وزير الكهرباء: نتعاون مع القطاع الخاص لتوطين صناعة مهمات الكهرباء
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة تتعاون مع القطاع الخاص لتوطين صناعة مهمات الكهرباء، وتقليل الفاقد على شبكات التوزيع.
اجتماع وزير الكهرباء مع الرئيس التنفيذى لشركة هواوى
اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في مصر، لمناقشة خطوات توطين صناعة مهمات الكهرباء وتطوير وسائل الاتصال المتقدمة بين العدادات الكهربائية.
يهدف هذا التعاون إلى تحسين قدرة الشبكة على مراقبة استهلاك الطاقة بدقة وكشف التلاعب في معدلات الاستهلاك، ضمن مساعي الوزارة للحد من الفقد الفني والتجاري الذي يمثل تحدياً مستمراً لقطاع الكهرباء.
يُعد الاجتماع خطوة جديدة في استراتيجية الوزارة الرامية إلى بناء شبكة كهربائية ذكية ومرنة، قادرة على تقديم خدمات تتسم بالاستقرار والجودة للمشتركين.
ناقش الاجتماع تجربة هواوي في تطوير شبكات التوزيع الذكية، والتي تم تطبيقها على نطاق محدود في شمال القاهرة، حيث أظهرت هذه التجربة انخفاضاً في معدلات الفاقد الفني إلى 7%.
يُعد هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للشبكة الذكية، ويعمل على تحسين التحكم في استهلاك الكهرباء عبر استخدام أجهزة مراقبة ذكية.
هذه الأجهزة، التي تُركب في نقاط محددة من شبكة التوزيع، تسمح بقياس دقيق للاستهلاك وكشف أي تلاعب محتمل، كما يمكنها اتخاذ إجراءات مثل قطع التيار في الحالات الطارئة.
بعد التقييم الإيجابي لهذه التجربة، تُبحث حالياً إمكانية توسيع تطبيقها على نطاق أوسع، مما يسهم في مواجهة التعديات على التيار الكهربائي وتقليل الفاقد بشكل ملحوظ..
مشاركة القطاع الخاص فى تطوير البنية التحتية للكهرباء
أشار الدكتور عصمت إلى أن الوزارة تعتمد على تكامل الجهود مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية لشبكة الكهرباء، وذلك في إطار توجه الدولة نحو تشجيع الشراكات الاستثمارية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الكهرباء والطاقة المتجددة.
كما أكد عصمت أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتحسين التواصل بين عدادات الكهرباء وتحديث الشبكة القومية، بحيث تصبح الشبكة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية التي تتعلق بزيادة الاستهلاك والطاقة المطلوبة.
في هذا السياق، تلعب شركة هواوي دوراً مهماً في دعم هذه الجهود، حيث شاركت في عدد من المشاريع ذات الصلة بقطاع الكهرباء في مصر، بما في ذلك مشروع مراقبة الأكشاك والمحولات الكهربائية وربطها بنظام معلوماتي موحد يعزز من جودة تغذية الشبكة.
تستهدف استراتيجية الوزارة تطوير الشبكة القومية لتصبح شبكة ذكية بالكامل، قادرة على تقديم خدمات تتماشى مع متطلبات العصر، وهو ما يتطلب اعتماد التكنولوجيا المتطورة في كافة جوانب الشبكة، من الإنتاج والنقل إلى التوزيع.
كما تركز الوزارة على تبني الحلول الذكية التي تعزز من كفاءة الطاقة وتدعم التحول نحو الاستدامة، بما في ذلك التركيز على الطاقة المتجددة كجزء من الحلول المستقبلية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
تتطلع الوزارة من خلال هذا التعاون مع هواوي إلى الاستفادة من الخبرات التقنية المتقدمة للشركة في مجالات الشبكات الذكية والمدن الذكية وحلول الطاقة المتجددة.
تهدف هذه الشراكة إلى تزويد شبكة الكهرباء بأحدث تقنيات مراقبة الاستهلاك والتحكم عن بعد، مما يساهم في تحسين مستويات الأداء ويقلل من تكاليف التشغيل والفقد غير الضروري للطاقة. وترى الوزارة أن تحسين كفاءة الشبكة لا يتطلب فقط تحديث البنية التحتية ولكن أيضاً تبني أساليب حديثة لإدارة استهلاك الطاقة وتقديم خدمات تتميز بالموثوقية والجودة العالية.
في ظل التوسع المستمر في استخدام الطاقة الكهربائية وتنوع مصادرها، تسعى الوزارة إلى تطوير حلول مبتكرة لمراقبة الشبكة وحماية مواردها من الاستغلال غير القانوني. كما تهدف إلى تعزيز استقرار التغذية الكهربائية للمستهلكين في جميع أنحاء البلاد، وذلك من خلال تطبيق شبكات ذكية تجعل مراقبة الاستهلاك أكثر سهولة وفعالية، وتقلل من الفقد الفني والتجاري الذي يؤثر على كفاءة القطاع.