السوريون ينامون في الشوارع والحرارة تحت الصفر
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” يوم الجمعة أنه منذ تصعيد الأعمال العدائية في سوريا، نزح ما لا يقل عن 370 ألف شخص، بما في ذلك 100 ألف نزحوا أكثر من مرة معظمهم من النساء والأطفال.
وقال “أوتشا” في بيان إن عشرات الآلاف من الأشخاص وصلوا إلى شمال شرق سوريا.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية العاملة في شمال شرق سوريا أن ما بين 60 ألفًا و80 ألف شخص نزحوا حديثًا، بما في ذلك أكثر من 25 ألفًا يتم استضافتهم حاليًا في مراكز جماعية.
تمتلئ هذه المراكز بمجرد تخصيصها ومع امتلاء هذه المواقع الآن بكامل طاقتها، ينام الناس في الشوارع أو في سياراتهم، في درجات حرارة تصل إلى ما دون الصفر.
وتعمل الأمم المتحدة مع شركائها بالمجال الإنساني في الشمال الشرقي لتقييم احتياجات الأسر التي وصلت إلى مراكز الاستقبال.
وتحذر أوتشا من أن المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، يواجهون تهديدات خطيرة لسلامتهم مع تصاعد الأعمال العدائية في الشمال وامتدادها إلى أجزاء أخرى من سوريا.
كما يستمر القتال في التسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الحيوية وتعطيل عمليات الإغاثة.
وتشير التقديرات إلى مقتل أو إصابة مئات المدنيين خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من أن الوضع متقلب للغاية ولم يتم تأكيد أرقام الضحايا الدقيقة بعد.
وقال المصدر العسكري التابع لوزارة الدفاع السورية إن “التنظيمات الإرهابية وغرف عملياتها تبث مقاطع فيديو كاذبة ومفبركة حول حدوث انفجارات في مقر الأركان وسط دمشق”.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف هويته “أن القيادة العامة تدعو جميع المواطنين السوريين إلى الوعي بهذه الأكاذيب ومعرفة أبعادها التي تستهدف نشر الفوضى والذعر في صفوف المدنيين ضمن سياق الحرب النفسية الموازية للحرب الإرهابية”.
وفي بيان سابق يوم الجمعة، قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية إنه لا صحة للأنباء الواردة على صفحات الإرهابيين حول انسحاب الجيش السوري من حمص.
وأكد المصدر العسكري أن الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح وقواتنا جاهزة لصد أي هجوم إرهابي.