الاخبار

وزيرة البيئة: توحيد مواقف الدول الإفريقية لتحقيق الأهداف البيئية

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

0:00

دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدول الأفريقية إلى اتخاذ موقف موحد وفعّال خلال مفاوضات مؤتمر التنوع البيولوجى فى كولومبيا لضمان توافر موارد مالية عادلة تلبي احتياجات القارة.

مشاركة وزيرة البيئة فى الاجتماع الوزارى للمجموعة الإفريقية

 جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، في الاجتماع الوزاري للمجموعة الأفريقية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي COP16 في كولومبيا، وذلك بدعوة من وزيرة البيئة الكولومبية سوزانا محمد. 

ركّز الاجتماع على سبل حشد الموارد المالية لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، المعروف بإطار كونمينج-مونتريال، بمشاركة عدد من وزراء البيئة من دول أفريقية متعددة. هدف هذا اللقاء إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأفريقية وتوحيد رؤاها للتوصل إلى قرارات تحقق العدالة البيئية والتنمية المستدامة للقارة في إطار مخرجات مؤتمر الأطراف.

تمويل التنوع البيولوجي: تحديات وإجراءات متجددة

تطرقت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى القرار 7/15 الصادر عن مؤتمر الأطراف COP15 في مونتريال، الذي يشدد على أهمية حشد التمويل من جميع المصادر الممكنة، بما في ذلك الموارد المحلية، وفي ظل التزامات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، يتوجب على الدول النامية اعتماد إجراءات للحفاظ على التنوع البيولوجي، مع تخصيص 30% من مناطقها الطبيعية كمناطق محمية بحلول عام 2030. وأكدت فؤاد على ضرورة تقديم استراتيجيات وطنية للتمويل تلبي احتياجات كل بلد وتعكس أولوياته في مجال التنوع البيولوجي، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت الوزيرة أن القرار 7/15 قد سلط الضوء على بعض مصادر التمويل الحالية مثل صندوق المناخ الأخضر، الذي يساهم في تمويل مشروعات للتخفيف من تدهور الأراضي والحد من الانبعاثات الكربونية. 

وشددت فؤاد على أن هناك حاجة ماسة لتطوير آليات تمويلية جديدة ومستدامة تُخصص لمواجهة التحديات البيئية المتجددة وتدعم تطبيق اتفاقيات ريّو الثلاث المعنية بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

مرفق البيئة العالمي: دوره وتحديات التمويل متعدد الأطراف

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تقديرها لدور مرفق البيئة العالمي، الذي تم تأسيسه كآلية تمويلية للاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف. هذا المرفق لا يزال يقدم دعماً ثابتاً للاتفاقيات البيئية الأساسية الثلاث، إلا أن التمويل المتاح عبره لا يكفي لتلبية كافة الاحتياجات. لذلك، دعت الوزيرة إلى تعزيز التنسيق بين الدول لتطوير آليات تمويل جديدة ومتنوعة، موجهة لتحقيق الأهداف المشتركة للتنوع البيولوجي والتصدي للتغير المناخي.

وأكدت فؤاد أن مرفق البيئة العالمي ليس كافياً بمفرده لدعم الجهود البيئية اللازمة لتحقيق العدالة البيئية بين الدول، وأشارت إلى ضرورة إنشاء صناديق مالية إضافية تدعم مسارات متعددة للتمويل، بما يلبي متطلبات كل تحدي بيئي على حدة. 

كما دعت الدول الأفريقية إلى اتخاذ موقف موحد وفعّال خلال مفاوضات المؤتمر لضمان توافر موارد مالية عادلة تلبي احتياجات القارة.

صندوق التسلسل الرقمي للمعلومات: معايير جديدة وتمويل مستقل

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن صندوق التسلسل الرقمي للمعلومات للموارد الجينية يمثل كياناً مستقلاً عن مرفق البيئة العالمي، حيث يتمتع بمعايير ونماذج وإجراءات خاصة به، وعلى الرغم من ذلك، يبقى المرفق مسئولاً عن تنفيذ الالتزامات المتعلقة باتفاقية التنوع البيولوجي وتنسيقها مع الاتفاقيات البيئية الأخرى.

أشارت فؤاد إلى ضرورة إنشاء آلية تمويل جديدة مثل “الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي”، الذي يساهم في تحقيق الطموحات المتعلقة بإطار كونمينج-مونتريال. 

تحتاج هذه الآلية إلى معايير تنظيمية تتناسب مع التحديات البيئية الفريدة التي تواجه الدول النامية، وخاصة الدول الأفريقية، لضمان تمويل كافٍ وفعال لتنفيذ التزاماتها البيئية.

رؤية موحدة لإعلان متوازن: ثقة في رئاسة المؤتمر الكولومبية

عبّرت وزيرة البيئة المصرية عن ثقتها في قدرة الرئاسة الكولومبية لمؤتمر الأطراف COP16 على تحقيق توازن في الإعلان الختامي، يلبي تطلعات الدول الأفريقية ويعكس احتياجاتها. وأكدت الوزيرة أن مجموعة الدول الأفريقية تدعم الجهود المبذولة من الأطراف كافة، وتتطلع للخروج بنتائج ملموسة تعزز التقدم نحو تحقيق أهداف التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

تسعى الدول الأفريقية من خلال مؤتمر COP16 إلى حشد الموارد المالية اللازمة وتطوير استراتيجيات تمويل مبتكرة، تعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقق العدالة البيئية بين الدول، مما يعزز فرص التنمية المستدامة ويعود بالنفع على الأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى