هدد بإطلاق النار عليهم.. الاحتلال يمنع طاقم قناة مصر اليوم من أداء عمله بالقنيطرة السورية
للمرة الثانية خلال أيام، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، طاقم قناة مصر اليوم، بقيادة المراسل سلام كيالي من الاستمرار في أداء عمله عند سد المنطرة، بل وهددته بإطلاق النار عليه.
وبدأت المشادة مع جنود الاحتلال، عندما بدأ طاقم قناة مصر اليوم في رصد الحقيقة من منطقة سد القنيطرة الاستراتيجية وتواجد قوات جيش الاحتلال هناك.
التصوير ممنوع
وقد منع جيش الاحتلال طاقم مصر اليوم من التصوير في اتجاه السد، دون تقديم أي مبرر مقنع.
وبدا واضحًا أن قوات الاحتلال لا تزال تسيطر على السد في القنيطرة بعدما زعموا انهم انسحبوا من المنطقة.
وتقع القنيطرة في هضبة الجولان، وتشهد توغلاً لقوات إسرائيلية خاصة في عدد من القرى الواقعة في المنطقة العازلة حيث تنتشر عناصر قوة الأمم المتحدة المخولة بمراقبة اتفاق فض الاشتباك العائد إلى عام 1974.
منطقة مغلقة
وعندما حاول مراسل مصر اليوم الاستمرار في التغطية «حتى ولو لدقيقة» رفض جنود الاحتلال، بحجة أنها منطقة مغلقة ممنوع فيها التصوير.
ومع تصاعد المشادات، هدد جنود الاحتلال مراسل مصر اليوم بإطلاق النار عليه حال لم يغادر المنطقة، بحسب ما أفاد مراسلنا.
وهذه المرة الثانية التي يمنع فيها الاحتلال طاقمنا من التصوير في القنيطرة السورية. فالأربعاء الماضي، فوجئ مراسل مصر اليوم بحنود الاحتلال يمنعونه من ممارسة مهامه باتجاه قرية الحميدية.
وأكد مراسلنا حينها أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا على أكثر من ألفي شخص من قرية الحميدية في القنيطرة، وهو ما دفع الجنود إلى منع طاقم مصر اليوم من نقل الصورة وحقيقة ما يحدث على الأرض في مخالفة واضحة للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
العدوان على سوريا
ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سارعت إسرائيل إلى السيطرة على المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تم إنشائها بموجب قرار أممي وفقًا لاتفاق فض الاشتباك عام 1974 بين دمشق وتل أبيب.
ولأول مرة منذ نصف قرن، يطرأ تغيير كبير على جغرافيا هذه المنطقة من جانب الاحتلال الإسرائيلي رغم التنديد الدولي والأممي.
ولم يمنع ذلك الجيش الإسرائيلي من التوغل داخل العمق السوري واحتلال أراض جديدة حتى بعد حدود المنطقة العازلة الأصلية.
المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل يطلق عليها عادة المنطقة منزوعة السلاح بين الجيشين السوري والإسرائيلي وتبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع ولا يسمح لقوات الجانبين بدخولها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاقية فك الاشتباك استُحدث الخط «ألفا» إلى الغرب من منطقة الفصل ويجب أن تبقى القوات الإسرائيلية خلفه، وخط «برافو» إلى الشرق الذي يجب أن تظل القوات السورية وراءه.
وهناك منطقة تمتد لمسافة 25 كيلومترا خلف المنطقة العازلة على الجانبين، تخضع لقيود على عدد القوات وكم ونوعية الأسلحة التي يمكن أن يمتلكها الجانبان هناك.
والشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «هضبة الجولان ستبقى جزءًا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل إلى الأبد».
ــــــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم