الاخبار

نائب وزير الزراعة يؤكد عدم المساس بالأشجار التاريخية فى حديقة الأورمان

اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني

0:00

أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن عملية تطوير حديقة الأورمان هدفها الحفاظ على الأشجار التاريخية، والتراث البيئى والحضارى للحديقة.

جاء ذلك خلال زيارة  المهندس مصطفى الصياد، إلى حديقة الأورمان النباتية بالجيزة صباح اليوم. وتهدف هذه الزيارة إلى متابعة أعمال التطوير المستمرة في الحديقة، التي تعدّ من أهم المعالم التاريخية والطبيعية في مصر. 

رافق الصياد خلال جولته المهندس مجدي عبد الله، رئيس قطاع الهيئات وشؤون مكتب الوزير، والدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، إلى جانب مجموعة من المسؤولين عن التحالف المعني بتطوير الحديقة، بمن فيهم الاستشاري العالمي بيدرو سوتو، الذي تم التعاقد معه خصيصًا للإشراف على تطوير حديقتي الحيوان والأورمان.

أعمال تطوير حديقة الأورمان

وخلال الجولة، اطلع الصياد على ما يتم إنجازه من أعمال التطوير واستمع إلى شرح مفصل من المسؤولين في التحالف المصري المسؤول عن المشروع. وقد أكد المهندس أحمد عبدالمعطي، رئيس القطاع الهندسي في التحالف، أن أعمال التطوير تُنفَّذ بأقصى درجات الحرص على المحافظة على التراث الطبيعي للحديقة، خصوصًا الأشجار النادرة والنباتات التي تعود إلى مئات السنين، فضلًا عن المباني التراثية.

 وأوضح عبد المعطي أن جميع الأشجار داخل الحديقة مرقمة ومسجلة، ويتم الحفاظ عليها بشكل علمي واحترافي، مضيفًا أن عملية نقل الأشجار، إذا استدعت الحاجة لذلك، تتم وفق معايير علمية صارمة على أيدي مختصين في نقل الأشجار، إذ أن تكلفة نقل شجرة ناضجة تفوق بكثير تكلفة زراعتها من جديد.

وأكد عبد المعطي أن ما يجري حاليًا داخل الحديقة يقتصر على أعمال تهذيب وتقليم للأشجار لتحسين مظهرها وصحتها. 

مشيرًا إلى صندقة جزء من الأشجار النادرة الموجودة للحفاظ عليها بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال التطوير، مشيرًا إلى أن التحالف استلم حوالي 3000 شجرة في الحديقة، وأنهم قاموا بأعمال التهذيب والتقليم على تلك الأشجار، بما يشمل صندقة نحو 142 شجرة من الأشجار النادرة، للحفاظ عليها وضمان سلامتها أثناء عملية التطوير.

وأضاف عبدالمعطي أن الحديقة تمثل إرثًا طبيعيًا وتاريخيًا فريدًا، حيث تحتوي على أنواع نادرة من الأشجار والنباتات التي تعود أعمار بعضها إلى أكثر من 100 عام، وهذا يجعل من المحافظة على هذه الأشجار أولوية قصوى لكل العاملين في المشروع، حيث يتم التعامل مع كل شجرة باعتبارها جزءًا من تاريخ الحديقة وتاريخ مصر الطبيعي، ويتم توظيف أفضل الآليات والوسائل المتاحة لضمان عدم تعرض الأشجار لأي ضرر.

وتأتي هذه الجهود في إطار مبادرات واسعة النطاق تهدف إلى تحسين وتطوير البنية التحتية للحديقة، لتقديم تجربة ترفيهية وثقافية غنية ومناسبة للزوار من كافة الأعمار، كما تسعى هذه المبادرات إلى ترسيخ قيمة الحديقة كمركز طبيعي وتراثي يتيح للزائرين الاستمتاع بالتنوع البيئي والتعرف على النباتات النادرة والمهددة بالانقراض. 

وتهدف وزارة الزراعة إلى تحويل حديقة الأورمان إلى نموذج مثالي للحدائق النباتية في مصر، من خلال توفير بيئة آمنة ومستدامة للأشجار والنباتات النادرة.

نفى الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى

وفي سياق متصل، نفت وزارة الزراعة الشائعات التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قطع الأشجار النادرة في حديقة الأورمان. 

وأوضحت الوزارة أن كل ما يتم حاليًا داخل الحديقة هو مجرد تهذيب وتقليم للأشجار لتحسين صحتها وحمايتها، وليس قطعها. 

وأضافت الوزارة أن الحديقة تحتوي على أكثر من 1200 نوع من النباتات والأشجار النادرة التي تتجاوز أعمار بعضها المائة عام، وأن الهدف من أعمال التطوير هو تعزيز المحافظة على هذه الأشجار وتوفير العناية اللازمة لها.

إن حديقة الأورمان لا تعد مجرد مساحة خضراء في قلب الجيزة، بل تمثل إرثًا تاريخيًا وطبيعيًا غاليًا على قلوب المصريين. ولذا، فإن أعمال التطوير والصيانة التي تجري حاليًا تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز القيمة التراثية لهذه المساحة، لتكون منارة للطبيعة والتراث ومتنفسًا بيئيًا يخدم المجتمع المصري، مع الحفاظ على مكوناتها الطبيعية والمباني التراثية بما يليق بتاريخها الطويل وأهميتها البالغة.

زر الذهاب إلى الأعلى