نوع من الدايت يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.. دراسة توضح
هناك مجموعة من العوامل المسئولة عن الإصابة بالسرطان، ويمكن أن تكون وراثية وبيئية وحتى إشعاعية، وقد اكتسب النظام الغذائي النباتي شعبية في السنوات الأخيرة بدعم علمي لأسلوب حياة قائم على النباتات، ويمكن أن يكون النظام الغذائي النباتي طريقًا لتحسين الصحة، بالنسبة للنساء بشكل خاص، وقد أظهرت الدراسات أن له فوائد لصحة الثدي، وقد تساعد الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات في تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي ودعم الصحة العامة أيضًا، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
النظام الغذائي “الدايت” النباتى لصحة الثدى
أحد الأسباب الرئيسية للنظر في اتباع نظام غذائي قائم على النباتات هو قدرته على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أن النساء اللائي تناولن عددًا كبيرًا من الأطعمة النباتية كان لديهن خطر أقل بنسبة 15٪ للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأولئك اللائي يتبعن نظامًا غذائيًا غنيًا بالمنتجات الحيوانية.
وتعمل مثل هذه الأنظمة الغذائية بشكل جيد لأن مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الموجودة في الفواكه والخضروات يمكن أن تساعد في مكافحة انتشار السرطان، حيث أن مضادات الأكسدة هي تلك العناصر التي تحارب الجذور الحرة، الجزيئات غير المستقرة التي يمكن أن تسبب تلف الخلايا وتساهم في تطور السرطان، وغالبًا ما نتجاهل الحالة المزاجية والصحة العقلية، لكن تقلبات المزاج غير المنتظمة هي أحد الأعراض وسبب للقلق، ويمكن أن تكون الصدمة النفسية وانقطاع الطمث بالنسبة للنساء، ونمط الحياة غير الصحى والضغوط في العمل والخمول البدني عوامل تفسر الحالة المزاجية كأحد الأعراض.
ويمكن أن تساعد بعض الأطعمة النباتية أيضًا في الحفاظ على التوازن الهرموني، وهو أمر ليس مهمًا للثدي فحسب، بل للصحة العامة أيضًا، فالأطعمة مثل بذور الكتان وفول الصويا والحبوب الكاملة غنية بالفيتويستروجين، وهي مركبات نباتية تحاكي هرمون الاستروجين في الجسم، حيث يساعد الفيتوستروجين في الواقع على موازنة مستويات الهرمونات وقد يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات، بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث من المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن استهلاك فول الصويا المعتدل يمكن أن يكون مفيدًا للنساء، وخاصة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يحتوي فول الصويا على الايزوفلافون، والذي يمكن أن يكون مفيدًا للنساء وينظم اختلال التوازن المرتبط بالهرمونات.
الألياف النباتية لإزالة السموم
منذ أن أصبح اعتمادنا كبير على الوجبات السريعة، أصبح هناك مكونان أساسيان مفقودان في طعامنا، وهما البروتين والألياف المتوازنة، والنظام الغذائي النباتي غني بشكل طبيعي بالألياف، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الثدي، حيث تساعد الألياف في إزالة هرمون الاستروجين الزائد من الجسم، وقد ارتبطت المستويات العالية من هرمون الاستروجين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة The Lancet، يمكن للنساء اللاتي يستهلكن من 25 إلى 30 جرامًا من الألياف يوميًا تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير.
الفواكه مثل التفاح والتوت والبرتقال، وكذلك الخضروات مثل البروكلي والجزر، مليئة بالألياف، كما أن إضافة حصة من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني أو الشوفان أو الكينوا، يمكن أن يعزز تناولك للألياف ويعزز الهضم والتوازن الهرموني، وتمتلك الأطعمة النباتية أيضًا مثل (الخضروات الورقية والتوت والمكسرات) خصائص مضادة للالتهابات، ووجدت دراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا وأقل معالجة كان لديهم عادةً مؤشر كتلة جسم أقل (BMI) مقارنة بأولئك الذين يتناولون المزيد من المنتجات الحيوانية، ويمكن أن يعزى ذلك إلى ارتفاع نسبة الألياف والماء في الأطعمة النباتية، والتي تعزز الشعور بالشبع وتقلل من الإفراط في تناول الطعام.
واستنادًا إلى الدراسات العلمية، من الواضح أن التركيز على الأطعمة النباتية يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة لإعطاء الأولوية للحفاظ على صحتك، وجنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي النباتي، فإن دمج الفحص الجيني الوقائي يعد خطوة حاسمة في تحديد المخاطر الصحية المحتملة في وقت مبكر واتخاذ التدابير الوقائية لتجنب الاستعدادات الوراثية لظروف معينة، وقد يكون الانتقال إلى نظام غذائي نباتي أمرًا صعبًا، ولكن يمكنك البدء بخطوات صغيرة من خلال دمج المزيد من الفواكه والخضروات في وجباتك اليومية، ويمكنك أيضًا استبدال اللحوم بمصادر البروتين النباتية مثل العدس والحمص.
وإذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، ففكر في حليب اللوز أو الصويا، بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول وجبة نباتية واحدة يوميًا، جنبًا إلى جنب مع الفحص الجيني الوقائي، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحتك على المدى الطويل ليس فقط من خلال تحسين العافية العامة ولكن أيضًا تقليل خطر الإصابة بأمراض وراثية.