حوادث و قضايا

هتك عرضها أمام شقيقتها الكبرى.. قصة مقتل طفلة بعد قعدة كيف مع الأب | مصر اليوم

اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي لساني نورًا وفي سمعي نورًا وفي بصري نورًا ومن فوقي نورًا ومن تحتي نورًا

0:00

كُل ليلة؛ يجلس “نصر” (30 عامًا) داخل بيته المطل على أطراف قرية “حلابة” تتوسطه طفلتيه “دينا وهدي” الصغار حول “منجد نار” أعده للتدفئة من برودة الليل القارس، لكن الأجواء تغيرت حينما زار “إبراهيم” صديقه بعد أن عادا من عملهما في “جمع الخردة”.
داخل الغرفة التي يعيش فيها نصر مع أطفاله تقاسم جرعة مخدر اشتراها الأخير لهما ، بعد أن عادا من عملهما .

هتك عرضها أمام شقيقتها الكبرى.. قصة مقتل طفلة بعد قعدة كيف مع الأب

التاسعة مساءا، غلب النعاس “دينا” (14 عامًا) دلفت للنوم جوار شقيقتها “هدى”(8 سنوات) التي سبقتها، لكن الأب ظل رفقة صديقه “إبراهيم” يتعاطيان جرعة الـ”آيس” المخدرة، .

في تلك الأثناء غافل الصديق مضيفه ووضع له منومًا في عصير اشتراه، وعقب انغماس صاحب البيت في النوم ترك الضيف المنزل، لكي ينفذ ما هداه إليه تفكيره الشيطاني وغريزته الحيوانية.

الواحدة ليلاً، ومع خلو المارة في الشوارع دلف “إبراهيم” للبيت، فوجد الأمور تسير وفق ما خطط لها، الأب يغط في نوم عميق بعد أن تناول جرعات المخدر والمنوم معا، والأطفال ينامون جواره، باغت الصديق الطفلة هدى وتحرش بها، حاولت الطفلة مقاومته والدفاع عن برائتها إلا إنه كتم صوتها وخنقها بـ”إيشارب” وبعدها انتقل لمحاولة التحرش بشقيقتها التي تظاهرت بالنوم.

“أنا كنت مرعوبة يا عمو وعملت حمام على نفسي” ـ تحكى الفتاة التي نجت من القتل لأحد أقاربها ما دار داخل الغرفة حتى رحل المتهم من الغرفة المشؤومة.

مع بزوغ الفجر وتأكد من ابتعاد المتهم عن المنزل أيقظت “دينا” والدها، ثم هرولت على منزل أقرب الجيران ، لتبحث عن شقيقتها الصغيرة: “هدى جت عندكم؟” واستكملت رحلة البحث عنها في عدد من منازل القرية، حينها كان “إبراهيم” يبحث مع الأهالي لإبعاد الشبهة عنه بحسب رواية أحد جيران الفتاة.

مساعي الأهالي في البحث عن “هدى” لم تتوقف، حتى عثر عليها أحد شباب القرية أسفل جوال في غرفة بمنزلهم، لكنه فوجئ بجسدها عاري يظهر على جسدها إصابات كثيرة خاصة حول الرقبة، ما أن علمت “دينا” بمقتل شقيقتها الصغرى حتى سارعت برواية ما حدث في الليلة المشئومة لجارتها فاطمة: “كنت بقول اللي حصل وقلبي بيدق زي ما يكون هيطلع من جسمي.. أنا كنت خايفة يعرف إني صاحية يبقى مصيري زي أختي”.

عقب سماع اقوال الطفلة “دينا” عما جرى، تم إجراء التحريات التي دلت على صدق رواية الفتاة، فتم ضبط الأب وصديقه و أقر الأخير أمام الأهالي والشرطة بإرتكابه الجريمة بحق الطفلة:” أنا اللي عملت كده في هدى بس مكنتش قاصد أقتلها” بحسب ما أكد أحد أقارب الطفلة.

صبيحة اليوم التالي، علمت والدة الطفلة – التي تزوجت من آخر بعد الانفصال عن والد بناتها- بما حدث بعدما قالت لها إحدى الأقارب: “بناتك اللي رمتيهم واحدة فيهم لقيناها مقتولة”، حضرت الأم إلى المنزل وكانت تتوعد والدهم، حينها منع أهالي الطفلة حضور الأم جنازة ابنتها القتيلة.

وتقول صباح إحدى سكان القرية : ” المفروض هي اللي تتعدم عشان سابتها مع أبوها في السن ده”، حيث تركت الأم حضانة طفلتيها “دينا وهدى” لوالدهما “نصر” بعد أن تزوجت عقب انفصالهما نهاية مايو الماضي، أصر الأب على إقامة بناتها معه رغم إلحاح شقيقته بالسماح لهم بالعيش معها رفقة أطفاله بسبب إدمان الأب للمخدرات ويقينها من أنه لن يقوم بتوفير الرعاية المطلوبة لهن؛ لكنه رفض.

وأمرت نيابة قليوب الجزئية، بحبس المتهم “إبراهيم” 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل طفلة عمداً بعد التعدي عليها، فيما تم حبس الأب لتعاطيه المواد المخدرة.

زر الذهاب إلى الأعلى