكدت زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي الخبر، معبرة عن حزنها الشديد، إذ قالت في تصريحات صحفية: “لا أستطيع الكلام.. ربنا يرحمه ويصبرنا”.
حياة الولد الشقي حسن يوسف ونهاية بالعزلة والتعبد الي الله
وُلد حسن يوسف في 14 أبريل 1934، وشكلت حياته الفنية مرحلة ذهبية في تاريخ السينما المصرية، حيث أطلق عليه الجمهور لقب “الولد الشقي”. وقدم خلال مسيرته مجموعة من الأفلام البارزة، من بينها أنا حرة، شفيقة القبطية، الخطايا، وأصعب جواز. كانت حقبة الستينيات مرحلة تألقه، إذ شارك العديد من نجمات السينما أدوار البطولة، كما خاض مجال الإخراج السينمائي.
حياته شهدت تغيرًا كبيرًا بعد وفاة ابنه عبد الله في حادث غرق مؤلم بالساحل الشمالي
لكن حياته شهدت تغيرًا كبيرًا بعد وفاة ابنه عبد الله في حادث غرق مؤلم بالساحل الشمالي العام الماضي، ما دفعه إلى اتخاذ قرار نهائي بالابتعاد عن الأضواء. وذكرت البارودي أن حسن يوسف رفض جميع العروض الفنية التي تلقاها في السنوات الأخيرة، مفضلًا التفرغ للعبادة والتأمل، متخليًا عن مجد السينما ومباهج الشهرة.
عزلة روحية بعد فاجعة وفاة الابن
أكدت البارودي أن وفاة عبد الله ألقت بظلال ثقيلة على حياة حسن يوسف، حيث بدأ يعيش حالة من العزلة الروحية وابتعد عن أي نشاط اجتماعي أو فني. وبحسب تصريحاتها، كان يوسف يرى الفن وسيلة سامية لخدمة المجتمع، لكن فاجعة فقدان الابن غيّرت رؤيته، ليصبح أكثر اهتمامًا بتخصيص وقته للعبادة والتأمل. وأضافت أن أحداث غزة زادت من حزنه، معبّرة عن مدى تعاطفه مع الأوضاع الإنسانية هناك.
أختار في سنواته الأخيرة بأرادتة الابتعاد عن الأضواء والاستغراق في رحلة روحية
يبقى حسن يوسف الأانسان أحد أبرز أعمدة السينما المصرية، وقد أضاف إلى الفن العربي الكثير من الأعمال المميزة، لكنه اختار في سنواته الأخيرة الابتعاد عن الأضواء والاستغراق في رحلة روحية عميقة، ليترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا وذكريات لا تُنسى.