891 قتيلا في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية حرب غزة – قناة مصر اليوم
نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر مطّلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قولها إنه تم الاتفاق على ترحيل القضايا الخلافية للمرحلة الثانية من الصفقة، وأن الاتفاق الخاص في المرحلة الأولى «ناضج».
وزعمت المصادر أن حركة حماس ما زالت ترفض تسليم قائمة بأسماء وأعداد المحتجزين.
وكانت هيئة البث قد كشفت عن مقترح جديد قدمته حركة حماس لإسرائيل، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع. وخلال هذه المدة ستزود حماس، إسرائيل بقائمة تضم أسماء المحتجزين.
وأشارت إلى أن حماس وافقت على إدراج جنود الاحتياط المحتجزين ضمن المفرج عنهم بسبب الوضع الإنساني، وطالبت في المقابل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، ووصفتهم (كان) بأنهم «خطيرين».
يأتي ذلك بينما أثارت تقارير إسرائيلية ردود فعل متباينة حول تعثر المفاوضات بسبب تعنت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رغم بث الجانب الأميركي حالةَ تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق.
ضغوط الوسطاء
وأشارت صحيفة يديعوت آحرونوت إلى أن الوسطاء يزيدون الضغوط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وزعم مسؤولون بارزون أن هناك حالة من الإحباط في إسرائيل بسبب شروط حماس التي تمنع التقدم في الاتفاق.
وأشار المسؤولون إلى أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن المفاوضات لا تزال جارية، آملين أن تؤدي إلى انفراجة.
وأكدوا للصحيفة «الحرب ستستمر حتى تحقيق أهدافها: عودة جميع المحتجزين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس، وإزالة خطر الإرهاب من غزة، والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى غزة».
نقاط عالقة
وأوضحت يديعوت أن الفجوات التي لا تزال قائمة في المفاوضات تتعلق في المقام الأول بأعداد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مشيرة إلى أن حماس مستعدة لإطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين الأحياء (ضعف القتلى)، وإسرائيل تسعى إلى زيادة العدد.
وبحسب المصادر، فإن حماس مستعدة سد الفجوة فيما يتعلق بإعادة الجثث في المرحلة الأولى، وتشير تقديرات مصادر مطلعة إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم إعادة الجثث في مرحلة مبكرة.
كذلك، هناك خلاف حول بقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وفيلادلفيا، حيث تصر حماس على انسحاب أكبر للجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الصفقة، بينما إسرائيل تقول إنها مستعدة لدراسة الانسحاب فقط في المراحل اللاحقة من المفاوضات.
كما أن هناك ثغرات تتعلق بطلبات حركة حماس بإنهاء الحرب مقابل تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المناقضة لهذا المطلب وتصر على استمرار القتال.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول غربي، شارك في عملية التفاوض، أن حركة حماس مهتمة بصفقة محدودة، لكن بحسب قوله فإن إسرائيل هي التي تراجعت بسبب عدد من الشروط، وهي، تحديد عدد المحتجزين الأحياء الذين تطالب بهم إسرائيل أكبر من الاتصالات السابقة في الماضي.
عائلات المحتجزين
يأتي هذا فيما تواصل عائلات المحتجزين الضغط على الحكومة، تظاهر أمس مئات الإسرائيليين في تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تضمن إعادةَ المحتجزين الإسرائيليين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.
وأغلق المحتجون شارع أيالون بتل أبيب ورفعوا شعارات تندد بسياسة الحكومة الإسرائيلية، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمماطلة وتعريض حياة أبنائهم للخطر.
ومع دخول عام جديد، بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة أكثر من 45500 شهيدا. كما نزح معظم سكان القطاع الساحلي الصغير وعددهم 2.3 مليون نسمة، فضلا عن تدمير أغلب مناطقه.
ــــــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم