ظلال الاخبار

نائب الأمين العام للجهاد: التصعيد الميداني الإسرائيلي في غزة محاولة لفرض شروط جديدة

0:00

|

قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إنه من الواضح أن هناك “تصعيدا صهيونيا كبيرا في قطاع غزة، إذ أن هناك الاغتيالات والتجويع والهجوم على المشافي وقصف المدنيين في خيامهم، ومعظم الشهداء من النساء والأطفال في مشاهد ينفطر لها القلب”.

وأوضح الهندي في مقابلة مع الجزيرة مباشر، الخميس، أنه بالإضافة إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هناك تهديدات من وزير الحرب، يسرائيل كاتس، وغيره من الوزراء، تكشف عن وجه إسرائيل الحقيقي.

وتابع الهندي قائلا “أعتقد أن هذا الضغط الميداني هو محاولة لانتزاع مواقف من المفاوض الفلسطيني بهدف الاستجابة لشروط جديدة يضعها نتنياهو على طاولة المفاوضات”.

وذكر الهندي أنه كانت هناك حالة من التفاؤل منذ 10 أيام بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى، لكن “وضعت عراقيل جديدة من جانب نتنياهو تتعلق بمحاولة الحصول على عدد أكبر من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى، وفي نفس الوقت عدم إعطاء أي ضمانات بوقف العدوان، بل على العكس التهديد الصريح بمواصلة العدوان على قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى”.

قرب التوصل لصفقة ولو جزئية

ومضى الهندي قائلا “أعتقد أننا على أبواب مرحلة لا بد من الوصول لاتفاق حولها”، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب “على وشك العودة للبيت الأبيض، وهو يريد التوصل لصفقة، والتفرغ للمنافسة مع الصين، كما يريد إدماج إسرائيل في المنطقة عبر التطبيع”.

وتابع الهندي “أعتقد أننا مقبلون على صفقة ولو جزئية”، موضحا أن المفاوضات مستمرة مع الاحتلال، وأن المعركة في غزة لن تستمر فترة طويلة، وأكد أن إسرائيل لم تحقق أي هدف في غزة، وأنها على سبيل المثال “فشلت حتى الآن في السيطرة على شمال غزة، رغم أنها قتلت أكثر من ألفي شهيد”.

وأكد الهندي أن إسرائيل “لن تستطيع أن تحسم هذه المعركة ولن يترك أهل غزة أرضهم رغم هذا الدمار الكبير، وسيكون أمامها حرب استنزاف طويلة لن تقدر عليها”.

إسرائيل تواصل استهداف المستشفيات في قطاع غزة
إسرائيل تواصل استهداف المستشفيات في قطاع غزة (رويترز)

“هدف إسرائيل لم يتغير”

وشدد الهندي على أنه “منذ البداية هدف إسرائيل لم يتغير وهو تهجير السكان من قطاع غزة والاستيلاء على شمال القطاع”، موضحا أن “15 شهرا من هذه الجرائم التي ترتكب بدعم غربي وأمريكي مع خذلان عربي كامل، لم تستطع حسم المعركة وفرض الاستسلام، والذي يعني التهجير والطرد والتطهير العرقي”.

وأضاف أن إسرائيل تتوهم اليوم أن المزيد من التهديدات من جانب رئيس وزرائها ووزير الدفاع يمكن أن تحقق هذا الهدف.

وقال الهندي إن “إسرائيل لن تحقق هذا الهدف بإذن الله رغم أن ما تفعله بغزة فاق كل التصورات وفاق كل الجرائم منذ الحرب العالمية الأولى”.

حرب استنزاف طويلة

وشدد الهندي على أن “إسرائيل أمام حرب استنزاف طويلة في القطاع إذا أصرت على المضي في هذا الطريق”.

وأشار إلى أن إسرائيل “انكشفت تماما ولا يمكنها الاستمرار في مواجهة غزة بدون دعم أمريكي وغربي بكل أنواع السلاح، وخسرت المعركة حول صورتها وأصبح قادتها ملاحقين جنائيا في كل مكان”.

وذكر الهندي أن إسرائيل قالت إنها لا تريد حكم غزة من قبل (حماس)، فيما أعلنت (حماس) وغيرها من الفصائل في القاهرة أنها لا تريد حكم غزة وشكلت لجنة لإيصال المساعدات، ليس فيها (حماس) وفصائل المقاومة، “لكن هذا مجرد مبرر لاستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة”.

وأكد أن إسرائيل تشرف على عصابات تسرق المساعدات القليلة التي تسمح بدخولها وبمباركة الجيش الإسرائيلي، وتحاول قتل من يشرفون على عملية توزيع المساعدات، سواء من قبل الشرطة أو من قبل العشائر.

وأكد الهندي إن “إسرائيل لن تجد استسلاما من الشعب أو المقاومة”، مؤكدا أنها تواصل عملية الابتزاز لكن لن تقدر على تكلفتها.

khzf hgHldk hguhl gg[ih]: hgjwud] hgld]hkd hgYsvhzdgd td y.m lph,gm gtvq av,' []d]m
اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار