نازحون من شمال قطاع غزة يبدؤون العودة إلى منازلهم
عبَّر عدد من سكان شمال قطاع غزة عن فرحهم بوقف إطلاق النار، وأكدوا أنهم صامدون في أرضهم، وسيقومون بإعادة بناء ما تهدم من منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 15 شهرا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، حيز التنفيذ اليوم الأحد، لينهي الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال أحد النازحين للجزيرة مباشر “الحمد لله أنه تم وقف القتل والتدمير، وهو ما يشعرنا بالفرحة رغم أن المصاب جلل، بعد أن فقدنا بيوتنا وأهلنا وأولادنا”.
وأضاف أنه يأمل أن تقف الدول العربية مع الشعب الفلسطيني في غزة بعد أن تعرضت منازله للتدمير، وأصبح بحاجة إلى إغاثة سريعة، قائلا “أغيثونا أيتها الدول العربية”.
وأضاف أن حجم الدمار نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع “لا يتصوره عقل، حيث لا يوجد منزل إلا وتعرَّض للدمار”.
“شرف لي وللأمة العربية كلها”
وقالت امرأة من سكان شمال قطاع غزة للجزيرة مباشر “سأعود إلى بيتي حتى لو كان على التراب، ولن أغادره، وهذا شرف لي وللأمة العربية كلها”.
وأضافت “عندي ثلاثة شهداء وجرحى، وفي أسرتي 30 شهيدا، منهم أولاد إخوتي وأخواتي، ولكننا صابرون وصامدون على هذا التراب”.
يُذكر أن شمال قطاع غزة شهد معارك عنيفة قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرَّض الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة في مناطق عدة منها بيت حانون.
وأجبر القصف الإسرائيلي أغلبية سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء التي أقامتها منظمات دولية، حيث يعيشون في أوضاع بالغة القسوة، ويعانون شح الغذاء والماء والدواء.