وزيرة التنمية المحلية: مصر حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، حرص الدولة المصرية على تحقيق اهداف التنمية المستدامة، والالتزام بتعهداتها الدولية فى جميع المجالات.
جاءت الكلمة الرئيسية التي ألقتها الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية المصرية، خلال افتتاح المنتدى الحضرى العالمى، لتؤكد حرص الدولة المصرية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير بيئة تعزز من تحقيق هذه الأهداف على المستوى المحلي والعالمي.
وأشارت الوزيرة إلى أن تنظيم هذا الحدث العالمي في القاهرة يُعد شهادة على التزام مصر الواضح تجاه تعزيز التنمية المستدامة، إذ يمثل المنتدى فرصة هامة لتبادل الخبرات وتفعيل التعاون بين الدول والجهات الدولية لتحقيق الأهداف الأممية.
وأوضحت أن الحكومة المصرية تؤمن بأهمية تمكين المحليات ودمج جميع الأطراف المعنية، بما يشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب والمرأة، في جهود التنمية لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
يلقى المنتدى الحضري العالمي، المنعقد بالقاهرة في دورته الثانية عشرة، الضوء على التحديات التي تواجه المدن حول العالم، وخاصة في الدول التي تشهد تحضرًا سريعًا ونموًا سكانيًا مضطردًا.
رؤية شاملة للتنمية المستدامة: دور وزارة التنمية المحلية في تحقيق الأهداف مصر اليومية
أكدت وزيرة التنمية المحلية في كلمتها أن الوزارة تقوم بدور محوري في تعزيز التنمية المستدامة من خلال دعم المحليات وتفعيل الإدارة اللامركزية. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لتمكين الإدارات المحلية لتقوم بدورها في قيادة جهود التنمية على مختلف المستويات، مثل التعليم، الصحة، الاقتصاد، والبنية التحتية، وذلك ضمن إطار رؤية مصر 2030.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تعمل على تطوير الأنظمة المحلية لزيادة كفاءة تقديم الخدمات وتعزيز الشفافية والمساءلة، حيث يمثل هذا التوجه جزءًا من التزام الدولة ببناء مجتمعات حضرية أكثر استدامة وشمولية. وأشارت إلى أن تمكين المحليات يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق تنمية تتجاوب مع احتياجات المواطنين وتعزز رفاهيتهم.
تمكين المحليات وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في عملية التنمية
أشارت الوزيرة في حديثها إلى أن الحكومة المصرية تدرك أن تمكين المحليات وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص يُعد أساسيًا في تحقيق الأهداف التنموية. وأوضحت أن الشراكة بين القطاعات المختلفة تعمل على توفير بيئة داعمة للتنمية، إذ أن إشراك جميع الفئات في عملية اتخاذ القرارات يسهم في تحسين نوعية الحياة ويضمن استمرارية المبادرات التنموية على المدى الطويل.
وأكدت أن تفعيل دور الشباب والمرأة في عملية التنمية يُعد من أولويات الحكومة، إذ تسعى الدولة إلى تعزيز مشاركتهم في صنع القرار، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل ويؤدي إلى تحقيق التنمية العادلة والشاملة. ويأتي ذلك ضمن جهود الدولة لتشجيع الابتكار وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المدن المصرية.
الجمعيات الخمس في المنتدى: قاعدة للتشاور والتعاون
في كلمتها، نوهت الدكتورة منال عوض بأهمية الجمعيات الخمس التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى، والتي تضمنت ممثلين عن الحكومات المحلية والإقليمية، والأطفال والشباب، والنساء، والقواعد الشعبية، وجمعية الأعمال والمؤسسات.
وأشارت إلى أن هذه الجمعيات توفر منصة تجمع قادة من مختلف الفئات وتتيح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول بناء مستقبل حضري مستدام.
وتعكس هذه الجمعيات التزام مصر بتكامل الأدوار بين مختلف الأطراف، بما يشمل كافة فئات المجتمع لضمان توجيه التنمية نحو تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمعات الحضرية، وخاصة في ظل التحديات المعاصرة التي تتطلب تكاتف الجهود.
وأكدت الوزيرة أن هذه الفعالية تساهم في إحداث تغيير إيجابي في المدن المصرية، حيث تُعد مشاركة جميع الفئات، من الحكومة إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص، أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. وأضافت أن المنتدى يتيح فرصة نادرة لتبادل الخبرات وطرح حلول عملية ومبتكرة تُسهم في مواجهة التحديات الحضرية المتزايدة على المستوى العالمي.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المدن المصرية
أوضحت الوزيرة أن مدن مصر، كغيرها من مدن العالم، تواجه تحديات كبرى بفعل التحضر السريع والنمو السكاني المتزايد، إلى جانب التحديات البيئية التي تتفاقم مع مرور الوقت.
وأكدت أن الدولة المصرية، في إطار رؤية مصر 2030، ملتزمة بتوطين أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع السياق المحلي، لضمان تقديم حلول تتجاوب مع احتياجات المجتمع وتحقق التوازن الجغرافي في التنمية.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر تعمل مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق هذه الأهداف، حيث يتم التركيز على تطوير البنية التحتية، توفير الإسكان الميسر، تعزيز أنظمة النقل المستدامة، ودعم المرونة المناخية للمدن، بما يساهم في خلق مساحات حضرية تكون آمنة ومستدامة ومرنة أمام التحديات المختلفة.
كما ذكرت الوزيرة أن تقرير التنمية المستدامة لعام 2024 يُظهر تقدم مصر في عدة أهداف تنموية، وخاصة الهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، والهدف 17 المتعلق بتعزيز الشراكات. ويعكس هذا التقدم الجهود المستمرة لتحديث البنية التحتية وتحسين إدارة المخلفات وتطوير الإسكان الميسر في مختلف المدن المصرية، بما يسهم في توفير بيئة حضرية آمنة ومستدامة.
إشراك المجتمع الدولي في جهود التنمية المستدامة
أكدت وزيرة التنمية المحلية أن إشراك المجتمع الدولي في جهود التنمية ليس فقط ضرورة على الصعيد مصر اليومي، بل هو أيضًا مطلب عالمي لتحقيق التزام مشترك نحو مدن مستدامة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وبيّنت أن الحكومة المصرية تؤمن بأن تحقيق التحول الشامل والمستدام يتطلب تضافر جهود الحكومات المحلية والدولية، إضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشارت إلى الجمعية الخاصة بالحكومات المحلية والإقليمية، التي تُعد صوت الحكومات المحلية في المحافل الدولية، مؤكدة أن هذه الجمعية توفر آلية مهمة لبناء زخم سياسي لتحقيق أجندات التنمية المستدامة من خلال تكامل الجهود العالمية مع الاحتياجات المحلية. وتؤكد مصر أن الحلول المستدامة تبدأ من المدن والمستوى المحلي، مما يتماشى مع موضوع الدورة الحالية للمنتدى الحضري العالمي.
التحديات المستقبلية والطريق نحو التحضر المستدام
أوضحت الوزيرة أن المنتدى الحضري العالمي يوفر فرصة فريدة لتبادل الأفكار وطرح الحلول التي تعكس تطلعات جميع الفئات. ومن بين الموضوعات الحيوية التي نوقشت، تأتي قضايا مثل تمكين المرأة، ودعم مشاركة القواعد الشعبية، وتعزيز دور الشباب في صنع القرار، حيث تسعى مصر إلى تمكين هذه الفئات بهدف تعزيز التنمية الشاملة.
وذكرت أن الهدف الرئيسي لمصر ليس فقط بناء مدن مستدامة، بل أيضًا بناء مجتمعات تعزز العدالة وتدعم المرونة وتتيح الفرص للجميع. وأشارت إلى أن المناقشات في المنتدى ركزت على قضايا حيوية تتعلق بمستقبل المدن والمجتمعات الحضرية، مع تطلعات للخروج بخطوات عملية تعزز من تحقيق التحضر المستدام.
دعوة للتعاون الدولي
اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون والشراكة في مواجهة التحديات الحضرية، داعية جميع الأطراف المعنية للعمل معًا من خلال هذه المنصة الدولية لتحقيق مستقبل أفضل يضمن أن تكون المدن والمجتمعات مستدامة وشاملة. وأضافت أن هذا التعاون يسهم في تعزيز رفاهية السكان وتحقيق تطلعاتهم لمستقبل حضري أكثر استدامة وشمولية.
وأكدت أن المنتدى الحضري العالمي يمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق هذه الأهداف، مشيرة إلى أن مشاركة جميع الفئات في المنتدى تعكس التزامهم بتحقيق رؤية مشتركة تتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وتضمن مستقبلًا أفضل للمدن والمجتمعات حول العالم.
إقرأ أيضًا
انطلاق المنتدى الحضرى العالمى المُقام فى القاهرة
خطة وزارة النقل لإنجاح المنتدى الحضرى العالمى.. وسائل نقل حديثة مجانية
رئيس الوزراء: تنظيم المنتدى الحضرى العالمى يعكس ثقة المجتمع الدولى فى مصر