مصر اليوم الوطن | الذكاء الاصطناعي يؤسس لعالم رقمي مليء بالتحديات.. هل يحل محل البشر؟
الذكاء الاصطناعي مستمر في غزو العالم، حيث تستعين به المؤسسات والشركات في كثير من المجالات، ورغم أنّه أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ما زال يواجه تحديات كثيرة ربما تدعو للخوف من قدرته على التعامل مع القضايا الأكثر حساسية، وبينها استخدامه في الحروب.
المهندس محمد عزام ، خبير تكنولوجيا المعلومات، قال إنّ الذكاء الاصطناعي يؤسس لعالم رقمي جديد ويضع معايير محددة، كما يضع العالم أمام تحديات، معلقا: «العامل البشري أساس الإبداع والابتكار، لكن مع تطور خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتوليدي القادر على التعامل مع بيانات عملاقة استطاع السيطرة على هذه البيانات، فحجم البيانات في العالم 120 زيتا بايت، بالتالي الآلة هي القادرة على تجميع هذه البيانات وتحليلها وربطها من أجل خلق منتج جديد لحظيا».
الذكاء الاصطناعي يخلق تحدي للملكية الفكرية
«عزام»، أضاف خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ آلة الذكاء الاصطناعي تستطيع أن تأخذ القرار وتنفذه، ما يخلق تحديا جديدا لمفهوم الملكية الفكرية، مشيرا إلى أنّ هناك قطع موسيقية جرى تأليفها عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
أدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة للبشر
«أدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة للبشر بشكل كبير، من أجل رفع الإمكانيات ودرجة الإنتاج والقدرة على الإبداع، بالتالي التكنولوجيا ستفرض أدواتها ونماذج أعمالها علينا، إذ إننا في حاجة للاستعداد لهذا العصر الجديد الذي يعتمد على الآلة بصورة كبيرة، لأن لديها قدرة كبيرة تفوق البشر على السرعة والإتقان والابتكار» بحسب خبير تكنولوجيا المعلومات.
يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات الإنتاجية في الشركات والمصانع والمؤسسات، عن طريق تحليل البيانات الخاصة بعمليات الإنتاج والتحكم في الجودة، عن طريق جمع البيانات من الأجهزة المستخدمة في الإنتاج وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي والتحليل الإحصائي، ويمكن استخدام البيانات لتحديد العوامل التي تؤثر على جودة المنتج وزيادة كفاءة الإنتاجية.
الذكاء الاصطناعي أيضا يستخدم في في التخطيط الذكي لعمليات الإنتاج، عن طريق محاكاة العمليات الإنتاجية المختلفة وتحليل البيانات المتعلقة بالإنتاج والمواد المستخدمة والعمالة والتكاليف، فضلا عن استخدامه في الصيانة التنبؤية للمعدات، ما يجعله ربما يحل محل عمال الصيانة.