شاهد نجاحات البعثة البولندية فى ترميم مقصورات معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر

وكان شهد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، برفقة الدكتور زاهى حواس العالم الأثرى المصرى، فى فبراير الماضي افتتاح مقصورتين في معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، بعد ترميمهما برعاية البعثة البولندية، وتم الإنتهاء من ترميم مقصورتين بالتعاون بين رجال الآثار المصريين والبعثة البولندية العاملة فى حتشبسوت بالدير البحرى، وذلك فى إطار حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، على ترميم وصيانة وحفظ المواقع والمبانى الأثرية بمختلف عصورها التاريخية.
وصرح الدكتور مصطفى وزيرى، لـ”مصر اليوم”، أن الحجرتين بمعبد الدير البحري تحيطان بالمقصورة الرئيسية للإله آمون رع بمعبد حتشبسوت، والتي تم افتتاحها للجمهور في عام 2017، منوهاً أنه من خلال دراسة النقوش الموجودة على جدران الحجرة الجنوبية اتضح أنها ربما كانت تستخدم لتخزين المواد العطرية والكتان المستخدم أثناء الطقوس الدينية، فى حين صورت جدران الحجرة الشمالية، والتى لم يعرف بعد عن استخدامها، مناظر لتقديم القرابين للإله آمون رع من قبل الملكة حتشبسوت وراعيها، الملك تحتمس الثالث، وبعض الأعمال الطقسية التى قاموا بها مثل الجرى بالمجداف، لافتا إلى أنه عندما اعتلى الملك تحتمس الثالث العرش بمفرده بعد فترة من الحكم المشترك، تمت إزالة صور الملكة حتشبسوت من الزخارف فى جميع أنحاء المعبد.
وأكد أمين المجلس الأعلى للآثار، على أنه خلف أبواب الحجرتين، يوجد منظر يصور المهندس سنموت، أبرز رجال بلاط الملكة حتشبسوت، مع كتابات تشرح أن الملكة سمحت بكتابة اسم المهندس سنموت بجميع حجرات معبدها، ولكن صور سنموت هذه المرة فى النقوش داخل هاتين الحجرتين فقط وهو واقفاً بدلاً من وضع الركوع، مما قد يوحى بوظيفة خاصة لهاتين الغرفتين.
جدير بالذكر أن معبد حتشبسوت فى الدير البحرى بالبر الغربى بالأقصر كان يعتبر بمثابة معبد لملايين السنين لهذه الملكة التي حكمت مصر خلال الأسرة 18 (حوالى 1473-1458 قبل الميلاد). أما جبانة شمال العساسيف فكانت جبانة دفن بها أبرز المسؤولين فى مصر من عصر الدولة الوسطى (2055-1773) قبل الميلاد.