أخبار فلسطين اليوم

وسط خلافات داخلية.. اتفاق غزة بانتظار مصادقة حكومة نتنياهو – قناة مصر اليوم

0:00

تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس بوساطة قطرية وأميركية، وسط خلافات داخلية تهدد الائتلاف الحاكم. 

ومن المرتقب أنه بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق، تجتمع الحكومة الإسرائيلية لإعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب خلّفت عشرات آلاف الشهداء ودمارًا واسعًا وكارثة إنسانية في القطاع.

لكن رئاسة الوزراء الإسرائيلية نفت اليوم ما تردد حول عقد الاجتماع، لافتة إلى أنه لم «يتم تحديد موعد اجتماع الحكومة المصغرة (الكابينت) والحكومة إلا بعد إعلان الوسطاء موافقة حماس على تفاصيل الاتفاق كافة». 

واتهم نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، حركة حماس بـ «التراجع» عن بعض بنود اتفاق غزة، قائلا «حماس تحاول خلق أزمة في اللحظات الأخيرة تمنع التوصل لتسوية».

وبعد أكثر من عام من التعثر، ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الإثنين المقبل خلفًا لجو بايدن، تكثفت المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، ما أدى مساء الأربعاء إلى اتفاق بثلاث مراحل ينص على هدنة اعتبارًا من الأحد، وإطلاق سراح 33 محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

خلافات داخل حكومة نتنياهو 

ولم تصادق الحكومة الإسرائيلية بعد على الاتفاق، وواصلت الغارات على القطاع ليل الأربعاء وفجر الخميس، موقعة أكثر من 50 شهيداً.

وأفاد مراسل مصر اليوم بأن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عدد من العائلات في جباليا البلد شمالي القطاع، كما أشار إلى أن عدد الشهداء بمدينة غزة والشمال ارتفع إلى 50 فلسطينيا منذ إعلان الاتفاق.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر خلال الليل عن مكتبه أن العمل لا يزال جاريًا على معالجة «آخر تفاصيل» الاتفاق، لكنه شكر دونالد ترمب وجو بايدن اللذين تعاونا بشكل وثيق في هذه المسألة، على «مساعدتهما في الاتفاق بشأن المحتجزين».

ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا الخميس لبحث الاتفاق ومن المتوقع أن يصادق عليه رغم الخلافات، في ظل الغالبية التي يحظى بها نتنياهو.

واعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن اتفاق الهدنة هو «الخيار الصحيح» لإعادة المحتجزين، فيما ندد وزير المالية اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش بـ«صفقة خطيرة» لأمن إسرائيل، موضحًا أن وزراء حزبه سيصوتون ضدها. ما أدى إلى تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي بشأن الاتفاق، صباح اليوم، لحين الاتفاق على بعض التفاصيل التي لا تزال عالقة، بسحب هيئة البث الإسرائيلية، التي لفتت إلى أن التأجيل جاء بسبب «انتظار رد سموتريتش». 

من جانبها، أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن نتنياهو يضع خطة بديلة في حال انسحاب سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك بضم منشق عن حزب ييش عتيد المعارض وهو عيدان رول، بالإضافة الى القائمة العربية الموحدة.

ترحيب واحتفالات

لقي الاتفاق ترحيبًا من عدد من العواصم والمنظمات الدولية، واحتفل آلاف الفلسطينيين عبر أنحاء قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع شن حركة حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل.

وسارعت حركة حماس إلى التأكيد أن الاتفاق «إنجاز» للمقاومة و«ثمرة صمودها الأسطوري».

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي ساهمت بلاده في جهود الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، بنود الاتفاق الرئيسية.

وقال إن حماس «ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال».

وأشار إلى أن «فريقًا مشتركًا» من الولايات المتحدة وقطر ومصر «سيراقب تنفيذ الاتفاق».

وشدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على «أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، دون أي عراقيل».

مستقبل غامض

وأعلن بايدن أن «المرحلة الأولى تمتد على 6 أسابيع، وتتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك النساء والمسنون والجرحى».

ولفت الرئيس الأميركي إلى أنّه في هذه المرحلة الأولى من الاتفاق «ستفرج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين، وسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أحيائهم في كافة مناطق غزة، وسيبدأ تدفّق المساعدات الإنسانية على غزة، وسيتمكن الناس الأبرياء من الحصول على قدر أكبر من هذه الإمدادات الحيوية».

وبحسب بايدن فإنّه خلال هذه المرحلة الأولى «ستتفاوض إسرائيل على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي ستمثّل نهاية دائمة للحرب».

وأوضح أن المرحلة الثانية ستتضمن «تبادل (معتقلين فلسطينيين مقابل) الإفراج عن بقية المحتجزين الأحياء، بمن فيهم الجنود الذكور، وسيتمّ سحب كلّ القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة، وسيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائمًا».

أما في المرحلة الثالثة، فسيتمّ خلالها «إعادة رفات المحتجزين المتبقّين الذين قتلوا إلى عائلاتهم، وستبدأ خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة»، بحسب ما أوضح الرئيس المنتهية ولايته.

وتسببت الحرب بدمار هائل في قطاع غزة المحاصر، وأدت إلى نزوح الغالبية الكبرى من سكانه الـ2.4 مليون نسمة وسط أزمة إنسانية حادة.

وإن كان الاتفاق يوقف الحرب، إلا أنه يترك المستقبل السياسي عالقًا في القطاع الذي تحكمه حركة حماس منذ 2007.

واستشهد أكثر من 46707 فلسطينيين، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحرب العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء.

,s' oghthj ]hogdm>> hjthr y.m fhkj/hv lwh]rm p;,lm kjkdhi, – rkhm lwv hgd,l
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين