أخبار فلسطين اليوم

وسط مؤشرات على تقدم مفاوضات التهدئة.. رسالة من حماس للأسرى الفلسطينيين  

0:00

كشف مسؤول مطلع على المفاوضات، لوكالة رويترز الاثنين، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، سلمت الجانبين مسودة «نهائية» لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا نفى لرويترز تلقي إسرائيل من قطر مسودة المقترح.

وبحسب الوكالة، فقد أكد المسؤول أن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء القطري.

وفي تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أفادت بأن الوسطاء حققوا تقدما كبيرا خلال الليل نحو التوسط في وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، حسبما قال مسؤولون.

وأكد للوكالة ثلاثة مسؤولين إحراز تقدم، وقالوا إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء أكثر من 15 شهراً من القتال الذي أدى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقال أحد المسؤولين، الذين تحدثوا شرطية عدم الكشف عن هوياتهم، إن هناك عددا من العقبات التي لا تزال بحاجة إلى التغلب عليها.

وأوضح أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات أن تقدما حدث خلال الليل وأن هناك صفقة مقترحة على الطاولة، وأضاف أن المفاوضين الإسرائيليين وحماس سينقلون الصفقة الآن إلى قادتهم للموافقة النهائية.

فيما قال آخر إن الوسطاء القطريين مارسوا ضغوطا متجددة على حماس لقبول الاتفاق، في حين كان مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، يضغط على الإسرائيليين.

وانضم ويتكوف مؤخرا إلى المفاوضات وكان في المنطقة في الأيام الأخيرة.

ساعات حاسمة

وقال أحد المسؤولين إن الوسطاء سلموا مسودة الاتفاق لكل جانب، وأن الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون حاسمة.

وأوضح مسؤول مصري أن تقدما جيدا أحرز خلال الليل، لكن الأمر قد يستغرق بضعة أيام أخرى على الأرجح، وأن الجانبين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترمب في 20 يناير/كانون الثاني.

وأوضح آخر أن المحادثات في وضع جيد، لكنها لم تختتم بعد، مقدرا أن التوصل إلى اتفاق ممكن قبل تنصيب ترمب.

قضايا خلافية

لكن مسؤولا في حماس قال إن عددا من القضايا الخلافية لا تزال بحاجة إلى حل، بما في ذلك التزام إسرائيل بإنهاء الحرب وتفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأكد المسؤول المصري أن هذه القضايا لا تزال قيد المناقشة.

وتدور المفاوضات الآن حول وقف إطلاق النار على مراحل، وقد أشار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مراراً وتكراراً إلى أنه ملتزم بالمرحلة الأولى فقط، أي إطلاق سراح جزء للمحتجزين مقابل وقف القتال لمدة أسابيع، على أن يتم التفاوض على إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وقضايا أخرى بعد بدء المرحلة الأولى.

بينما طالبت حماس بالانسحاب الكامل وإنهاء الحرب بشكل كامل، وتأمل أن تؤدي المرحلة الأولى إلى هذه النتيجة.

صفقة على مرحلتين

ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز، الاثنين، قوله إن «الخطوط العريضة للصفقة واضحة.. والآن الجميع ينتظر حماس، إذا كان الرد قريبا، يمكن الانتهاء من التفاصيل خلال أيام»، وبحسب المسؤول فإن إسرائيل قطعت شوطا طويلا.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية وعربية، فإن المسودة تتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، وإطلاق سراح ما يقرب من 1000 أسير فلسطيني (نحو 30 أسير مقابل كل محتجز) من بينهم 48 من المفرج عنهم في صفقة شاليط الذين اعتقلتهم إسرائيل مرة أخرى، وسيتم ترحيل بعضهم إلى الخارج، لكن القضية لا تزال قيد المناقشة بين الطرفين، فيما فصلت المسودة مراحل وأيام التبادل بين الجانبين.

عربة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى معبر رفح خلال اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس- رويترز.
عربة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى معبر رفح خلال اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس في نوفمبر الماضي- رويترز.

 

وتتضمن، بحسب المصادر، إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خارج المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى شمال القطاع بعد تفتيشهم من قبل طرف ثالث، وفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الإنسانية لتلقي العلاج.

كذلك، وقف مؤقت للنشاط الجوي العسكري، سواء الهجومي أو لأغراض الاستطلاع، لمدة 10 ساعات يوميا، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

ومن المقرر – بحسب المسودة – أن ينسحب جيش الاحتلال، في اليوم السابع وبعد إطلاق سراح 7 محتجزين، بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع العسكرية في هذه المنطقة، مع البدء بعودة النازحين وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ومن دون معوقات.

وفي اليوم الـ22، فستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع، خاصة محور نتساريم، شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل.

وتنص المسودة على أنه منذ اليوم الأول سيتم إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود، والتي تقدر بنحو 600 شاحنة يومياً، منها 300 للشمال، على أن تشمل 50 شاحنة وقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والمستشفيات والمعدات اللازمة لإزالة الركام والمخابز.

مرحلة أخيرة

وستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، بعد نحو أسبوع من تنفيذ المرحلة الأولى، وسيتم الإعلان عن عودة «الهدوء المستدام»، أي وقف دائم للعمليات العسكرية، وسيدخل حيز التنفيذ قبل تنفيذ عملية التبادل.

وبحسب مسودة الاتفاق، سيتم في هذه المرحلة إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين (أحياء وجثث قتلى) مقابل عدد متفق عليه الأسرى الفلسطينيين، وسيطبق وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف.

ومن المقرر في تلك المرحلة، بدء تنفيذ خطة إعادة إعمار القطاع لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك البنى التحتية والمنازل والمباني المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات.

وسيتم فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.

,s' lcavhj ugn jr]l lth,qhj hgji]zm>> vshgm lk plhs ggHsvn hgtgs'dkddk  
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلني من عبادك المخلصين