الاخبار

وزير الصحة: رعاية المرأة من أولويات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

0:00

وجه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، شكره وامتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي، معبراً عن تقديره لدعمه المتواصل للقطاع الصحي وللجهود المبذولة لرعاية المرأة المصرية. 

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر “يوم التضامن ضد سرطان الثدي”، الذي أقيم تزامناً مع الاحتفالات العالمية بشهر “أكتوبر الوردي” للتوعية بضرورة الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي، حيث شهد الحدث حضوراً لافتاً من قيادات وزارة الصحة والخبراء في صحة المرأة، بهدف تعزيز الحوار حول أفضل سبل مواجهة سرطان الثدي ودعم صحة المرأة المصرية.

إنجازات مبادرة “صحة المرأة” وجهود الكشف المبكر

استعرض الدكتور عبدالغفار إنجازات الدولة المصرية في إطار دعم صحة المرأة، مشيراً إلى النقلة النوعية التي شهدها النظام الصحي، وبالأخص المبادرات الرئاسية التي أطلقت بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتقديم الرعاية الطبية الشاملة للسيدات. 

وتعد “المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة” من أهم هذه المبادرات، حيث نالت إشادات دولية بفضل برامجها المتقدمة في الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي.

أتاحت هذه المبادرة خدمات طبية متكاملة للمرأة المصرية، بدءاً من التوعية بالكشف المبكر وحتى تشخيص وعلاج أورام الثدي، وهو ما انعكس إيجابياً على معدلات الشفاء، حيث أشار عبدالغفار إلى أن المبادرة استطاعت تحسين مستوى الرعاية المقدمة وتقليل نسبة الحالات المتقدمة، مما يسهم في تقليل الوفيات الناجمة عن هذا المرض.

إنجازات مبادرة دعم صحة المرأة: أرقام وإحصائيات ملهمة

حققت مبادرة دعم صحة المرأة أرقاماً قياسية في تقديم الخدمات الصحية. حيث أشار الدكتور عبدالغفار إلى أن عدد الزيارات التي جرت للكشف المبكر عن سرطان الثدي تجاوزت 50 مليون زيارة، واستفادت من خدمات المبادرة نحو 30 مليون سيدة.

 وأسفرت هذه الجهود عن تشخيص أكثر من 30 ألف حالة، وتخفيض نسبة الحالات المتأخرة من 70% إلى 30%. 

كما أتاحت المبادرة تقديم علاج متكامل وخطط علاجية دقيقة معتمدة من لجان طبية متعددة التخصصات، وبأحدث البروتوكولات العالمية، مما ساعد على تقليل فترة التشخيص من 120 يومًا إلى 49 يومًا.

وفي إطار دعم الابتكار والتطوير، تعتمد المبادرة على تطبيقات التحول الرقمي والبنية التحتية الصحية المتطورة التي تمكن من تقديم الخدمات بشكل مجاني للسيدات في جميع أنحاء الجمهورية، من خلال ما يزيد عن 3500 وحدة صحية وأكثر من 100 مستشفى منتشرة في كافة المحافظات، بالإضافة إلى وحدات متنقلة للوصول إلى السيدات في المناطق النائية.

تعزيز الشراكات المجتمعية ودور المؤسسات الأهلية في دعم صحة المرأة

أثنى الدكتور عبدالغفار على الدور الذي تقوم به كافة الفرق الطبية والعاملين بمبادرة صحة المرأة، مؤكدًا أهمية التكاتف بين مختلف الجهات، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. ومن جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على دعم الوزارة للنساء المصريات، مشيرةً إلى أن الوزارة تقدم أشكال الدعم المختلفة لتمكين السيدات من الحصول على الخدمات الصحية، خاصة فيما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.

تطرقت الوزيرة مرسي إلى إحصاءات دولية تُظهر ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي، حيث يتم تشخيص أكثر من 2.3 مليون حالة سنويًا على مستوى العالم، موضحةً أن الكشف المبكر يمكن أن يرفع معدلات الشفاء إلى 90%. وأكدت الوزيرة على أن الرعاية الصحية جزء لا يتجزأ من رؤية الوزارة في مواجهة الفقر وتحقيق التنمية، حيث تُدرج صحة المرأة في مختلف البرامج التي تقدمها الوزارة، بدءاً من برامج تغذية الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم وصولاً إلى خدمات الصحة النفسية والاجتماعية للنساء.

جهود وزارة التعليم العالي والشراكات مع القطاع الخاص في مكافحة سرطان الثدي

في كلمته، نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، أكد الدكتور عمر شريف، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن الوزارة تولي ملف صحة المرأة اهتمامًا خاصًا. وأوضح أن المستشفيات الجامعية تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة على تعزيز برامج التدريب الطبي للعاملين وفقًا للمعايير العالمية، بهدف رفع كفاءة خدمات الكشف والعلاج المقدمة للمرأة المصرية.

كما أعرب الدكتور حاتم ورداني، رئيس مجلس إدارة شركة “أسترازينيكا مصر”، عن فخره بالتعاون مع وزارة الصحة ضمن مبادرة “100 مليون صحة” لتعزيز الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأضاف أن الشركة ستواصل دعم جهود التشخيص المبكر بالتعاون مع الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن “أسترازينيكا” قدمت خدمات لمرضى السرطان في إفريقيا عبر مبادرة “مكافحة السرطان في إفريقيا” (Cancer Care Africa) التي تشمل تقديم الرعاية لأكثر من 10 ملايين مريض.

إشادة منظمة الصحة العالمية بالتجربة المصرية ودورها العالمي في دعم صحة المرأة

وفي كلمته، عبر الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن إعجابه بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية، مؤكدًا أن التجربة المصرية في مكافحة سرطان الثدي تُعد نموذجاً يحتذى به عالميًا. 

وأشار إلى حرص المنظمة على تقديم الدعم اللازم لضمان استمرارية هذه النجاحات، مع توفير الأدوات والخبرات اللازمة لدعم صحة المرأة على مستوى أوسع. وبيّن أن ما تقدمه مصر من خدمات طبية في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي يتماشى مع توصيات المنظمة الدولية وأحدث بروتوكولاتها العلاجية.

إقرأ أيضًا

وزير التعليم العالي يشيد بإنجازات أطباء مصر في زراعة الأعضاء

وزير الصحة: حريصون على تقديم الرعاية الصحية للعاملين فى الصحف القومية

وزير الصحة: الاهتمام بكبار السن هدف استراتيجى للدولة المصرية

زر الذهاب إلى الأعلى