ظلال الاخبار

نواف سلام.. من هو رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة؟

0:00

|

في خطوة تُعَد نقطة تحوُّل في المشهد السياسي في لبنان، حصل القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، على تأييد أغلبية نواب البرلمان لتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس المنتخب جوزيف عون.

وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية إن سلام (71 عامًا) حصل على دعم 84 نائبًا من أصل 128، عقب مشاورات مكثفة مع الكتل النيابية.

ويجمع سلام بين الخبرات القانونية والدبلوماسية والأكاديمية، كما يملك سجلًا حافلًا في العمل الدولي، إذ شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة لعقد كامل، قبل أن يعمل في محكمة العدل الدولية ويُنتخب رئيسًا لها.

نشأة سياسية

وُلد نواف سلام في 15 من ديسمبر/كانون الأول 1953 في بيروت، لعائلة ذات إرث سياسي بارز. فقد شغل جده سليم علي سلام منصب رئيس بلدية بيروت، كما شغل عمّه صائب سلام مناصب وزارية قبل أن يرأس الحكومة اللبنانية مرات عدة، في حين شغل ابن عمّه تمام سلام منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016.

مسيرة مهنية

بدأ نواف سلام مسيرته المهنية في مجال القانون عام 1984 محاميًا ومستشارًا للعديد من الهيئات الدولية والمحلية. وعمل في بيروت ومدينة بوسطن الأمريكية في مجالات قانونية متنوعة، شملت تقديم الاستشارات للقطاعين العام والخاص، كما كان عضوًا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني (1999-2002)، وعضوًا ومقررًا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات عام 2005.

تولى نواف سلام منصب الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة بين عامي 2007 و2017، ومهَّد هذا المسار لانتخابه قاضيًا في محكمة العدل الدولية عام 2018.

تولى سلام رئاسة محكمة العدل الدولية في فبراير/شباط 2024، ليصبح ثاني عربي يتبوأ هذا المنصب بعد الجزائري محمد بجاوي.

الرئيس اللبناني جوزيف عون
سيكون سلام رئيسًا لأول حكومة في عهد الرئيس الجديد جوزيف عون (رويترز)

مرشح التكنوقراط

ظهر اسم نواف سلام مرارًا في السنوات الأخيرة مرشحًا لرئاسة الحكومة اللبنانية، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وعُدَّ وقتها مرشحًا حياديًّا وتكنوقراطيًّا.

واليوم، يواجه سلام مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعصف بلبنان.

وبصفته شخصية تجمع بين الخبرة القانونية والدبلوماسية، يعوّل عليه اللبنانيون لتحقيق تغيير طال انتظاره، وسط انقسام داخلي وضغوط دولية هائلة، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان.

ويأمل داعمو سلام أن يشكل وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لإحداث تغيير في أداء المؤسسات الرسمية. كما يعوّل كثيرون على تنفيذ العناوين العريضة التي أعلنها الرئيس المنتخب جوزيف عون في خطاب القسم.

ورغم كل شيء، فإن انتخاب سلام، القاضي والدبلوماسي ذي الحضور الوازن على الساحة الدولية، يحمل آمالًا كبيرة في إعادة ترتيب البيت اللبناني، وقد يمثل محطة فاصلة في مسار لبنان السياسي لسنوات قادمة.

k,ht sghl>> lk i, vzds hgp;,lm hggfkhkdm hg[]d]m?
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
زر الذهاب إلى الأعلى

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم