نادي الأسير يحذر من مخاطر على حياة الطبيب حسام أبو صفية بعد نفي الاحتلال لاحتجازه
3/1/2025–|آخر تحديث: 3/1/202512:54 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
حذر نادي الأسير الفلسطيني من تزايد المخاطر المحدقة بمصير الدكتور حسام أبو صفية، وذلك في أعقاب نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود أي سجلات تثبت اعتقاله.
وقال النادي في بيان له، الخميس، إن حالة الطبيب أبو صفية تمثل واحدة من آلاف الحالات لمعتقلين من قطاع غزة يواجهون ما وصفه بـ”جريمة الإخفاء القسري”.
وأضاف البيان أنه على الرغم من وجود أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بما في ذلك مقاطع “فيديو” وصور نشرها الاحتلال نفسه، إضافة إلى شهادات معتقلين تم الإفراج عنهم، إلا أن سلطات الاحتلال تنكر ذلك.
وأشار النادي إلى أن منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” تقدمت بطلب لتسهيل زيارة محام للدكتور أبو صفية، لكن جيش الاحتلال رد بعدم وجود سجل يثبت اعتقاله، مما دفع المنظمة لتقديم التماس عاجل للكشف عن مصيره.
وفي سياق متصل، أوضح نادي الأسير أن الدكتور أبو صفية هو واحد من بين ما لا يقل عن 320 من الكوادر الطبية الذين تعرضوا للاعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد أن استهداف الأطباء واعتقالهم، إلى جانب تدمير المستشفيات، يشكل وجهًا من أوجه الحرب على القطاع.
وذكر النادي أن 3 أطباء من غزة استشهدوا في الأسر منذ بدء العدوان، وهم إياد الرنتيسي وعدنان البرش وزياد الدلو.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الدكتور أبو صفية، مجددًا دعوته للمنظمات الحقوقية الدولية لاتخاذ إجراءات فعالة لحماية المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى الرغم من إشادة النادي ببعض القرارات والمواقف الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، إلا أنه أكد أنها لم تنجح في وقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة”، وجرائم التعذيب بحق الأسرى.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر مقطع “فيديو” يظهر فيه لحظة اعتقال الدكتور أبو صفية مع طاقمه الطبي وعدد من المرضى، وذلك عقب اقتحام قواته لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وإضرام النار فيه.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن معتقلين فلسطينيين أطلق الاحتلال سراحهم مؤخرا، بأن الدكتور أبو صفية محتجز في قاعدة “سدي تيمان” العسكرية، وهي منشأة تستخدمها إسرائيل كمركز اعتقال وتشتهر بسوء سمعتها.
غير أن نجل الدكتور أبو صفية نفى في تصريح خاص للجزيرة صحة التقارير التي تحدثت عن وجود والده في سجن عوفر أو معتقل “سدي تيمان”، مؤكدا أن العائلة ما زالت تجهل مكان احتجاز والده ومصيره حتى اللحظة.