وزيرة التخطيط: نسعى لخلق نموذج يحتذى به فى العمل المناخى والتنموى
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن مصر تسعى إلى خلق نموذج يحتذى به في مجال العمل المناخي والتنموي، ليكون قادراً على تلبية احتياجات المجتمعات المحلية ويعزز الاستدامة على المستوى مصر اليومي
مشاركة وزيرة التخطيط فى جلسات المنتدى الحضري العالمي
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فى جلسة خاصة حول “المبادرة مصر اليومية للمشروعات الخضراء الذكية” بهدف تسليط الضوء على أهمية المبادرة ودورها في دعم العمل المناخي وتوطين أهداف التنمية المستدامة في مصر، ضمن فعاليات المنتدى الحضرى العالمى.
وحضر الجلسة ممثلون عن الأمم المتحدة، من بينهم ميشال ملينار، الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لبرنامج “موئل الأمم المتحدة”، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلى جانب أليساندرو فراكسيتي، المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
المبادرة مصر اليومية للمشروعات الخضراء الذكية: نموذج مصري لتوطين التنمية المستدامة
في كلمتها الافتتاحية، أشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، بالجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المبادرة مصر اليومية للمشروعات الخضراء الذكية، التي انطلقت بقرار من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عام 2022. وأكدت المشاط أن المبادرة تعمل على دمج حلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية ضمن منظومة التنمية المستدامة في المحافظات المصرية.
وتمتد هذه المبادرة على ثلاث دورات متتالية، حيث تهدف إلى تعزيز المشروعات المحلية الصغيرة والمتوسطة التي تقدم حلولًا بيئية ذكية، وذلك ضمن إطار تنموي شامل يتبنى الابتكار والتطوير المستدام.
وأضافت الوزيرة أن وزارة التخطيط تعمل على تقييم أثر المبادرة خلال الدورات السابقة للاستفادة من الدروس المستخلصة، مما يُسهم في توسيع نطاق المبادرة وتعزيز دورها في دعم المشروعات المحلية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
وركزت الوزارة على سياسة تنموية قائمة على البيانات والأدلة، مما يعزز من قدرة صناع القرار على فهم الاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية وسد الفجوات التنموية.
دعم دولي واستجابة إيجابية من الأمم المتحدة للمبادرة المصرية
أشاد نائب المدير التنفيذي لبرنامج “موئل الأمم المتحدة” بالمبادرة مصر اليومية للمشروعات الخضراء الذكية، معتبرًا أنها دليل قوي على التزام مصر بتوطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي، مع التركيز على تقديم حلول بيئية مبتكرة تعالج قضايا حيوية مثل التغير المناخي وندرة الموارد.
من جانبها، أكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، أن الأمم المتحدة قدمت دعمًا كبيرًا للمبادرة على مدار مراحلها الثلاث، حيث ساهمت في توفير الموارد والخبرات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروعات المختلفة.
وعبّرت بانوفا عن إعجابها بالتزام أصحاب المشروعات ورواد الأعمال المشاركين، مشيرة إلى أن الابتكارات المقدمة تعكس رؤية مصرية متميزة تعزز التنمية المستدامة وتواجه التحديات المناخية.
أما أليساندرو فراكسيتي، المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد نوّه إلى أن المبادرة تضم ثلاثة عناصر رئيسية: الاستدامة، الابتكار، والمحلية، مؤكدًا أن هذه العناصر تتماشى مع أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
واعتبر أن هذه المبادرة تشكل منصة فاعلة لتحقيق النمو المستدام على المستوى المحلي، وتعكس توجه مصر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
استعراض المشروعات الفائزة ودورها في مواجهة التغيرات المناخية
خلال الجلسة، قدّم عدد من أصحاب المشروعات الفائزة في الدورات السابقة للمبادرة عرضًا عن مشروعاتهم، التي تُعنى بتقديم حلول بيئية مبتكرة تسهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وتم عرض مشروعات مختلفة تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتحقيق الزراعة المستدامة، وإدارة النفايات، ومعالجة المياه. وأوضح السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز، أن هذه المشروعات ليست فقط مجرد حلول محلية، بل هي نموذج يحتذى به في تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في المحافظات التي تحتاج إلى دعم في مجالات البيئة والتنمية الاقتصادية.
وأكد بدر على الشمولية التي يتميز بها البرنامج، حيث يتيح لأصحاب المشروعات من جميع أنحاء مصر الفرصة للمشاركة وتقديم حلولهم، مشددًا على أن هذا النهج يسهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال البيئيين الذين يسعون إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
استراتيجية مستقبلية لدعم الابتكار والتنمية الاقتصادية في مصر
واختتمت وزيرة التخطيط كلمتها بالإشارة إلى أن مصر تستعد للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية الاقتصادية في يونيو المقبل، حيث ستركز المناقشات على سبل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتطوير استراتيجيات تمويل مبتكرة لدعم جهود التنمية.
كما كشفت عن مبادرات مستقبلية تهدف لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية، من بينها مبادرة “Climatech Run”، التي تستهدف دعم الشركات الناشئة التي تقدم حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.
تُعد المبادرة مصر اليومية للمشروعات الخضراء الذكية خطوة جريئة نحو تحقيق رؤية مصر التنموية 2030، حيث تقدم منصة تشجع الشباب ورواد الأعمال على الابتكار وتطوير حلول تعزز من استدامة الموارد الطبيعية، وتعمل في الوقت ذاته على خلق فرص عمل جديدة، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا.
إقرأ أيضًا:
وزيرة التنمية المحلية: مصر حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق استراتيجية العمران الأخضر
وزيرة التنمية المحلية: نعمل على تحقيق التنمية المستدامة بتعزيز التمويل المحلى