أسقطته فتاة في عيون مريديه.. القصة الكاملة لأزمة الشيخ صلاح الدين التيجاني

نشرت فتاة تُدعى «خديجة» مهندسة معمارية، منشورًا عبر صفحتها الشخصية على «الفيس بوك» تزعم خلاله تعرضها للتحرش على يد شيخ يُدعى صلاح الدين التيجاني صاحب الزاوية التيجانية في إمبابة، واتهمته بإرسال صورة إباحية لها عبر الدردشة الخاصة «ماسنجر» وعبارة ذكر فيها كلمة «مشتاق»، قائلة: «لقد دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر، وأدعو الله أن تصدقني عائلتي المقربة على الأقل بعد إخبارهم عدة مرات عن شدة الوضع مع هذا الرجل ولكنهم ما زالوا يستمرون في متابعته بشكل أعمى». 

كما قالت الفتاة إن الشيخ صلاح الدين التيجاني قام بحذف المحادثاث بينهما وادعى إرسالهم لها عن طريق الخطأ، وكان يحاول لفترة طويلة التقريب بينها وبين ابنه بحجة التوفيق بينهما للزواج، وأقنعها بأن هذا الزواج هو قدرها ويجب أن تطيعه دون أن يكون لها رأس وإلا سيتم طردها هى وأسرتها من جماعته، وأجبرها «التيجاني» على التحدث مع ابنه لمدة 3 سنوات إلى أن فؤجئت به يتزوج بفتاة أخرى. 

ووصفت «خديجة» معاملة أسرتها للشيخ صلاح الدين التيجاني، بأنه إنسان بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أوامره يجب إطاعتها وغير قابلة للتفاوض، حتى أنه يعرف القدر والمصير وعدم اتباعه يؤدي إلى الجحيم. 

تسببت منشورات «خديجة» في جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الشيخ صلاح الدين التجاني يعتبره البعض واحدًا من القامات الصوفية المعروفة فى مصر وصاحب الزاوية التيجانية المنشأة منذ عشرات السنوات وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، بالإضافة إلى تمتعه بشعبية كبيرة بين مريديه.

 مريضة نفسيًا وحاولت الانتحار 

وفي أول رد من الشيخ صلاح الدين التيجاني، حرر محضرًا بوحدة مكافحة جرائم تقنية المعلومات ضد الفتاة «خديجة» اتهمها بالسب والقذف والتشهير، وحمل البلاغ رقم 9 أحوال لسنة 2024، وقال «التيجاني» إن هناك حملة مدفوعة الأجر ضده تستهدف النيل من سمعته ومكانته بين محبيه ومريديه، مشيرًا إلى أن كل ما تم تداوله من رسائل غير حقيقة وأن ادعاءات التحرش التي يُتهم بها ليست الأولى. 

وزعم الشيخ صلاح التيجاني بأن «خديجة» مريضة نفسيًا وحاولت الانتحار أكثر من مرة وأنه من كان ينقذها، مشيرًا إلى أنه لديه تصريحات من الأوقاف والأزهر والإفتاء للعمل في الدعوة الدينية بالإضافة إلى متابعيه من أهل الفن، وأنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من نشر اتهامات ضده دون دليل واحد حتى الآن. 

وتابع صلاح التيجاني: «مقُولتش لأي بنت إني مشتاق.. وحتى لو قُلت أنا بعتبرهم ولادي، أنا عندي ملايين المريدين ومش فاضي أدخل أكّلم البنت وأعمل الكلام ده .. أنا مسامح خديجة ربنا يشفيها وبعتبرها زاي بنتي». 

الأم تتخلى عن ابنتها وتقف في صف الشيخ التيجاني 

ومع تفاقم الأزمة تدخلت والدة الفتاة «خديجة» وخرجت بمنشور اتخذت خلاله صف الشيخ صلاح الدين التيجاني متهمة ابنتها بالجنون وأن كل ادعاءاتها باطلة، قائلة «ابنتي تعاني من حالة نفسية وتُعالج من الاكتئاب»، وهذا ما قوبل بالاستهجان من قبل العديد من مستخدمي «فيس بوك» الذين اتهموها بأنها تعرضت لـ«غسيل مخ». 

والد خديجة: مخها ممسوح زي الريموت 

ورد خالد باسم، والد خديجة، فورًا على تصريحات الأم، وكتب فى تعليق على منشور لمؤيدي الشيخ التيجانى: “أنا والد خديجة ومتعجب منكم، لماذا تصدقون ما كتبته عني دي واحدة مخها ممسوح تمامًا من الشيخ مثل الريموت كنترول، أعيش مع بناتي في هدوء وسعادة ولا يوجد أي تجاوب سوى ما يقوم به أي أب من وضع ضوابط للتربية والأدب”. 

أضاف والد خديجة: “مدام شيرين كانت زوجة رائعة وعقلا راجحًا، ثم دخلت هذا الطريق الملعون وبعد سنوات استولي هذا الشيخ المجرم على عقلها حتي انتهت بهدم البيت”. 

الطريقة التيجانية تتبرأ: التيجاني ليس عالمًا وسلوكياته غير مقبولة 

على جانب آخر تبرأت الطريقة التيجانية في مصر، من الشيخ صلاح الدين التيجاني، وقالت إن «التيجاني» لا يمثلها وليس عالمًا ولا يمثل إلا نفسه. 

وأفادت مشيخة الطريقة التيجانية في مصر، في بيان رسمي لها، اليوم، أنه نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم، فضلًا عن أن يدّعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العُليا فيها، مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات، وأن المشيخة ليست طرفًا فيما أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي.