أخبار فلسطين اليوم

هوكستين يصل لبنان وسط مخاوف انهيار وقف إطلاق النار – قناة مصر اليوم

0:00

رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق هش لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، إلا أن شمال إسرائيل لا يزال يعاني من عودة بطيئة للمستوطنين الذين فروا خلال الحرب التي استمرت أكثر من عام.

ورصدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الوضع في شمال إسرائيل في تقرير لها، حيث استعرضت شهادات لمستوطنين بأن الحياة تعود ببطء وسط مخاوف من أن الهدوء المتقطع على الحدود قد لا يستمر طويلاً.

وأوضحت الصحيفة أنه من بين عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين فروا من منازلهم في المستوطنات الحدودية مع لبنان، لم يعد سوى عدد قليل فقط حتى الآن.

صدمة السابع من أكتوبر

وقال يوآف هيرموني الذي حمل بندقية هجومية، وهو عضو في فرقة الأمن في منطقة كيبوتس دان، بالجليل الأعلى وتبعد حوالي ميلين عن قرية الخيام اللبنانية: «هناك حالة من الصدمة بشأن أحداث السابع من أكتوبر وانعدام الثقة في قوات الأمن وفي الحكومة وهو أمر لم يتم معالجته».

وفتح حزب الله جبهة إسناد لغزة عبر مهاجمة شمال شمال إسرائيل، بعد يوم من إطلاق عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، حيز التنفيذ بين حزب الله وإسرائيل بعد أكثر من المواجهات على الحدود.

ولكن الجيش الإسرائيلي واصل خرق الاتفاق وشن الغارات على جنوب لبنان، ما يهدد بانهيار الاتفاق خاصة في ظل تهديد متبادل من الطرفين.

مستوطنات مهجورة

ووفقًا لواشنطن بوست، فإنه على الرغم من كل النجاحات العسكرية التي حققتها إسرائيل، إلا أن هناك شكوكًا متزايدة حول استراتيجيتها طويلة الأمد وما إذا كانت قادرة على تحقيق سلام مستدام لمستوطناتها التي بات أغلبها مهجورًا في الشمال.

ومن بين 60 ألف مستوطن إسرائيلي تم إجلاؤهم من البلدات والقرى الشمالية خلال فترة الحرب، عاد نحو 20% فقط إلى منازلهم في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لموشيه دافيدوفيتش، رئيس أحد أكبر المجالس المحلية في شمال إسرائيل.

كان من بين العائدين، المستوطن جلعاد شافران (83 عامًا) الذي عاد مع زوجته إلى كيبوتس سنير شمالي إسرائيل. وقال إن الإسرائيليين لم يستوعبوا بعد مدى التغير الذي طرأ على حياتهم.

وأضاف شافران عن هروب المستوطنين من المنطقة: «إنها مرحلة تاريخية لا يمكن التنبؤ بها، وستستمر لسنوات».

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن حزب الله أطلق خلال الحرب ما يقرب من 20 ألف طائرة مسيرة وصاروخ وقذيفة عبر الحدود، ما أدى إلى دمار واسع النطاق في مستوطنات شمال إسرائيل.

عودة معقدة

وبالنسبة للكثير من المستوطنين الإسرائيليين في الشمال، وخاصة الأسر الشابة، فإن مسألة تحديد موعد للعودة يمثل مشكلة معقدة.

كما قال العديد من المستوطنين الذين عادوا إلى شمال إسرائيل أن الأمن أصبح أمرًا نسبيًا، فيما لا تزال المدارس في المنطقة مغلقة.

وفي ظل التهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل في الأونة الأخيرة، فإنه لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث في شمال إسرائيل بحسب واشنطن بوست.

وقال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي، في وقت سابق إنه إذا بقيت القوات الإسرائيلية داخل لبنان واستمرت خروقاتها، فإن «اليوم 61 سيكون مختلفاً، في مؤشر ينذر بالخطر بشأن اليوم التالي لانتهاء وقف إطلاق النار على الحدود».

وحذر من أن القدرات العسكرية للحزب، بما في ذلك مخزونه من الصواريخ، «لا تزال موجودة».

حزب الله يحذر

النبرة نفسها التزم بها الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يوم السبت الماضي، حيث قال إن حزبه مستعد للرد على «خروقات» إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وقال قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أميركية ببغداد: «قلنا بأننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأننا سنصبر، لكن لا يعني هذا أننا سنصبر لمدة ستين يومًا».

وأكد قاسم «لا يوجد جدول زمني يحدد أداء المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مهلة الستين يومًا في الاتفاق».

وتابع «قد ينفد صبرنا قبل الستين يومًا وقد يستمر، هذا أمر تقرره القيادة. قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد».

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تعمل أيضًا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا.

كما ينص على تراجع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كلم شمال الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب النهر.

تمسك بالبقاء

وفي المقابل، فإن إسرائيل تستعد للبقاء في جنوب لبنان لأكثر من 90 يومًا، ضمن حاجة الجيش للتموضع في مواقع عديدة، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أمس.

ونقلت هيئة البث عن مصادر أن الجيش لن يتجاوز فقط مهلة الـ 60 يومًا الممنوحة له للانسحاب بموجب الاتفاق، ولا 90 يومًا كما تحدثت بعض التقارير، بل أكثر من ذلك.

وفي تذرع واضح، ذكرت المصادر أن إسرائيل تنتظر معرفة هوية رئيس الجمهورية في لبنان وإذا ما كان هناك سُبُل للتعاون معه في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وزعمت أنه لا يُمكن التعويل على حزب الله، لأنه سرعان ما سيراكم قدراته مجددا فور انسحاب الجيش من جنوب لبنان، مضيفة أن الجيش اللبناني نشر قوات له في جنوب لبنان وفق الاتفاق، لكن لم يحقق عدد الجنود المطلوب.

واتهم وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، حزب الله اللبناني بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده «ستضطر للتحرك» في حال تواصل ذلك.

وطلب لبنان، الشهر الماضي، من باريس وواشنطن «الضغط» على إسرائيل للإسراع في سحب جيشها من جنوب البلاد.

كما حثّت اليونيفيل على «الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان». وأعربت عن قلقها إزاء «استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.

 

 

i,;sjdk dwg gfkhk ,s' loh,t hkidhv ,rt Y'ghr hgkhv – rkhm lwv hgd,l
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم ارزقني اليقين والإيمان الكامل بك