نيوزيلندا تطالب الإسرائيليين بتفاصيل خدمتهم العسكرية كشرط لدخول أراضيها

قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الثلاثاء إن هيئة الهجرة النيوزيلندية بدأت في مطالبة الإسرائيليين المتقدمين للحصول على تأشيرة بالإبلاغ عن تفاصيل خدمتهم العسكرية كشرط للدخول، مشيرة إلى رفض قبول شخص واحد على الأقل في أعقاب الشروط الجديدة.

ووفقا لمصادر الصحيفة، طُلب من الإسرائيليين الذين بلغوا سن الخدمة الاحتياطية والذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات سياحية إلى نيوزيلندا أن يذكروا ما إذا كانوا قد خدموا في الجيش الإسرائيلي، وأيضا يطلب من جميع المواطنين الإسرائيليين الإجابة عن ما إذا كانوا يخدمون كجنود احتياط. وطُلب من أولئك الذين ردوا بالإيجاب ملء استمارات مفصلة حول خدمتهم العسكرية.

ونشرت الصحيفة تفاصيل الأسئلة للإسرائيلين في الأوراق المقدمة من السلطات النيوزيلندية، ففي الاستمارة الأولى يُوجه سؤال إلى المتقدمين للحصول على التأشيرة عن تواريخ خدمتهم العسكرية، وموقع قواعدهم، والفيلق والوحدات التي خدموا فيها، والمعسكرات التي تمركزوا فيها، ورتبهم، وتفاصيل أدوارهم، ورقم هويتهم العسكرية.

وفي الاستمارة الثانية كانت الأسئلة عبارة عن: هل كنت مرتبطًا بأي جهاز أو مجموعة استخبارات أو وكالة إنفاذ القانون؟ – هل ارتبطت بأي مجموعة أو منظمة استخدمت أو شجعت العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان لتحقيق أهدافها؟ هل ارتكبت أو شاركت في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو انتهاكات لحقوق الإنسان؟”.

وأوضحت الصحيفة أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكرية لأسباب أمنية من ملء الاستمارة لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرة نتيجة لذلك.

وقالت إن جنديا واحدا على الأقل خدم في غزة أثناء الحرب (الأخيرة) مُنع من دخول نيوزيلندا.

#نيوزيلندا تطالب الإسرائيليين بالكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكرية كشرط للدخول#هاشتاج pic.twitter.com/pDfZ3M4edV

— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) January 28, 2025

وتلاحق منظمات حقوقية، بينها مؤسسة “هند رجب”، العسكريين الإسرائيليين الذي شاركوا في جرائم الحرب في غزة، وتسعى إلى جلبهم أمام القضاء المحلي في الدول التي يزورونها.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي غير مسبوق عن نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 14 ألف مفقود، وحوالي مليوني نازح من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.