وزير الصحة: مصر بوابة الريادة الطبية للقارة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن مصر هى بوابة الريادة الطبية للقارة الإفريقية.
لقاء وزير الصحة مع مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السيدة أما توام أموا، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، لبحث آليات تعزيز التعاون الصحي المشترك، وفتح مسارات استراتيجية جديدة للتكامل الطبي بين دول القارة.
شراكة إفريقية صحية… برؤية مصرية
وفي مستهل اللقاء، أعرب الوزير عن ترحيبه بمصر اليوم الزائر، مشيدًا بالمستوى المتميز للتنسيق القائم مع مفوضية الاتحاد الإفريقي في العديد من الملفات الصحية الحيوية.
وأكد عبدالغفار أن تعميق الشراكات بين الدول الإفريقية يمثل ضرورة ملحّة، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية، مشددًا على أهمية التحرك المشترك نحو بناء منظومات صحية أكثر مرونة وعدالة.
وقال الوزير إن ترسيخ التعاون بين شعوب القارة وفتح آفاق جديدة للشراكة في مجالات الصحة يعدان ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن مصر ملتزمة بدورها التاريخي في دعم الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات لبناء مستقبل صحي أفضل.
التحول الرقمي والصناعات الدوائية في قلب الحوار
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع شهد نقاشاً معمقاً حول مجالات التعاون الفني، وعلى رأسها التحول الرقمي في القطاع الصحي، واستراتيجيات التنمية السكانية، والتغذية السليمة، والتكامل مع وكالة الأدوية الإفريقية، بما يعزز قدرة القارة على إنتاج وتوفير الأدوية بشكل مستقل ومستدام.
كما تناول اللقاء سبل توسيع برامج التدريب الطبي، وتطوير الصناعات الدوائية المحلية، وتحقيق التكامل في خدمات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب دعم مبادرات الصحة العامة، وهي كلها محاور تُمثل عماد النهوض بأنظمة الرعاية الصحية في إفريقيا.
إشادة إفريقية بالدور المصري
من جانبها، أعربت مفوضة الاتحاد الإفريقي عن تقديرها الكبير لمصر، وثمنت الجهود المبذولة لتعزيز التضامن الإفريقي في مجال الصحة، مشيرة إلى أن القاهرة باتت نموذجًا يحتذى به في إدارة المنظومات الصحية وتحقيق إنجازات ملموسة في وقت قياسي.
وأعربت السيدة أما توام أموا عن تطلعها لمزيد من التعاون المثمر مع مصر في مجالات تدريب الكوادر، ونقل التكنولوجيا، وتحقيق الأمن الدوائي، مؤكدة أن الاتحاد الإفريقي يعوّل كثيرًا على الدور المصري في صياغة مستقبل صحي مشترك للقارة.
