منوعات

من صفر إلى تريليون.. هذه الشركة تجاوزت كل قواعد النجاح المالي (فيديوجراف)

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

0:00

 

أصبحت “آبل” أول شركة تصل إلى تريليون دولار في عام 2018، أحدث أعضاء هذا النادي الحصري لتصنيع أشباه الموصلات في تايوان، لكن “بيركشاير هاثاواي”، التي تجاوزت عتبة التريليون دولار في أغسطس، هي أحدث عضو أمريكي.

“بيركشاير” هي شركة استثمارية يديرها “وارن بافيت” منذ 1965، وهو وفريقه يديرون محفظة من الأسهم العامة بقيمة 317 مليار دولار، بالإضافة إلى 277 مليار دولار نقدًا، وعدد من الشركات التابعة المملوكة بالكامل.

ومنذ 2018، أذن “بافيت” بإعادة شراء أسهم “بيركشاير” بقيمة 77.8 مليار دولار، وهذا ضعف ما استثمرته الشركة في أي شركة فردية في تاريخها.

وتضم بورصات الأسهم الأمريكية ثماني شركات تبلغ قيمتها على الأقل تريليون دولار اعتباراً من 21 أكتوبر:

– آبل: 3.59 تريليون دولار.
– نيفيديا: 3.52 تريليون دولار.
– مايكروسوفت: 3.11 تريليون دولار.
– ألفابت: 2.02 تريليون دولار.
– أمازون: 1.98 تريليون دولار.
– ميتا بلاتفورمز: 1.45 تريليون دولار.
– تصنيع أشباه الموصلات في تايوان: 1.04 تريليون دولار.
– بيركشاير هاثاواي: 1 تريليون دولار.

اقرأ أيضًا: بـ10 مليارات دولار مشروعات “الهيدروجين الأخضر” بالمملكة (إنفوجراف)

استراتيجية بافيت الاستثمارية بسيطة

بافيت هو مستثمر قيمة، يحب شراء الشركات العظيمة بسعر جذاب، بهدف الاحتفاظ بها لفترة طويلة، ويبحث عن نمو مستدام، وربحية قوية، وفريق إدارة موثوق، ويفضل الشركات التي تدفع توزيعات الأرباح وخطط إعادة شراء الأسهم، ما يساعد في تعظيم عوائده مع مرور الوقت.

مثال رائع على استراتيجية “بافيت” هو استثمار “بيركشاير” في “كوكاكولا”، حيث أنفقت “بيركشاير” 1.3 مليار دولار على شراء أسهم في عملاق المشروبات بين 1988 و1994، ولم تبيع أي سهم، والآن، تبلغ قيمة هذه الأسهم 27.7 مليار دولار، لتكسب “بيركشاير” 776 مليون دولار كأرباح من حصتها في “كوكاكولا” في 2024.

أكبر حيازة في محفظة “بيركشاير” اليوم هي “آبل”، حيث أنفقت حوالي 38 مليار دولار على شراء أسهم الشركة المصنعة للآيفون بين 2016 و2023، ورغم بيعها لجزء كبير من حصتها هذا العام، إلا أن الحيازة لا تزال تساوي 94.5 مليار دولار، ما يمثل 29.8% من محفظة “بيركشاير” البالغة 317 مليار دولار.

عوائد مذهلة لمستثمري “بيركشاير”

بدأت “بيركشاير هاثاواي” كشركة نسيج، وكانت على وشك الفشل قبل أن يتدخل “بافيت” لشرائها في 1965، وخلال فترة “بافيت” التي استمرت 59 عامًا، قدمت أسهم “بيركشاير” عائدًا سنويًا مركبًا قدره 19.8%، مما كان يمكن أن يحول استثمارًا بقيمة 1000 دولار إلى أكثر من 42 مليون دولار، بالمقارنة، استثمار 1000 دولار في مؤشر S&P 500 خلال نفس الفترة سيكون قيمته 308,115 دولار اليوم!

اقرأ أيضًا:أفضل قطاعات ريادة الأعمال (إنفوجراف)

إعادة شراء الأسهم هي الطريقة المفضلة لـ”بافيت” لإعادة المال إلى المساهمين، وكلما اشترت “بيركشاير” أسهمها في السوق، يقلل ذلك من عدد الأسهم المتاحة، ما يرفع سعر السهم تلقائيًا. 

ومنذ 2018، أذن “بافيت” بإعادة شراء بقيمة 77.8 مليار دولار، وهو ضعف ما أنفقته “بيركشاير” على شراء أسهم “آبل”، وبفضل سيولة قدرها 277 مليار دولار، يمكن لـ”بيركشاير” الاستمرار في إعادة شراء الأسهم لفترة طويلة.

وفي النصف الأول من 2024، باعت “بيركشاير” أكثر من نصف حصتها في “آبل”، كما قلصت حصصها في شركات أخرى مثل: “كابيتال ون”، و”شيفرون”، و”T-Mobile”، وباعت جميع حصصها في شركات مثل: “Snowflake” و”HP”، كما أنفقت 345 مليون دولار فقط على إعادة شراء الأسهم في الربع الثاني، وهو أقل مبلغ منذ 2018.

قد يشير هذا إلى أن “بافيت” يعتقد أن السوق مبالغ في قيمته، لذا يقوم بتحقيق الأرباح استعدادًا لتصحيح محتمل، ولكن، حتى مع ذلك، لا يزال “بافيت” محتفظًا بشركاته القوية مثل “كوكاكولا”.
 

زر الذهاب إلى الأعلى