وفد إسرائيلي يتوجه إلى قطر لاستئناف مفاوضات هدنة غزة – قناة مصر اليوم
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بأنه وافق على إرسال وفد إلى الدوحة بقطر، غدًا الجمعة، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب مكتب نتنياهو فإن الوفد الإسرائيلي يضم عناصر من الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) والشين بيت (جهاز الاستخبارات الداخلية) والجيش.
ونقل موقع واللا عن مسؤولين إسرائيليين، أن قرار إرسال الوفد الإسرائيلي إلى قطر يعود إلى التقدم الذي عادت تشهده مباحثات الصفقة.
فرصة لعودة المحتجزين
ورحّبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، بقرار إرسال الوفد الإسرائيلي إلى قطر، معتبرين أنها فرصة يجب ألا تضيع.
وقالت عائلات المحتجزين: «المختطفون المائة المحتجزون في أعماق أنفاق حماس في غزة لا يسعفهم الوقت الذي يضيع في المفاوضات».
وطالبت العائلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعطاء فريق التفاوض التفويض الكامل للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين الأحياء والقتلى منهم.
وأوردت قناة i24 الإسرائيلية عن 3 مسؤولين مطلعين على المفاوضات، قولهم إن المباحثات ليست عالقة وتشهد تقدمًا فعليًّا.
وقال المسؤولون إن الوسطاء يقودون جهودًا جدية وحثيثة لسد الفجوات بين حركة حماس وإسرائيل، وأضافوا أنّ «المفاوضات تعيش ديناميكية مختلفة هذه المرة من حيث المرونة والتقدم».
وأوضحوا أنه رغم التقدم في المفاوضات، فإنها ما زالت تشهد عدة فجوات ومن غير الواضح إلى أين ستفضي وما هو مصيرها».
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو سيجري مشاورات غدًا بشأن الصفقة وجهود إعادة المحتجزين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الوسطاء يزيدون الضغوط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وزعم مسؤولون بارزون أن هناك حالة من الإحباط في إسرائيل بسبب شروط حماس التي تمنع التقدم في الاتفاق.
وأشار المسؤولون إلى أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن المفاوضات لا تزال جارية، آملين أن تؤدي إلى انفراجة.
وأكدوا للصحيفة «الحرب ستستمر حتى تحقيق أهدافها: عودة جميع المحتجزين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس، وإزالة خطر الإرهاب من غزة، والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى غزة».
محاولة انتحار
وكشف المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد، أبو حمزة، اليوم الخميس، عن محاولة أحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة الانتحار بسبب تأخر المفاوضات.
وأوضح أبو حمزة، في بيان، أنه قبل 3 أيام تعاملت إحدى الفرق الطبية التابعة لـ«سرايا القدس» مع محاولة انتحار أحد المحتجزين لدى إحدى مجموعات التأمين التابعة للجناح.
وأشار إلى نجاح الفريق الطبي في إنقاذ حياة المحتجز، الذي لم يذكر أي معلومات عن هويته أو عمره، بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية في أعقاب وضع الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، شروط جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه.
ولفتت سرايا القدس إلى أن المحتجز الذي حاول الانتحار كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه ضمن دفعة المحتجزين التي ينطبق عليها شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع إسرائيل.
وأكد الناطق العسكري لسرايا القدس، أنه نتيجة هذه الحادثة صدرت تعليمات بتشديد إجراءات الحراسة والسلامة للمحتجزين.
يأتي ذلك بينما أثارت تقارير إسرائيلية ردود فعل متباينة بشأن تعثر المفاوضات بسبب تعنت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رغم بث الجانب الأميركي حالةَ تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق.
ـــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم