ظلال الاخبار

يديعوت أحرونوت تكشف عن استراتيجية إسرائيل الدفاعية الجديدة لحماية حدودها

0:00

|

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اعتمدت استراتيجية دفاعية جديدة ثلاثية الطبقات.

وقالت الصحيفة إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة وجنوبي لبنان وسوريا، من خلال الجمع بين التحصينات داخل أراضيها، وفرض وجود عسكري في مناطق عازلة داخل ما سمّتها “أراضي العدو”، إضافة إلى السعي لإخلاء مناطق التهديد من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيَّرة.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن جزء من هذه الاستراتيجية الجديدة، حين طالب بإخلاء جنوب العاصمة السورية دمشق من القوات العسكرية، في خطوة تهدف إلى تقليل ما عدَّها التهديدات التي قد تنطلق من هذه المنطقة.

والأحد الماضي، أعلن نتنياهو أن جيش الاحتلال سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة واحتلال مناطق لبنانية، داعيا إلى “جعل جنوب العاصمة السورية دمشق منطقة منزوعة السلاح”.

وقال نتنياهو “لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة”، مؤكدا أن قواته “ستبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (السورية) إلى أجل غير مسمى”.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيبقى متمركزًا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا، مردفا “لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء- دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل”.

وعلى صعيد جبهة لبنان، أعلن نتنياهو مواصلة الجيش الإسرائيلي احتلاله عددا من المواقع في الأراضي اللبنانية المطلة على مواقع إسرائيلية، لحين تحمُّل الجيش اللبناني مسؤولياته، على حد زعمه.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية أوسع لتعزيز أمن إسرائيل عبر حدودها الشمالية والجنوبية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مراحل الاستراتيجية الجديدة لإسرائيل

وتعتمد الطبقة الأولى من الاستراتيجية الجديدة التي كشفت عنها “يديعوت أحرونوت” على تعزيز الدفاعات داخل إسرائيل نفسها، حيث سيتم إنشاء مواقع عسكرية محصنة، وتركيب عوائق أمنية ومستشعرات متطورة على طول الحدود مع غزة ولبنان وسوريا، بهدف مراقبة ورصد أي تحركات مشبوهة أو تهديدات محتملة.

أما الطبقة الثانية، فتمتد إلى داخل هذه الأراضي (غزة، جنوبي لبنان، سوريا) حيث تسعى إسرائيل إلى فرض وجود عسكري في مناطق عازلة لمنع أي تهديدات قبل وصولها إلى الحدود الإسرائيلية، حسب المصدر ذاته.

ويهدف هذا التحرك إلى تأمين منطقة فاصلة تكون بمنزلة حاجز أمني إضافي ضد أي هجمات محتملة.

لكن يديعوت أحرونوت أشارت إلى أن “إسرائيل قد تواجه خطر تحوُّل مواقعها الدفاعية المتقدمة إلى أهداف لهجمات من حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى”.

وفي الطبقة الثالثة من الاستراتيجية الدفاعية الجديدة، تطالب إسرائيل بإخلاء مناطق التهديد من الأسلحة الثقيلة والصواريخ، وخاصة في قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا. وترى تل أبيب أن هذه المناطق تشكل خطرا مباشرا عليها، وتسعى إلى تقليل الوجود العسكري فيها إلى الحد الأدنى.

يقف جنود بالقرب من نظام دفاع القبة الحديدية التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في 23 نوفمبر 2023
جنود الاحتلال يقفون بالقرب من نظام دفاع القبة الحديدية التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في 23 نوفمبر 2023 (غيتي)

ووفق “يديعوت أحرونوت”، تتوقع إسرائيل أن تحظى هذه الخطة بدعم قوي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الموقف الأوروبي من هذه الاستراتيجية ما زال غير واضح.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه “من المتوقع أن تواجه هذه الخطة تحديات كبيرة، خاصة ما يتعلق بتكاليفها الضخمة وحاجتها إلى آلاف الجنود لضمان تنفيذها بشكل فعال”.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، ستعتمد إسرائيل على قوة جوية متقدمة لمراقبة المناطق الحدودية ومنع أي تهديدات محتملة.

d]du,j Hpv,k,j j;at uk hsjvhjd[dm Ysvhzdg hg]thudm hg[]d]m gplhdm p],]ih
اللهم اجعلني لك شاكرًا لك ذاكرًا إليك مخبتًا لك أواهًا منيبًا
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني