هارتس: جيش الاحتلال أعطى أوامر لجنوده بتنفيذ إعدامات ميدانية في الضفة

تعليمات مباشرة بإطلاق النار

قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن “قيادة المنطقة الوسطى” قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة، لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشتبه به أو لا، في الضفة الغربية.

سهّلت على الجنود الضغط على الزناد

ونقلت عن قادة وحدات في جيش الاحتلال قولهم إن هذه الأوامر سهّلت على الجنود الضغط على الزناد بإيعاز من قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط.

ومنذ 21 من يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه غير المسبوق على محافظات شمال الضفة الغربية، بدءًا من مدينة جنين ومخيمها، ثم توسع العدوان ليشمل مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، بالإضافة إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس.

تعليمات مباشرة بإطلاق النار

وذكرت “هآرتس” أن قائد فرقة الضفة ياكي دولف، أصدر أوامر مباشرة بإطلاق النار على أي مركبة قادمة من منطقة قتال باتجاه الحواجز العسكرية.

وقد تم تنفيذ هذه التعليمات الأحد الماضي، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على سيارة كانت تقترب من حاجز عسكري، ما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة كانا بداخلها رغم أنهما لم يكونا مسلحين.

كما استشهدت أمس المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وجنينها، وأصيب زوجها بجروح حرجة في الرأس، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانا يستقلانها أثناء محاولتهما النزوح من مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

استخدام المدنيين كدروع بشرية

وكشفت الصحيفة أيضًا أن قوات الاحتلال استخدمت مدنيين فلسطينيين لتفتيش مبانٍ يُعتقد بوجود متفجرات داخلها، وهي سياسة مشابهة لما كان يتم في قطاع غزة باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وفي سياق متصل، بيّنت “هآرتس” تفاصيل استشهاد الشابة رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عامًا) في مخيم نور شمس، حيث وضع جيش الاحتلال قنبلة لتفجير مدخل المنزل واقتحامه دون تحذير سكانه. وعندما فتحت رهف الباب، انفجرت القنبلة وأدت إلى استشهادها.

وبالتوازي مع العدوان على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 910 مواطنين، بينهم 183 طفلًا، وإصابة نحو 7000 آخرين.

ومنذ مطلع العام الجاري 2025، استشهد 75 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم 11 طفلًا، وفقًا لمعطيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.